هناك تمارين تساعد الطفل على الكلام من الممكن اتباعها في بداية عمر الأطفال، فالكلام لن يكون سهلًا بل يريد بعض الأطفال المساعدة من الأهل وفي بعض الأحيان من المختصين، وسنعرض بعض هذه الطرق وأسباب التأخر في الكلام عند الأطفال والفرق بين التوحد والتأخر في الكلام عن طريق موقع سوبر بابا.
تمارين تساعد الطفل على الكلام
هناك بعض التمارين تساعد الطفل على الكلام بصورة أسهل وأسرع والتي من الممكن أن تقوم الأم بها، بدلًا من الذهاب إلى الطبيب المختص.
- وضع كوب من الماء والصابون أمام الطفل والطلب منه بالنفخ في الكوب بواسطة شفاطات حتى يكون أكبر عدد من الفقاعات.
- جعل الطفل يخرج لسانه خارج الفم بصورة سريعة ومتكررة.
- إخراج اللسان من الفم وتحريكه بصورة دائرية بشكل سريع.
- جعل الطفل يحاول رفع لسانه من الدخل حتى يلامس سقف حلقه.
- تحريك الفك السفلي له باستمرار للأسفل ولليمين ولليسار.
- جعل الطفل يدفع الفك السفلي لأسفل وذلك عن طريق وضع يد الأم أسفل الفك وجعل الطفل يحاول دفع اليد لأسفل.
- جعل الطفل ينفخ البالونات وهذا للمساعدة على توسيع الرئة وإخراج الحروف بصورة أفضل.
- تدريب الطفل على كيفية التنفس بصورة بطيئة.
- هناك تمارين خاصة بالشفتين ومنها جعل الطفل يمد شفتيه إلى الأمام لفترة ما ثم وضع أحد الشفتين بين الأسنان والتبديل بينهم.
- تمارين تدليك الحنجرة وتكرار بعض الحروف الخاصة مثل “غي- عا- حو- غا- خي”.
- التجريب المستمر على محاولة النطق.
- محاولة جعل الطفل يقلد الأصوات والأشخاص في الحركات والأسلوب.
- جعل الطفل يُشارك بصورة مستمرة في النشاطات المنزلية.
اقرأ أيضًا: متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام
التطورات التي يمر بها الطفل
لا يمكن الحكم على الطفل والقول بأنه متأخر في الكلام دون الرجوع إلى طبيب وذلك بسبب اختلاف الأطفال من طفل إلى آخر ولكن هناك بعض المعايير والتطورات التي يمر بها على فترات عمرية متتابعة.
- من الشهر الأول إلى الشهر الثالث يبدأ في البكاء حتى يكون في الشهر الثالث قادرًا على الضحك.
- في الشهر السادس يكون الطفل قد بدأ في إحداث الضجيج والأصوات المختلفة.
- من الشهر الثامن يستطيع الالتفات الي اسمه والقدرة على إظهار الفرحة مثلًا عند رؤية صورته.
- بداية من الشهر العاشر يكون له القدرة على البكاء فقط لجلب الانتباه وليس بكاءً فعليًا، ويكون له القدرة على تكرار أجزاء صغيرة من الكلمات.
- بداية من الشهر الثاني عشر وحتى الشهر السابع عشر يستطيع تقليد الأصوات، ومن الممكن قول كلمة أو كلمتين فقط على الأكثر، وخلال هذه الفترة يبدأ بفهم كلمة لا، ويبدأ بقول كلمه ماما أو بابا من الشهر الرابع عشر والانتباه إلى تعليمات الآخرين.
- في الشهر الثامن عشر يكون للطفل القدرة على نطق من 10 إلى 20 كلمة ومن الممكن في بعض الأحيان أن يكون قادرًا على قول جملة من كلمتين، وكذلك يبدأ في فهم أعضاء جسده مثل الأرجل والأيدي.
- بداية من عمر العامين يكون للطفل القدرة على نطق أكثر من 50 كلمة وتكون له القدرة أيضًا على قول جملة من ثلاث كلمات، ويبدأ بالتعريف عن نفسه بقول كلمة أنا وتزداد رغبته وفضوله في سماع القصص والتعلم الأكثر للكلمات.
علامات تأخر الكلام عند الطفل
هناك بعض العلامات التي تدل على تأخر الطفل في الكلام، لذلك يجب على الأم التركيز في أفعال الطفل حتى تكون لها القدرة على أن تكشف هذا التأخر في وقت مُبكر، حتى يتم علاجه وأن تقوم بتمارين تساعده على الكلام بشكل أسرع.
على الأم أن تُلاحظ التأخر بداية من الشهر 12 وتكون الأطفال من عمر 15 إلى 18 شهر هم الأكثر عُرضة للتعرض لمشاكل التأخر في الكلام ومن ضمن هذه العلامات:
- عدم قول ماما أو بابا.
- عدم الانتباه عند سماع “مرحبًا، وداعًا، لا”.
- عدم القدرة على قول على الأقل كلمتين أو ثلاث في سن 12 شهر.
- ملاحظة صعوبة في تقليد الأصوات.
- ملاحظة تفضيل الطفل للإيماءات عن الكلام.
- عدم قدرته على معرفة أجزاء الجسم.
- ملاحظة صعوبته في قول كلمات أو عبارات عفوية.
- من الصعب فهمه من المحيطين له.
- عدم قدرته على الربط بين كلمتين.
علاج مشاكل التأخر في النطق عند الأطفال
من الممكن معالجة التأخر في النطق عند الأطفال بعدة طرق بجانب التمارين التي تساعد الطفل على الكلام، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف طبيب مختص فيقوم في أغلب الوقت باختبار سمع أيضًا، فمن الممكن أن يُسبب ضعف السمع عند الأطفال مشاكل وتأخر في النطق.
الاختلال في الجهاز السمعي يستدعي تدخل جراحي، ومن العلاجات لتأخير الطفل في الكلام ذهاب الطفل إلى مجموعات تأهيلية حتى يتشجع على الكلام أو الذهاب إلى دكتور تخاطب.
من الجدير بالذكر أن تتم معرفة ما إذا كان التأخير بسبب خلل عصبي، ففي هذه الحالة يجب علاج هذه المشكلة من قِبل المختصين.
اقرأ أيضًا: أفضل دواء لعلاج الديدان عند الأطفال
الفيتامينات المؤثرة على تأخر الطفل في الكلام
بجانب التمارين التي تساعد الطفل على الكلام هناك بعض الفيتامينات التي بسبب نقصها يؤدي ذلك للتأخر في الكلام.
- أثناء فترة حمل الأم بالطفل، وخاصة إذا كان النقص فترة الحمل في “فيتامين د”.
- نقص فيتامين ب 12 والمتعارف عليه أيضًا باسم “كوبولامين” يؤثر على المهارات الحركية، وفي بعض الحالات وبعد فحص الرنين المغناطيسي على الدماغ وجد ضمور في الدماغ للأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين ب 12.
- من الفيتامينات المؤثرة هو فيتامين ب 6 فيؤدي إلى صعوبة في التكلم والتواصل الاجتماعي.
أعشاب وفيتامينات لعلاج التأخر في النطق
هناك فيتامينات وأعشاب من الممكن أن يأخذها الطفل المصاب بتأخر في الكلام أو التوحد بجانب التمارين التي تساعد الطفل على الكلام بصورة أسرع وأسهل.
- المكملات الغذائية: يوصي الأطباء بأخذ المكملات الغذائية والتي تحتوي على المعادن والحديد والفيتامينات المختلفة منها فيتامين أ وفيتامين سي والكالسيوم.
- فيتامين ب 1: المتعارف عليه باسم “الثيامين” وهو مساعد للنطق بصورة أسهل ويقلل من التأتأة ويتوفر منه العديد من الأطعمة منها (على حبوب القمح والخميرة واللحوم والمكسرات).
- فيتامين ب 6: “بيريدوكسين” وهو فيتامين قابل للإذابة في الماء ويتوفر منه العديد من الأطعمة منها: (اللحوم والأسماك والبطاطا والمكسرات والبيض).
- الأوميجا 3: يكون مركز في الدماغ بشكل كبير، وهو من أهم العناصر التي تُعزز وظائف الدماغ ويكون له دور فعّال في تحسين النطق وتحسين مهارات التفكير بالإضافة إلى تحسين سلوكهم وقدرتهم على التركيز بصورة أفضل وقدرتهم على الحفاظ على التواصل البصري مدة أطول.
طرق لمساعدة الطفل على الكلام
بجانب التمارين التي تساعد الطفل على الكلام هناك الكثير من العوامل التي تشجع الطفل على الكلام من قِبل والديه والأهل والمعلمون في المدرسة.
- انتظار الطفل حتى الانتهاء من كلامه والاستماع له بتمعن وهذا يشجعه على الكلام ويدرك بأننا نريد أن نسمعه ولا نمل من حديثه مهما كثُر.
- تقديم المدح له على جهده عند الضرورة لذلك.
- لا يجب التصحيح المفرط لكلامه وجعله يشعر بأن كل كلامه خاطئ حتى لا يمتنع الطفل في الكلام ليتجنب التصحيح المبالغ فيه.
- تقديم التفسيرات له دون ملل من ذلك.
- محاولة خلق حوار معه حتى وإن كان قصيرًا.
- التقليل من مشاهدة التلفاز.
- تخصيص وقت للتواصل بين الأهل والطفل ويكون وقتًا خاصًا بهم دون تلفاز.
- توجيه الأسئلة دون ملل إذا لم يجيبك من أول مرة.
- تكرار الكلمات عليه حتى يحفظها ويشجعه هذا على الكلام.
التأخر في الكلام والتوحد
قد يختلط الأمر على الأهل بين التأخر في الكلام والتوحد بشكل كبير وهذا بسبب تشابه الأعراض بينهم ولكن هناك أوجه اختلاف بينهم.
- نشرت دراسة عام 2015 يكون محتواها أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يظهرون نشاطًا دماغيًا ضعيفًا في مركزين من مراكز اللغة في الدماغ، بينما الأطفال الذين يعانون من تأخر النطق فقط لا يظهر عليهم هذا التغير في مراكز اللغة.
- يكون للطفل المتأخر في الكلام القدرة على خلق ألعاب تخيلية ومهارات معرفية غير لفظية، والقدرة على الاستجابة والانتباه إلى اللغة، على عكس التوحد فلا يكون للطفل الذي يعاني من التوحد القدرة على خلق الألعاب التخيلية مثلًا أو الانتباه والاستجابة للغة.
- يُعاني الطفل المصاب بالتوحد بتكرار الحركات دون مبرر مثل النط لأعلى وأسفل أو الجري أو حركات اليد مثل الرفرفة، على عكس الطفل الذي يُعاني من تأخر في النطق فقط.
- يُلاحظ على الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التواصل الاجتماعي مثل: عدم القدرة على التواصل البصري، ولكن لا توجد هذه الصعوبات في الطفل المصاب بالتأخر في الكلام فقط.
- يمكن معرفة الطفل المُصاب بالتوحد عن طريق سلوكياته فنلاحظ أن لديه روتين معين ولا يحب تغييره في الكثير من الأوقات كما تكون اهتماماته محصورة في مجال واحد أو مجالين على الأكثر، على عكس الأطفال الذين يعانون من تأخر في الكلام فقط.
اقرأ أيضًا: علاج تأخر الكلام عند الأطفال 4 سنوات
الصفات المشتركة بين التوحد والتأخر في الكلام
هناك بعض النقاط المشتركة بين التوحد والتأخر في الكلام على الرغم من الفروق السابقة الذكر بينهم.
- التأخر في الرد في مشاكل في النطق.
- يبدأ ظهور الأعراض بداية من السنة الثانية والثالثة.
- يعاني المصابون بمرض التوحد والمتأخرون في الكلام من صعوبة في التواصل الاجتماعي وتكوين علاقات جديدة ولكنها تكون أكثر صعوبة على الشخص الذي يعاني من التوحد.
التأخر في الكلام من المشاكل التي تواجه الطفل وأسرته لذلك هناك تمارين تساعد الطفل على الكلام يجب على الأم التركيز عليها لمساعدة الطفل على الكلام بصورة أسرع وأسهل.
