تطور الموسيقى العربية مرّ بمراحل عديدة، فقد بدأ ظهور الموسيقى العربية مُنذ آلاف السنين ولم يستطع العرب معرفة متى بدأت بالتحديد، فلم تكُن بدايتها عند العصر الجاهلي بل سبقت ذلك بعصور، إلا أن ما وصل إلينا منها كان بدايةً من ذلك العصر، ونظرًا لأهمية الموسيقى العربية تناول موقع سوبر بابا مراحل تطورها تفصيلًا.
تطور الموسيقى العربية
لبيّان مدى تطور أي نشاط لا بُد من التعرف على مراحله المُختلفة، وتُعد الموسيقى واحدة من أهم العناصر التي ترتبط بالحضارات الإنسانية مُنذ القِدم، وقد شهدت الموسيقى العربية تطورًا كبيرًا؛ بفضل خبرات الإنسان، بعد خوض الكثير من الصراعات ذات المسارات المُختلفة؛ فعُرف بعضها بالأصالة وكان بعضها خليطًا بين المُوسيقى الشرقية والغربية.
1- الموسيقى العربية البدائية “العصر الجاهلي”
بدأت الموسيقى العربية مُنذ القدم بالعزف على الآلات المُوسيقية الوترية، وتطورت الآلات فظهرت القيثارة فكانوا يعزفون عليها وكانت مُصاحبة للغناء.
إلى أن ظهر الشعر الجاهلي فكان من أنواع الموسيقى؛ نظرًا إلى أنه أساس الغناء لما يحمله من نبرة موسيقية فيما يُعرف بالوزن والقافية، وقد تعددت الآلات الموسيقية التي استخدمت في هذا العصر.
آلات إيقاعية
- الدف
- الجلاجل
- الطبل
- الصنوج
آلات النفخ
- أنواع المزمار.
آلات وترية
- العود.
- الموتر.
- الطنبور.
- البربط.
اقرأ أيضًا: أسماء فرق موسيقية كويتية
2- الموسيقى العربية في العصر الأموي
ازدهر الفن الموسيقي في العصر الأموي؛ فكان للموسيقيين مكانة كبيرة لدى خُلفاء هذا العصر، مما شجع تطور الموسيقى العربية وازدهارها، فكان “سائر خاثر” واحدًا من أبرز الموسيقيين في هذا العصر.. فكان لموسيقاه العربية تأثيرًا على الغناء الفارسي.
3- الموسيقى العربية في العصر العباسي
ظهر في العصر العباسي عددًا من الموسيقيين البارزين على رأسهم “إسحق الموصلي”؛ فكان أول من وضع أساسات الموسيقى الغنائية، وقد كان مُعظم الخُلفاء العباسيين شغوفين بالموسيقى العربية.. فتقدم الفن الموسيقي في هذا العصر وبرز عددً كبيرًا من الموسيقيين.
- إبراهيم الموصلي.
- يحي المكي.
- زلزل.
تطورت الآلات الموسيقية في هذا العصر، فبالإضافة إلى استخدام الآلات المعروفة والشائعة في العصور المُسبقة ظهرت آلات جديدة فكان من أبرزها: “الرباب”.
4- الموسيقى العربية في العصر الأندلسي
يُمكن اختصار تطوري الموسيقى العربية في العصر الأندلسي في شخصية الفارابي؛ فكان واحدًا من الشخصيات الموسيقية التاريخية العظيمة، وقد ازدهرت الموسيقى في هذا العصر كثيرًا، فظهر فن “الموشح” وتحررت الموسيقى العربية من الوزن والقافية، استخدم في هذا العصر الكثير من الآلات الموسيقية الإيقاعية وآلات النفخ.
- القيثارة.
- الناي.
- المزمار.
- السرناي.
- الشبابة.
- الطنبور.
- الصفارة.
- الكنارة.
- الشهرود.
5- الموسيقى العربية الحديثة “العصر الحديث”
في هذا العصر تأثرت الموسيقى العربية بالغربية كثيرًا؛ فأصبحت الموسيقى العربية لا تتسم بالأصالة بل أصبحت مُهجنة، نتيجة استخدام الآلات الموسيقية الأجنبية، وإدخال الكلمات المُعربة.. فضلًا عن ظهور أنواعًا جديدة من الموسيقى.
- الشعبية.
- الراب.
- الروك.
- الجاز.
- الفرق الصوفية.
- الموشحات.
- الأدوار.
- القصائد.
ظهر في العصر الحديث الكثير من الموسيقيين المعروفين أمثال: “عُمر خيرت، سيد درويش….”.
اقرأ أيضًا: أشهر شعراء العصر الجاهلي
أنواع الموسيقى العربية
تتعدد أنواع الموسيقى العربية، فكانت بدايتها العزف عبر الآلات فتطورت الموسيقى العربية عبر العصور وتعددت أنواعها؛ فصارت شعرًا ثُم قصيدة ثُم موال …. وهكذا، وتستمر أنواعًا أخرى في الظهور حتى عصرنا الحالي.
1- الموسيقى الشعبية
بدأ هذا النوع من الموسيقى في الجزائر والمغرب؛ وهو مأخوذ من الأندلسيين وتُستخدم فيه اللُغة العامية الدارجة.. وتطورت الموسيقى الشعبية بين العصور فأضيف إليها النغمات الحديثة؛ نظرًا إلى تطور الآلات الموسيقية.
2- الموسيقى غير الدينية
تتعدد أنواع الموسيقى غير الدينية العربية، وتمتاز كُل دولة بطابعها الخاص رُغم توافق صفاتها؛ فتجدها في المقامات والموال، والتقسيم… وغيرها.
3- موسيقى الراي
مأخوذة من كلمة “الرأي”؛ فكانت المرة الأولى لظهورها في العصر الأندلسي؛ حيث كان يعزفها العرب أثناء هجرتهم من الأندلس، وعُرفت بالراي؛ حيث كانوا يستخدمونها للتعبير عمّا يُطالبون به، من آمال وأراء وقضايا.
4- الموسيقى الدينية
تتمثل الموسيقى الدينية فيما يُردد في المسيحية من ترتيلات وترنيمات والتي تمتاز بنهاياتها الموسيقية.
5- موسيقى الموشحات
تندرج الموشحات ضمن “الشعر” أيضًا؛ فهو فن غنائي عُرف من عصور، وهُناك أنوعًا مُتعددة منه والتي تختلف؛ وفقًا للوزن والقافية، كانت من أبرز الموشحات التي ظهرت: “الموشحات المصرية، الأندلسية، الحلبية”.
6- موسيقى الموال
يُعرف الموال بأنه أحد أنواع الشعر العربي، والذي يندرج ضمن “الشعر الشعبي”، ويتكون من أنواع مُختلفة؛ فقد يكون الموال “سُداسيًا (أي يتكون من 6 شطور) أو سُباعي أو ثُماني… “، ويتكون من عدد من الأبيات لها نفس القافية ثُم يُفصل بينها ببيتين مُختلفي القافية ثُم يأتي بعدها عددًا من الأبيات بنفس القافية الأولى.
7- التخت العربي “الشرقي”
يُعرف بـ “الأوركسترا” ودخلت فيه آلات موسيقية شرقية عدة عبر العصور، فاستخدم فيه “الناي، الدُف، الرباب، العود….”، وسُميّ بذلك نظرًا إلى أنه يعني “العرش” فكان العازفين يجلسون في مكان مُرتفع خلال العزف.
8- القصائد الشعرية
يُطلق على القصائد أنها من أنواع الشعر الغنائي؛ حيثُ إنها تعني بالوزن والقافية، كانت في المُقدمة أثناء تطور الموسيقى العربية حيثُ عُرفت مُنذ سنين كثيرة.
اقرأ أيضًا: سمات مدرسة الديوان
أبرز الموسيقيين العرب
لطالما كان للموسيقى العربية تأثيرًا ملموسًا على العرب، فشهِد العالم العربي مجموعة من الموسيقيين الذي كان لهم دورًا كبيرًا في النهضة الموسيقية وتطور الموسيقى العربية عبر العصور.
- أبو زيد أو أبو مروان “الغريض”.
- معبد (ت 126 هـ).
- أبو القاسم ابن إسماعيل بن جامع “ابن جامع”.
- علية بنت المهدي.
- أبو المهنا مخارق بن يحيى “مخارق”.
- أبو عثمان سعيد “ابن مسجع” (ت 97 هـ).
- عبد الله بن سريج “ابن سريج”.
- أبو الخطاب مسلم بن محرز “ابن محرز” (ت 97 هـ).
- بذل.
- أبو عبد المنعم عيسى بن عبد الله الذائب “طويس”.
- جميلة.
- حبابة.
- أبو جعفر سائب بن يسار “سائب خائر”.
- عزة الميلاء.
- سلامة القس.
- أبو وهب عبد الله بن وهب “سياط”.
لطالما اهتم العرب على مرّ العصور بالموسيقى، فتأثرت العديد من الحضارات بهم، فهي من الفنون الراقية والتي لها تأثير كبير على نفس الإنسان.