جرثومة المعدة هل هي خطيرة

جرثومة المعدة هل هي خطيرة

جرثومة المعدة هل هي خطيرة؟ وهل لها مضاعفات؟ يجب أن نتعرف على جرثومة المعدة وأسبابها وعلاجاتها المتعارف عليها فجرثومة المعدة أو بكتيريا المعدة وتسمى أيضًا الجرثومة الملوية البوابية، هي جرثومة تصيب المعدة وهي شائعة لدى العديد من الناس وقد لا تظهر لها أعراض واضحة أو خطيرة، ونثري المعرفة عنها عبر موقع سوبر بابا

جرثومة المعدة هل هي خطيرة

لا يعاني غالبية المصابين بها بأعراض خطيرة تُلفت نظرهم لإصابتهم بالجرثومة، حيث تهاجم هذه البكتيريا بطانة المعدة وتُضعفها وقد تؤدى في بعض الحالات إلى بعض المضاعفات الخطيرة.

الاصابة بها قد تؤدى إلى قرح المعدة وللأسف الإصابة بسرطان المعدة إذا تم إهمال الكورس والجرعات التي يصفها لك الطبيب المختص.

1- قرحة المعدة

يُصاب حوالي 10% من الأشخاص المصابين بالجرثومة بقرحة المعدة فقد تُسبب خطر

جرثومة المعدة في بعض الحالات تهيج بطانة المعدة ومن ثم ضعفها، وضعف الأمعاء الدقيقة أيضًا.

2- التهاب جدار المعدة

من المتعارف عليه أن التهاب جدار المعدة يحدث نتيجة لضعف الغشاء المخاطي المبطن لها، وبما أن جرثومة المعدة تهاجم جدار المعدة فذلك فهي من أسباب حدوث الالتهاب بجدار المعدة في كاملها أو في الجزء السفلى منها ويؤدى إلى تورم البطانة واحمرارها.

3- سرطان المعدة

لا يوجد أدنى شك بأن الإصابة بسرطان المعدة من المضاعفات الخطيرة للبكتيريا، فالبكتيريا هي أحد أهم العوامل الرئيسية المسببة لسرطان المعدة عن طريق وجودها لفترات طويلة الأمد مع عدم العلاج.

4- النزيف الداخلي

يحدث النزيف الداخلي إذا حدث ثقب من جدار المعدة لأحد الأوعية الدموية، ما يزيد في تلك الحالة خطر الإصابة بمرض فقر الدم (الأنيميا)، ويُعتبر النزيف الداخلي من أحد المضاعفات الخطيرة التي تُسببها جرثومة المعدة.

5- انسداد المعدة

هو كذلك من المضاعفات الخطيرة لجرثومة المعدة أو الجرثومة الملوية البوابية، ولكنه يصاحب وجود عائق يمنع من مرور الطعام إلى المعدة، وقد يكون هذا ناتج عن ورم سرطاني على سبيل المثال وقد يبقى الانسداد مدة بعد الانتهاء من العلاج.

اقرأ أيضًا: علاج الإسهال الأبيض للدواجن بالأعشاب

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة

تتعدد أسباب الإصابة بخطر جرثومة المعدة، ولكنها تتمحور حول عامل أساسي متشعب وهي النظافة، ففي نهاية أي سبب من أسباب الإصابة بجرثومة المعدة نجد أن في ملخصها ضعف الاهتمام بالنظافة الشخصية والبيئية على حد سواء.

1- المياه الملوثة

يأتي شرب المياه الملوثة على قمة هرم أسباب الإصابة بجرثومة المعدة، فشربها من مصادر غير موثوقة أو مشاركة زجاجة المياه على سبيل المثال أو الكوب مع شخص أو أكثر من شخص قد يؤدى بشكل كبير للإصابة بجرثومة المعدة أو الجرثومة الملوية البوابية.

2- غسل اليدين

حيث يأتي عدم غسل اليدين من الأسباب الشائعة للإصابة بالجرثومة الملوية البوابية، خاصة بعد استخدام المراحيض الخاصة منها والعامة على حد سواء.

3- الإقامة في أماكن غير نظيفة

تلعب البيئة أيضًا دورًا كبيرًا في الإصابة وحدوث الأمراض والأوبئة، وهنا يكون للإقامة في أماكن غير نظيفة دورًا في الإصابة بالجرثومة الملوية البوابية، وكذلك أيضًا العيش في أماكن مُكتظة ومليئة بالأشخاص تُعزز من زيادة فرص الإصابة بخطر جرثومة المعدة.

هل تنتقل جرثومة المعدة بالعدوى؟

تنتقل جرثومة المعدة في الأساس بالعدوى من شخص حامل للجرثومة، وقد يبدو المصاب طبيعيًا ولا تظهر عليه أي أعراض مرضية.

تنتقل الجرثومة بالعدوى عن طريق مشاركة أواني الطعام مع شخص مصاب أو استخدام الأدوات والمتعلقات الشخصية الخاصة بشخص حامل للإصابة، أو عدم غسل اليدين بعد استخدام المراحيض العامة والخاصة.

أعراض غير شائعة للإصابة بجرثومة المعدة

تعتبر جرثومة المعدة من الجراثيم الخطيرة التي تؤدى لظهور الكثير من الأعراض (في بعض الحالات) منها:

  • انتفاخ في منطقة المعدة.
  • البراز يكون مصحوب بدماء.
  • الشعور بالامتلاء.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • فقدان في الشهية.
  • قرحة والتهاب المعدة.

اقرأ أيضًا: أفضل علاج لارتجاع المريء والتهاب المعدة في الصيدليات

كيف يُمكن الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة؟  

يُمكن الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة عن طريق اتباع العادات الصحية والاهتمام بالنظافة الشخصية.

  • غسل اليدين بعد استخدام المرحاض.
  • الغسل الجيد لأواني الطهي وأواني تناول الطعام، عدم مشاركة زجاجات المياه وأكواب الشرب، عدم شرب المياه وكذلك تناول الطعام من مصادر غير موثوقة، البُعد قدر الإمكان عن الأماكن المُكتظة بالأشخاص.
  • يمكن لتناول كميات معتدلة من الكركم والزنجبيل تساعد على الوقاية والحماية من الإصابة.
  • من المهم أيضًا مراجعة الطبيب عند الشعور بالتعب وألم البطن المتكرر أو صعوبة البلع أو غمقان في لون البراز، وإكمال برنامج العلاج كاملاً حتى تتماثل بالشفاء الكامل.

العلاج من جرثومة المعدة

ونظراً لأن جرثومة المعدة خطيرة يجب علينا أن نعرف العلاج من العقاقير والأدوية الطبية المخصصة لعلاج تلك الحالة التي سوف تتطور فيما بعد لتُصبح خطيرة إذا تم إهمالها.

أولاً: العلاج الدوائي

علاج الإصابة بجرثومة المعدة لا يختلف كثيرًا عن العلاج المخصص لالتهاب جدار المعدة فالاثنين يعملان على تقليل إنتاج أحماض المعدة، فالعلاج في هذه الحالة يمتد إلى مدة أربعة عشر يومًا (ما يقرب من أسبوعين) باستخدام المضادات الحيوية.

  • مثبطات البروتون: هناك بعض الأدوية كـ (أوميبرازول، لانسوبرازول، بانتوبرازول) التي تعمل على تثبيت مضخة البروتون، ومن ثم تقليل كمية الأحماض التي يتم إنتاجها في المعدة.
  • المضادات الحيوية: كـ (أموكسيسيللين، كلاريثرومايسين، ميترونيدازول، تيتراسايكيلن) ويتم استخدام أكثر من نوعين من المضادات الحيوية، حتى لا تحدث مقاومة للمضادات، ما يسبب تدهور الحالة.
  • سبسيلاسيلات البزموت: تعمل على تغليف القرح الموجود في المعدة لحمايتها من أحماض المعدة، بجانب كلً من مثبطات مضخة البروتين والمضادات الحيوية.

ثانياً: العلاج المنزلي

هناك بعض الأطعمة التي تساعد على الوقاية والحماية من الاصابة ببكتيريا المعدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الزنجبيل (صاحب الفوائد العظيمة للمعدة ككل) والكركم الذي يحارب تلك الجرثومة.

تناول الخضروات والفواكه بصورة منظمة يحميك من العديد من الإصابات وليست فقط الإصابة بالجرثومة الملوية البوابية لا سيما تناول الألياف المتمثلة في الوريقات الخضراء كـ (الجرجير والخس والبقدونس).

اقرأ أيضًا: أسباب انتفاخ البطن وكبر حجمه

كيفية تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة

يكون التشخيص عن طريق ذهابك لزيارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة التي يطلبها، والتي غالبًا ما تكون تحليل للبول والبراز وأحياناً أُخرى تكون بأخذ عينة من جدار المعدة وكذلك اختبار التنفس بعد تناول مادة اليوريا المؤثرة على الجهاز الهضمي، ولا يتم الاعتماد على تحليل الدم حيث لا يكون فعالًا في الكشف عن الإصابة بالجرثومة الملوية البوابية.

الوقاية دائمًا ما تكون أهم من العلاج وأنت دائمًا تملك الخيار فإما أن تختار العيش بصحة جيدة أو التعايش مع البكتيريا والأمراض وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة الهادئة.