اكتُشِف ترتيب الأنبياء في السماوات السبع خلال رحلة الإسراء والمعراج، وكثير من المُعجزات ومشاهد رآها النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الرحلة، والتي كانت سببًا في تخفيف آلام ما يُلاقيه من قومِه أثناء نشر الدعوة، ومن خلال موقع سوبر بابا سنتعرف عليها عن كُثب.
ترتيب الأنبياء في السماوات السبع
أرسل الله نبيه محمد مع الروح الأمين جبريل -عليه السلام- من مكة إلى فلسطين تحديدًا بيت المقدس، ومنه إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى على دابة تسمى “البراق”.. هي أقصى مكان في السماء يمكن الوصول إليه.
قد قابل النبي -صلى الله عليه وسلم- عددًا من الأنبياء، وكانت الرحلة من المُعجزات العظيمة، وكثير من الأحاديث تحدثت عنها، كُل حديث يروي بعض من الأحداث، وكان أبرزها رؤية الرسول للأنبياء في السموات السبع بترتيب مُعين، وصلاته بهم عند بيت المقدس.
ترتيب السماء | النبي |
السماء الأولى | آدم -عليه السلام- أبو البشر، وسلم على مُحمد وطلب منه أن يُخفف الصلاة على المسلمين؛ فالقوم لا يتحملون كل هذه الصلوات.
فقال له آدم اذهب إلى غيري فأنا قد عصيت ربي، وكان يقصد بهذه المعصية أكله من الشجرة التي منعه الله أن يأكل منها وكانت هي السبب في نزوله إلى الأرض. |
السماء الثانية | يحيى وعيسى، وألقى الرسول السلام عليهما. |
السماء الثالثة | يوسف -عليه السلام- و رحب به، و قد كان يوسف يمتلك نصف جمال العالم. |
السماء الرابعة | إدريس عليه السلام. |
السماء الخامسة | هارون عليه السلام. |
السماء السادسة | موسى عليه السلام. |
السماء السابعة | إبراهيم أبو الأنبياء. |
اقرأ أيضًا: العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب
لقاء الرسول بالأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج
لقد استطاع الرسول في هذه الرحلة أن يُخفف عدد الصلوات على المسلمين إلى أن أصبحت خمسة يوميًا، وبعدها قد صلى بالأنبياء والرسل، وكانت هذه الرحلة من المعجزات العظيمة المذكورة في القرآن الكريم في أكثر من موضع وأكرم الله بها نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- تثبيتًا للفؤاد.
علاوةً على بيان علو قدرِه ومنزلتِه، وفيها كثير من المشاهد التي يجب أن نقف عندها خُلفاؤه -صلى الله عليه وسلم- بأنبياء الله وصلاته بهم إمامًا صلى الله عليهم جميعًا وسلم تسليمًا كثيرًا.
إن نبينا محمد هو أكثر الأنبياء معجزةً، وله من المعجزات ما لا يُعد ولا يُحصى، وكان أعظمها على الإطلاق هو القرآن الكريم، ومع ذلك لا يمكننا أن نتجاهل او نقلل من باقي معجزاته الخارقة للعادة التي وقعت له صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: ترتيب الخلفاء الراشدين بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
المعجزات الحسية للرُسل
إن العقل هو الذي يميز الإنسان عن باقي المخلوقات، وكلٍ منّا يفكر ويتحكم بعقله بشكل مختلف عن الآخر؛ لأن كل منّا يتمتع بقدرات عقلية مختلفة عن الآخر بالرغم أن نحن جميعا على نفس مستوى التفكير العقلي.
- إن المعجزات التي قام بها الرسل هي في الأساس من الله عز وجل، وهناك قوم انحرفوا عن عبادة الله بعد رحيل الرسل التي بعثت لهدايتهم، وقد ذكر القرآن العديد من القصص و من بينهم قصة السامري.
- رحلة الإسراء والمعراج تعتبر من أكبر معجزات نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- التي أكرمه الله بها؛ تخفيفًا عنه، ورأى فيها ترتيب الأنبياء في السماوات السبع.
هذه المعجزة احتارت فيها بعض العقول أهي بالروح فقط أم كانت منامًا، لكن الذي اجتمع عليه جمهور المسلمين أنها كانت بالروح والجسد، ومن الأدلة على ذلك هو استعظام أهل قريش لذلك للأنهار إذا كانت منامًا؛ لأن فيه شيئًا من الإعجاز.
إن رسولنا الكريم يعتمد على المعجزات الحسية في دعوة الناس إلى الإسلام وهدايتهم لعبادة الله وحده لا شريك له وتركهم لعبادة الأصنام، ومن هذه المعجزات ما يلي:
1- انشقاق القمر
هذه المعجزة خاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حتى ذُكِرَت في القرآن الكريم في قوله تعالى: “اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ“، وذُكِر فيه الكثير من الأقوال:
- قال الخطابي أن انشقاق القمر آية عظيمة لا يعدلها شيء من آيات الأنبياء، وتعتبر من المعجزات النادرة التي استجاب فيها الله -عزوجل- لطلب المشركين لرؤية آية من آياته.
- السعدي قال في تفسيره: إن من أعظم الآيات الدالة على صحة ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام، إنه عندما طلب منه المشركون أن يريهم آية من آيات الله ويشاهدوا من الخوارق ما يدل على صدق ما جاء به، أشار نبينا محمد إلى القمر.
انشق نصفين فلقه على جبل أبي قبيس وفلقه على جبل قيقعان، فشاهد الكفار أمر لا يُمكنهم أن يكذبوه؛ لأنه لا يُمكن التخييل به أو التمويه، فشاهدوا شيء لم يروا مثله من قبل فانبهروا لذلك ولكن لم يؤمنوا بل زادهم طغيانًا وكفرًا.
2- المعجزات النبوية
إن المُعجزات النبوية عديدة فمنها ما كانت تُرى رؤى العين ومنها ما كانت مُستقبلية وهي أمور غيبية تنبأ بها قبل وقوعها وحدثت بالفعل، ومن الواضح أن الأمور الغيبية هي أمور لا يعلمها إلا الله عز وجل، ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كباقي البشر لا يعلم الغيب.
فإذا قال شيء عن الأمور الغيبية المستقبلية؛ فإنما يخبر بها من الله وحده لا شريك له؛ ليكون برهانًا ودليلًا على صدقِه وصدق رسالته، وقال تعالى في سورة الأنعام: “وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ“.
إن من شروط الإيمان الصادق بالله وبالرسل الموكلين لهدايتنا، وتصديق المعجزات الربانية؛ لأنها دليل على صدق هؤلاء الرسل وعظمة الله عز وجل، كما جاء في رحلة الإسراء والمعراج مُبيّنة ترتيب الأنبياء في السماوات السبع.