تخلصت من التهاب البروستاتا

تخلصت من التهاب البروستاتا

كيف تخلصت من التهاب البروستاتا؟ ما هي الوسائل العلاجية التي قُمت باتباعها؟! هذه الأسئلة تُعد أمثلةً بسيطة على ما تم توجيهه لي من استفسارات بمُجرد معرفة دائرة معارفي أنني شُفيت من التهاب البروستاتا، فهل يُعد هذا أمرًا صعبًا؟ يُمكننا وصفه بالصعب النسبي، ولكنه ليس بالمُستحيل، والعامل الأول والأخير هُنا هو العزيمة، وعبر موقع سوبر بابا ستعرفون كيف تخلصت من التهاب البروستاتا.

تخلصت من التهاب البروستاتا

كانت فترة مُعاناتي من التهاب البروستاتا واحدةً من أكثر فترات حياتي صعوبة، فالتهاب البروستاتا يتم اعتباره مرض المسالك البولية والتناسلية الأكثر شيوعًا لدى الرجال، ومن الطبيعي أن تتسبب هذه الحالة المرضية بتورمات مؤلمة ومُزعجة، ناهيك عن كم المخاطر الذي يُهدد المصابين بهذا الالتهاب، فالمُضاعفات لا حصر لها تقريبًا.

تجربتي الشخصية مع التهاب البروستاتا كانت أشبه بحربٍ ضروس في واقع الأمر، الأعراض تزداد حِدة وشِدة ولم يزيدني ذلك إلا إصرارًا على مواجهتها حتى تخلصت من التهاب البروستاتا، ولم أكن لأتخيل قط في بداية الأمر أن هذا الألم البالغ ناتج عن هذه الغُدة صغيرة الحجم التي تقبع بين العضو الذكري والمثانة.

الجدير بالذكر أن هذه الغُدة تُعد من أهم الغُدد لدى الرجال، فهي تعمل على إنتاج السائل المُختلط والممزوج بالحيوانات المنوية في سبيل تكوين السائل المنوي، فلك أن تتخيل مدى الضرر الناجم عن التهابها على كافة الأصعدة، ولكن قبل أن أشرح لكم كيف تخلصت من التهاب البروستاتا يجب أن نُفرق بين حالتين للالتهاب البروستاتا.

التهاب البروستاتا الحاد، والتهاب البروستاتا المُزمن، وعلى الرغم من كون كلمة مُزمن من الكلمات الثقيلة على مسامع المرء، إلا أن هذا النوع من التهابات البروستاتا يُعد الأضعف، فهو التهاب يستمر لعدة أشهر ثُم يزول، وهو النوع الأكثر شيوعًا بالمناسبة على عكس الالتهاب الحاد.

يتسبب الالتهاب الحاد في ظهور بعض الأعراض التي لا تُحتمل في الكثير من الأحيان، وهو من الحالات النادرة التي تُصيب المرء بشكل مُباغت وتُهدد حياته على الفور، لذا من الضروري علاجها فور تشخيصها، وشتان الفارق بين الأعراض التي تظهر في حالة الالتهاب الحاد مُقارنة بنظيره المُزمن.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب المثانة بالقرآن

ظهور تدريجي للأعراض تزايد معه القلق والتوتر

خلال تجربتي مع التهاب البروستاتا عانيت من أعراض كثيرة، في بداية الأمر بدأت هذه الأعراض بألم في أسفل الظهر، ولم تكن هذه العلامة لتُفسر ما لدي من أمراض، فعلى الرغم من استمرار هذا الألم طويلًا إلا أن الاحتمالات كانت مفتوحة على مصراعيها، إلى أن قررت أن هذا الألم مُجرد إجهاد.

لم تتوقف هذه الآلام أو تبدأ في الانحسار قط، ولكن استمرت في التزايد والانتشار، ففي غضون أسابيع معدودة أصبحت أُعاني من ألم في القضيب، الخصيتين، فتحة الشرج بالإضافة إلى منطقة البطن السُفلى، كما أن بعض العمليات اليومية الطبيعية مثل التبول كانت موجعة للغاية ومرهقة، وفي الوقت ذاته كان مُعدل تكرار عملية التبول في ارتفاع.

على الرغم من تزايد هذه الأعراض يومًا بعد يوم كمًا وكيفًا إلا أنني كُنت أهُملها في الكثير من الأحيان ظنًا مني أنها عرضية وستزول بمفردها، إلا أن جاءت علامات اعتبرتها القشة التي قسمت ظهر البعير كما يُقال، ففي نفس أسبوع شعوري بكل هذه الآلام عانيت من ضعفٍ حاد في الانتصاب، كما كانت عملية القذف مؤلمة للغاية على غير المُعتاد.

الأعراض الأولية التي ظهرت من آلامٍ أسفل الظهر، البطن وغيرها لم تخلق في داخلي هذا الخوف والهاجس الذي ظهر مؤخرًا عندما وصلت الأعراض إلى الجانب التناسلي.

لا أُخفيكم سرًا لم أعلم لمن أتوجه في بداية الأعراض، فهل أُعاني من مرضٍ في العِظام؟ ضغطٍ على مفاصل الظهر مثلًا أو تلف في بعض الفقرات؟ كان الأمر غريبًا، لكن ضعف الانتصاب، آلام القذف وحتى الحوض بعد ممارسة العلاقة الحميمة وضعني على بداية الطريق لتشخيص حالتي.

بعض الأسئلة كانت سبب التشخيص الدقيق

توجهت إلى طبيبٍ أعرفه مُتخصص في علاج حالات المسالك البولية والأمراض التناسلية بسبب ما عانيت منه من أعراض، وخلال عملية الكشف السريري التي وصلت إلى فحص المُستقيم تبين له أن غُدة البروستاتا لدي متضخمة.

في سبيل التأكد من الحالة المرضية التي أصابتني سألني الطبيب عن الأعراض التي أعاني منها، وبعدما حدثته عن كافة الأعراض سألني إذا ما كُنت قد عانيت من توعك، ارتفاع في درجة الحرارة أو عدم القُدرة على التبول والسيطرة عليه من بدءٍ وإيقاف أو حتى ظهور بعض الدماء مع البول وجعله ضبابيًا.

فور إجابتي بالنفي قال الطبيب إن ما أُعاني منه هو التهاب مُزمن في البروستاتا، وعلمت فيما بعد أن الأعراض التي قام الطبيب بذكرها تُشكل الفارق بين الإصابة بالتهاب البروستاتا المُزمن والحاد، كما أن ظهور الأعراض واختفائها عِدة مرات على مدى أشهر التورم تُشير إلى كون الالتهاب مُزمن.

كانت الخطوة التالية في رحلتي التي تخلصت من التهاب البروستاتا خلالها هي العلاج، والجدير بالذكر أن علاج التهاب البروستاتا المُزمن يختلف في أسلوبه عن علاج الالتهاب الحاد للغُدة، كما أن هُناك بعض العوامل التي تُشكل الفارق في خطة العلاج، فالأعراض، حِدة الآلام وحتى مُدة الإصابة جميعها أسباب تفاوت البرامج العلاجية.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب البربخ منزليا

بداية نهاية مُعاناة الغُدة

قام الطبيب بوضع خطة علاجية تشتمل على المُسكنات من أمثلة الباراسيتامول والإيبوبروفين، وذلك في سبيل التخفيف من الآلام التي عانيت منها على مدار فترة بلغت النصف عام تقريبًا، وبما أنني كُنت أعاني من مشاكل في التبول، قام الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تُسمى بحاصرات ألفا.

هذه الحاصرات تعمل كباسط عضلي لكافة العضلات الموجود في البروستاتا وقاعدة المثانة على حدٍ سواء، كما أن استخدام المُضادات الحيوية كان من الركائز الهامة التي استند عليها البرنامج العلاجي الذي تخلصت من التهاب البروستاتا عن طريقه.

كما يُمكن استخدام بعض أنواع مُضادات الالتهاب غير الستيرويدية لجعل الشعور بألم الالتهابات أقل بعض الشيء، وعلى الرغم من كون هذا النوع من العلاجات شائًعا إلا أنني تخلصت من التهاب البروستاتا دون الحاجة إليه.

أعتقد في حال ما لم تخني الذاكرة أنني تخلصت من التهاب البروستاتا المُزمن خلال فترة تراوحت ما بين شهرين وثلاثة أشهر تقريبًا، وهذا بالنسبة للنوع المُزمن فترة جيدة، فقد قال لي الطبيب إن الالتهاب الحاد على الرغم من خطورته إلا أنه يُعتبر سهل العلاج، فهو يتطلب فترة أقل تصل في أقصاها إلى ستة أسابيع فقط وباستخدام المضادات الحيوية.

الجدير بالذكر أن سبب ما عانيته من التهاب لا يُعد واضحًا، فالنوع المُزمن من تورم البروستاتا لا يرجع إلى عدوى مُعينة كما هو الحال مع النوع الحاد منه.

فالسبب في الالتهاب الحاد يُعد واضحًا ألا وهو العدوى البكتيرية التي تُصيب المسالك البولية، فظهور البكتيريا في الإحليل، المثانة، الكلى بالإضافة إلى الأنابيب التي تربط بينها يزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا الحاد.

هُناك بعض الوصفات المنزلية التي يُمكن اعتبارها من صور العلاجات المُساعدة فيما يخص التخلص من التهاب البروستاتا، من أهم هذه الوصفات الجلوس في مغطس مليء بالماء الساخن، بالإضافة إلى تجنب شرب الكافيين، تناول المأكولات الحارة وممارسة التمارين الرياضية مثل ركوب الدراجة.