دراسة تكلفة زراعة القمح في السعودية أصبحت من الدراسات الهامة التي تشغل النظام السعودي نظرًا لأن القمح سلعة استراتيجية ولا تقل أهمية عن النفط، ومن خلال موقع سوبر بابا نتناول جميع مباحث زراعة القمح في المملكة بالتحليل لمعرفة تكلفة زراعة القمح في السعودية لكي تعم المعرفة.
تكلفة زراعة القمح في السعودية
بعد موافقة الهيئة المسؤولة عن الحبوب في المملكة على الزيادة الشرائية للقمع بصورة استثنائية للموسم الزراعي الحالي، بناء على سعر 100 ريال للطن، تضاف هذه القيمة لسعر الشراء المعتمد لتصل إلى مبلغ 1440 ريال للطن الواحد.
- أكدت المؤسسة في وقت لاحق أن السبب في زيادة سعر طن القمح هو مواكبة السعر العالمي، إلى جانب زيادة تكلفة الزراعة.
- تبلغ تكلفة الزراعة والميكنة المستخدمة والري ما يقرب من 4000 ريال سعودي للهكتار.
- قد أعلنت المؤسسة العامة للحبوب الموافقة على زيادة سعر شراء القمح المحلي للموسم الزراعي الحالي 1444 حسب ما جاء على لسان وكالة “واس” الإخبارية.
- حيث وصل سعر الشراء الجديد إلى 1700 ريال (453.14 دولار) للطن.
- يعتبر المشروع من المشاريع المستقبلية التي واجهت الاعتراض من بعض المسؤولين والخبراء لاستهلاكها كميات ضخمة من مياه الري وتكلفة زراعة القمح في السعودية.
اقرأ أيضًا: وقت زراعة الكزبرة في السعودية
تشجيع النظام السعودي على زراعة القمح
حسب دراسة أجريت في عام 2018، يشير النظر في أزمات الأمن الغذائية المتوقعة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى عدة نتائج يجب بحثها للحصول على نتائج دقيقة، وبالتالي إصدار قرارات صحيحة.
- يتم تحليل الحالة الحالية والبيئة التدريجية لأزمات الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية.
- حيث يتم تقييم نظريات عدة وأنظمة تقنية حديثة ودراسة تكلفة زراعة القمح في السعودية لتوقع الأحداث المستقبلية.
- بعد 12 عام من صدور قرار رسمي من وزارة المياه بإلغاء زراعة القمح، يتم الآن السماح بالزراعة على أراضي السعودية عوضًا عن الاستيراد.
- تعتبر زراعة القمح في المملكة من المشروعات المربحة نظرًا لضخامة الطلب في السوق المحلي لهذا المحصول الاستراتيجي.
- تقوم الدولة السعودية بعقد عدة صفقات واتفاقيات حتى تتمكن من الاستثمار في زراعة القمح في دول أخرى.
- وفقًا للقرار الوزاري رقم 39 يتم شراء المحصول المحلي من المزارعين من قبل المؤسسة العامة للحبوب في حال اختيارهم زراعة القمح بديلا للعلف الأخضر بالأسعار المحددة.
- يتم شراء المحصول لمدة تبلغ خمس أعوام، بحيث لا تتخطى حاجز المليون ونصف طن سنويًا.
- تهتم الحكومة باستيراد الأعلاف لأنها أرخص بالإضافة إلى أنها تزرع في الدول التي تتميز بوفرة المياه، ويكون الشراء بالأسعار التي تحددها المؤسسة وفقًا للأسعار الدولية.
اقرأ أيضًا: التربة المناسبة لزراعة النعناع
دراسة جدوى لزراعة القمح في السعودية
هناك عدة عناصر لازمة لاستزراع الأراضي لاسيما بمحصول استراتيجي مثل القمح، ويجب دراسة تلك العناصر جيدًا ومعرفة التكلفة والخسائر قبل التفكير في المكاسب.
أولًا: تجهيز الأرض
تعتبر مرحلة تجهيز الأرض الزراعية من أهم مراحل عمل مشروع زراعة القمح لأنها تساعد في زيادة المحصول وجودته كما تجنب المزارع تلفيات كثيرة وخسائر فادحة.
- تسميد التربة بالسماد العضوي بمعدل متر مكعب من السماد لكل 100 متر مربع من الأرض.
- يتم حرث الأرض وتقليب التربة الزراعية جيدًا ثم يتم تسويتها لاستقبال المياه والبذور.
- من الضروري غمر الأرض بالمياه مرة أو مرتين حسب نوع التربة قبل الزراعة.
- تنقية الأرض من جميع الحشائش والآفات الضارة التي قد تحد من نمو المحصول.
- حرث الأرض مرة أخيرة وتسويتها قبل الزراعة.
- الري الأول من أهم الخطوات حتى لا تنجرف البذور.
- الحرص على تمشيط الأرض بشكل جيد بعد رمي البذور للمساهمة في سرعة النمو.
- مراعاة تقسم الأرض مساحة كل قسم من 4 إلى 5 متر.
- وتزويدها بأربعة قنوات للري وبدر البذور بالتساوي.
- في المساحات الكبيرة شق الأرض بالتوازي مع قناة الري مع مراعاة ألا تقل المسافات عن 30 سنتيمتر.
- في المساحات الشاسعة تتولى الميكنة الزراعية الحديثة عملية الري لتوفير الوقت والجهد.
ثانيًا: متطلبات زراعة القمح من المياه
تختلف كمية المياه المستهلكة في زراعة القمح باختلاف نوعية القمح وحاجته للماء، كما يختلف باختلاف فصول السنة وكذلك طول فترة الزراعة.
- هناك العديد من سلالات البذور الربيعية والشتوية، عادةً ما تزرع أنواع القمح الصلب في فصل الشتاء.
- سلالة بذور (القمح الطري) المستخدم في الخبز فيمكن زراعتها في الربيع أو الشتاء.
- الفترة الزمنية لنمو القمح من أهم العوامل لنجاح المحصول لأنها تحدد حجم مياه الري.
- بالنسبة للبذور الشتوية عامةً يتم زراعتها في بداية الخريف ويكون الحصاد في نهاية الربيع.
- بذور القمح الربيعي تبدأ في الربيع ويكون الحصاد في أواخر الصيف أو مع بداية الخريف.
- ينصح الخبراء بالزراعة الشتوية لأنها أكثر من ناحية الإنتاجية بنسبة تبلغ 30%.
- يُزرع القمح في الأراضي الجافة ومع ذلك تزدهر المحاصيل في حالة توافر الري.
- تُجبر الموجات الحارة والجافة المتكررة استخدام المياه للمحصول في نهاية فصل الربيع وأوائل الخريف.
ثالثًا: العوامل التي تحدد ري القمح
هناك العديد من العوامل التي يتم تحديد الحاجة إلى الري على أساسها إلى جانب عدد مرات سقوط أمطار.
- السلالة: تحدد سلالة البذور بشكل كبير طريقة الري وموعده وكمية المياه التي يتطلبها المحصول.
- نوع التربة: نوع التربة عامل أساسي في وضع خطة الري حيث تتطلب الأراضي الرملية أعداد أكبر من الري لكن بكميات أقل من المياه لأن الرمال تمتص المياه.
- درجة الحرارة: لها أثر كبير في عدد مرات الري والمياه التي يتطلبها المحصول نظرًا لأن التبخر يتطلب تزويد التربة بالمياه باستمرار بعكس المواقع والأوقات الباردة.
- ندرة مياه الري: يؤثر توافر المياه على كمية الماء والجودة النهائية لمحصول الحبوب النهائي.
رابعًا: طريقة حساب كمية المحصول
لكي نتمكن من معرفة تكلفة زراعة القمح في السعودية ولكي نقوم بحساب كمية المحصول المتوقعة، هناك معادلة رياضية بسيطة تسهل على صاحب المشروع حساب المكاسب المتوقعة، والتي تم وضعها بواسطة جامعة مونتانا الأمريكية.
- المحصول المقدر (بوشل / فدان) = 5.8 (SM + R/I – 4.1) بوشل في الفدان
- رطوبة التربة (بالبوصة) = SM
- هطول الأمطار (بالبوصة) = R
- الري (بالبوصة) = I
- 1 بوشل قمح = 60 رطلًا = 27.216 كجم
- 1 فدان = 0.405 هكتار
اقرأ أيضًا: بحث عن ندرة المياه بسبب التغيرات المناخية
خامسًا: حصاد المحصول
بعد مرور فترة الإزهار تأتي فترة نمو الحبوب، التي تعد من أهم المراحل الثلاث الأكثر خطورة، من أكثر المشاكل التي تواجه المزارعين ظاهرة الإجهاد المائي التي تؤدي إلى خسارة كبيرة في المحصول.
- ثبت من خلال النتائج التجريبية أن النقص في الري قد يؤدي إلى زيادة بروتينات الحبوب والتي تساهم في زياد جودة الخبز.
- أوضحت بعض الأدلة العلمية العملية أن نُدرة المياه خلال مراحل الطور اللبني والطور العجيني تقلل من امتصاص النيتروجين.
- كما أن زيادة البروتينات له أثر سلبي على الجودة النهائية.
بعد معرفة تكلفة زراعة القمح في السعودية يجب أن نراعي أن النباتات تكون أكثر نموًا حسب توفر المياه في الأرض الزراعية مقارنةً بالري الموسمي، من الضروري اتخاذ الإجراءات التي تحسن خصوبة التربة.