فهم أزمة الهوية لدى المراهقين
تُعد أزمة الهوية الذاتية واحدة من أبرز التحديات التي يواجهها المراهقون خلال مرحلة المراهقة. ويمكن تعريفها بأنها حالة نفسية تتمثل في صراعات داخلية يصادفها الشاب المراهق، حيث يبدأ في الشك في إحساسه بذاته ومكانته في المجتمع. كما يواجه صعوبات في استيعاب التغيرات الجسدية والعقلية التي تطرأ عليه، بالإضافة إلى تحديات أخرى تتعلق بتحقيق الإشباع الذاتي الذي يتطلبه للانطلاق في الحياة.
كان إريك إريكسون، العالم النفسي والمحلل التنموي، هو الرائد في استخدام مصطلح أزمة الهوية، حيث استعمله لوصف القلق والغموض وعدم اليقين الذي يعيشه المراهق في الفترة التي يدرك فيها أنه لم يعد طفلاً، ويحتاج إلى اكتشاف أدواره الحالية والمستقبلية في الحياة.
عوامل تأثير أزمة الهوية لدى المراهقين
تتواجد مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور أزمة الهوية لدى الشباب، ومن أبرز هذه العوامل:
- شعور المراهق بالنبذ أو الاستبعاد من قبل الآخرين نتيجة لاختلاف ثقافته، عرقه، جنسه، لونه أو ديانته.
- ضعف الروابط الأسرية بين المراهق ووالديه وكثرة الخلافات بينهما.
- ضعف تقدير واحترام المراهق لذاته.
- تعرض المراهق لتجربة مؤلمة أو حادثة كبيرة.
- فقدان أحد الوالدين أو شخص مقرب.
- إصابة المراهق بالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب مما قد يزيد من فرص تعرضه لأزمة الهوية.
علامات تدل على أزمة الهوية لدى المراهقين
قد تظهر بعض العلامات على المراهق، التي تشير إلى أنه يعاني من أزمة الهوية، ومن أبرز هذه العلامات:
- ضعف في الأداء الأكاديمي أو الفشل في الدراسة.
- انحلال في السلوك والقيم الأخلاقية.
- تدني esteem الذات.
- التصرف بعدائية تجاه الآخرين واستخدام الشتائم.
- الشعور بالمراقبة من قبل الآخرين.
- صعوبة في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
- الاحتفاظ بآراء متحفظة وعدم التعبير عن وجهات النظر في المناقشات.
- تكرار مشاعر الحزن والغضب.
- التغيير المتكرر في الأصدقاء وتجنب الصداقات الإيجابية.
- محاولة تجاهل القواعد والحدود والسير نحو نمط حياة غير منظم.
- الاعتماد على آراء الآخرين في تشكيل تقديره الذاتي.