ترتيب الرتب الأكاديمية في الجامعات الأردنية: أيهما أعلى، الأستاذ المساعد أم الأستاذ المشارك؟

تتباين المؤهلات والمعايير الأساسية التي تحدد الرتب الأكاديمية ومستوى الإنجاز المطلوب لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية والكليات المختلفة، وفي هذه المقالة، سنستعرض الرتب الأكاديمية في الجامعات الأردنية بشكل منظم.

فئات الرتب الأكاديمية في الجامعات الأردنية

تتوزع الرتب الأكاديمية كما يلي:

1- مساعد مدرس

يتم تعيين مساعد المدرس عادة من بين الطلاب المتفوقين الخريجين حديثًا، أو من خلال الإعلانات المفتوحة، وعليه أن يحصل على درجة الماجستير في غضون خمس سنوات من بداية خدمته. وفي حال لم يتمكن من تحقيق ذلك، يتعين عليه إما مغادرة الجامعة أو الانتقال إلى قسم إداري يتناسب مع مؤهلاته. تشمل مهام مساعد المدرس إعداد وتقديم الدورات التعليمية، وكذلك الإشراف على المشاريع النهائية، وإجراء الاختبارات العملية، بالإضافة إلى متابعة مشاريع الطلاب خلال فترة تخرجهم.

2- مدرس

عادةً ما يتطلب هذا المستوى الحصول على درجة الماجستير أو ما يعادلها على أقل تقدير، ويجب أن يشارك المدرس في الدراسات العليا أو في برامج تدريب مهنية أخرى، مع ضرورة إتمامه لتطلعات الدكتوراه أو ما يعادلها. ويتوقع من المدرس أن يكون فعالًا بشكل أساسي في التدريس داخل الحرم الجامعي.

هذا المستوى يمثل البداية للأفراد الذين أكملوا مؤخرًا مراحل التعليم بعد الدكتوراه مثل الإقامة أو الزمالة، ويعتبر ملائمًا لأعضاء هيئة التدريس الجدد من الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه، الذين لديهم القدرة على التقدم في المجال الأكاديمي.

يحق لجميع المدرسين المتفرغين وفقًا للوائح الجامعة المشاركة في الاجتماعات الأكاديمية، وقد يُسمح لهم بالتصويت عند منح الإذن من قِبل أعضاء هيئة التدريس.

3- أستاذ مساعد

لتعيين فرد في رتبة أستاذ مساعد، يجب عليه استكمال 30 ساعة دراسية أو أكثر بعد الحصول على شهادة الماجستير في برنامج الدكتوراه، فضلاً عن ضرورة توفر ثلاث سنوات من الخبرة التدريسية في هذا المستوى.

يجب أن يظهر الأستاذ المساعد أيضًا اهتماماً بتطوير مهاراته المهنية واستمرارية التحسين، ويجب أن يكون ملتزمًا بالتدريس والانخراط في الأعمال الأكاديمية على مستوى عالٍ، بالإضافة إلى مشاركته الفعالة في شؤون قسمه.

4- أستاذ مشارك

للترقية إلى رتبة أستاذ مشارك، يتوجب أن يكون لدى الفرد خبرة تدريسية لا تقل عن ست سنوات أو الحصول على درجة الدكتوراه، أو أن يمتلك خبرات تعليمية معادلة.

يجب أن يكون الأستاذ المشارك قد أظهر كفاءة عالية في مجال تخصصه، ويجب أن يكون قد برع في التدريس وفقًا لمتطلبات الجامعة. ومن المتوقع أن يظهره كمؤهل للطموح المستقبلي في مجالات التعليم أو تخصصه، كما يعود عليه بسمعة جيدة بمساهماته الأكاديمية والإبداعية داخل كلية أو مجتمع عمله.

5- أستاذ

للوصول إلى رتبة أستاذ، يتوجب على الفرد أن يكون قد أمضى عادةً ما لا يقل عن 9 سنوات في التدريس الجامعي، وأن يكون حاصلًا على شهادة الدكتوراه، مع إثبات كفاءة كبيرة في التدريس الجامعي.

الأستاذ يجب أن يكون قد أظهر التزامًا واضحًا في مجالات التدريس، ويشارك بدوره في خدمة المجتمع الجامعي والمشاركة الفعالة خارج قسمه، بالإضافة إلى سجله المميز في الإنجازات التي تعزز سمعته في مجاله.

6- أستاذ كامل

الأستاذ الكامل هو المرحلة التالية بعد الأستاذ المساعد، حيث يتقدم الأساتذة المساعدون للمراجعة بعد 5 إلى 7 سنوات لتقييم مؤهلاتهم للترقية إلى مرتبة الأستاذية الكاملة.

تعد رتبة الأستاذ الكامل أعلى ترقية يمكن أن يحصل عليها أستاذ في المسار الأكاديمي، باستثناء بعض الامتيازات المخصصة للأساتذة المتميزين أو ذوي القدرات الخاصة، ويحق لمثل هؤلاء الأساتذة أن يُخاطبوا بلقب “دكتور” أو “أستاذ” وفقًا لمؤهلاتهم الأكاديمية.

يميل الأساتذة الكاملون إلى تدريس الدورات المتقدمة في التعليم الجامعي والدراسات العليا، بالإضافة إلى إمكانية قيامهم بأدوار قيادية داخل كلياتهم.

7- أستاذ فخري

الأستاذ الفخري هو خريج متقاعد حصل على لقب شرف عند تقاعده، وقد يستمر بعض هؤلاء الأساتذة في العمل بدوام جزئي بعد التقاعد، في حين أن آخرين قد لا يكون لهم دور نشط في الكلية أو الجامعة.

تمثل الرتب الأكاديمية أهمية كبيرة لأنها تعكس مستوى الاحتراف وتحقيق الأهداف الأكاديمية المطلوبة، وتختلف فيما بينها في الجامعات والمعاهد العليا بناءً على مستوى الخبرة، الأقدمية، والامتيازات الممنوحة لكل درجة أكاديمية.