جمال المرأة في الأربعين

جمال المرأة في الأربعين يتخطى حاجز المظهر الخارجي ليُعبر عن المعدن والجوهر الأكثر جمالًا، فكل امرأة في منتصف العمر بيدها أن تبدي الجمال فيها، أو تخفيه تحت ذريعة الأزمات النفسية.. وفي سوبر بابا نُسلط الضوء على تلك المرأة الأربعينية بكل ما بها من جمال.

جمال المرأة في الأربعين

تغنى البعض بجمال النساء في سن الأربعين فقالوا: “المرأة الأربعينية أشبه بالقهوة في فخامتها، والأغاني القديمة في أصالتها، والليل في حنينه، والنهار في شمسه، كالورد المُبلل برذاذ المطر“..

صدقًا.. فمن قال أن الجمال له عمر؟ بل من الذي احتكر الجمال على الفتاة في ريعان شبابها؟ فالشباب في القلب قبل أن يتجلى على الملامح، والمرأة تظل جميلة ما إن حافظت على جمالها، وأدركته.

تبحث حواء دومًا عن الجمال، فالأصل فيها هو أنها زينة وجمال، إلا أنه من الخطأ أن يتوقف مفهوم الجمال عندها على ذلك الملموس المرئي، وإن كان ضروريًا فهو لا يكفي.. فهناك الجمال الداخلي الذي عليها أن تُعززه بكل ما أوتيت من إرادة، فجمال الروح لا يشيخ أبدًا حتى وإن كانت في منتصف العمر!

يتجلى جمال المرأة في الأربعين ما إن حافظت عليه بإرادتها، فلم تُهمل نفسها، ولم تستسلم إلى أي من العقبات التي تواجهها، فترى من حولها الجمال وتبحث عنه حتى يُصاحبها أينما كانت.

لماذا يميل الرجال إلى من تجاوزت الأربعين؟

هناك اعتقاد بين بعض الرجال أنّ المرأة التي تخطت سن الأربعين هي الأكثر جاذبية على الإطلاق.. وهو ما يُخالف الظن عند اللواتي بلغن الأربعين، باعتقادهنّ أن الجاذبية بمعزل عنهنّ؛ على اعتبار أن خريف العمر قد حلّ مكان ربيعه الزاهي.

إلا أن الدراسات الاستقصائية عزمت على توضيح أن هناك من الرجال من يفضلون تلك التي تفوق الثلاثينات، وهناك أسرار في ذلك لا محالة هي التي تُظهر جمال المرأة في الأربعين في أعين الرجال.

هنّ اللواتي يحللن المُشكلات لا يفتعلنها.
الأربعينية هي التي تُدلل الرجل.. فليست بحاجة إلى التدليل كالمتصابية.
هي صاحبة النقاش المثمر الفعال، لا من تُجادل هباءً.
تهوى الأربعينية حياة عاطفية هادفة وهادئة، ولا تبحث عن الرومانسية الخيالية.
تُبسط الأمور وتيسرها على الرجل، ولا تبحث عن التعقيد.
تكفيهنّ كلمات المدح البسيطة، فهنّ على قناعة ووعي بجمالهنّ ولسن بحاجة إلى سيل من الإطراء لإرضاء رغباتهنّ.
لدى الأربعينية كثير من الوعي والخبرات التي يُمكن مشاركتها معها، فليس ينقصها الكثير عن الرجل حتى تتعلمه.
تعرف تمامًا تلك المرأة كيف تخفي مشاعرها ومتى تفصح عنها.. ولا تكون لغزًا محيرًا للرجل.
ترضى الأربعينية باهتمام الرجل وإن قلّ، أما الشابة فالاهتمام الطاغي تجد فيه ضالتها.
لديها القدر الكاف والوعي لاستيعاب الرجل ومتطلباته.
تُدير حياتها على نحو أفضل من فتاة لا زال يغلب عليها الطيش والسفه.
عاطفتها ليست هوجاء، إنما هادئة يحكمها عقل ورزانة وحكمة.

هل سن الأربعين ربيع من نوع آخر أم بداية خريف العمر؟

إنّ الجمال لا يتوقف عند سن معين، فالذكية هي التي تعرف كيف يُمكنها أن تعيش جمالًا من نوع آخر في عمر آخر، حتى لو كانت في أرذله.

لذا فإن فترة الأربعين ليست بداية الخريف، وإنما هي ربيع لجمال آخر للمرأة التي تتفتح بالنضج وتقبل الذات والحيوية.. ولا تعطي مجالًا لاكتئاب أو إحساس بالعجز واليأس.

بينما يكون سن الأربعين عند امرأة هو صدمة لها وأزمة تعاني من تبعاتها.. تجد السن ذاته فرصة لإعادة اكتشاف امرأة أخرى لذاتها، وانطلاقة حقيقية لها حتى تُحقق ما تصبو إليه في سن النضج الكامل لها، فتتقبل ذاتها وتُمسك بزمام الأمور.

حيث يكمن جمال المرأة في الأربعين في تطلعها الدائم إلى آفاق جديدة في حياتها.. فلها أن ترى نماذج الفاتنات من النساء وربما تتفاجأ أنهم بالفعل في منتصف العمر رغم شبابهنّ الظاهر على وجوههنّ.

لكنه جمال يتجاوز حاجز الشكل.. حيث يكمن في التحلي ببعض المرونة في الطباع، لاستقبال الحياة بوجه بشوش يخلو من العبوس، فالجمال الروحي هو ما يُظهر جمال المرأة الحقيقي في الأربعين.

هذا مع الحرص على الإعلاء من ثقة المرأة بذاتها.. فليس لها أن تقارن بينها وبين شابة عشرينية، وتعلم يقينًا أنها في ذروة وريعان الجمال، وهي ما زالت مطلوبة ومحبوبة، فالثقة هي أولى خطوات المرأة الأربعينية التي تبحث عن جمالها.

ما تحتاجه الأربعينية للحفاظ على جمالها

كثيرٌ من التغيرات الفسيولوجية تنتاب المرأة في مراحل عمرها كافة، إلا أن الأربعينية بشكل خاص تُعاني من أزمة منتصف العمر.. لذا كان هناك أيضًا نصائح خصيصًا لها لتُحافظ على جمالها وتكون بمعزل عما يُشاع عن تلك المرحلة من مساوئ نفسية.

عليها أن تطرد من أفكارها كل ما يؤرقها، فلا تفكر أنها تخطت الشباب وبذلك يكون سبقها قطار الإنجاب وما شابه، فالأربعين ليست النهاية بعد.
أن تعلم أنّ اليأس لا يعرف الأصحّاء، لذا عليها أن تحافظ على نظامها الغذائي، حتى لا تجد الأمراض لها سبيلًا، فتصيبها وتكون مزامنة لها.
تُركز على الخبرة التي اكتسبتها، وتستفيد منها وتعزم على ذلك، فهي قادرة الآن أن تجابه الحياة بكل صعوباتها.
إن كان لديها بيت وأولاد، ليس من شأنها أن تُهمل ذاتها حتى تُعطيهم هم الاهتمام بأكمله.. فيكون لها نصيب من الاهتمام بنفسها.
لا ينبغي أن تستسلم إلى الخمول أو الكسل، فهي تكون في أوجّ لحظات نشاطها في الظهيرة، فلها أن تستغله في العمل لتحقيق مرادها.
تُحافظ على الاسترخاء بين آن وآخر، فيُمكن أن تُمارس الرياضة أكثر من مرة في الأسبوع، أو تجلس مع نفسها في هدوء.. في معنى أن تخصص وقت لنفسها حتى تهدأ من انشغال الحياة ومتاعبها، وتعتاد على الأمر ليصبح عادة.
ربما إن راودها اعتلال المزاد دون داع أن يتسع صدرها لاستيعاب الأمر، فهو عائد إلى ما أصابها من تغيرات هرمونية.
أن تستدعي الأفكار الإيجابية، وتنأى عن كل ما هو سلبي يؤرق من حالتها المزاجية الحادة.
عليها أن تمد جسور الصداقة والعلاقات الاجتماعية ولا تنعزل على ذاتها، بل تسعى إلى الأنشطة والمشاركات.. حتى تُدخل البهجة والتجدد على حياتها.
ليس على المرأة الأربعينية أن تُهمل زوجها، باعتبار أن الغنج والدلال بات لا يُناسبها، بل عليها أن تُغدق عليه برومانسية مُحببة إليه.. فالأمر له علاقة مباشرة بحفاظها على جمالها وبهجتها.

نصائح للمرأة الأربعينية

إن كنّا بصدد جمال المرأة في الأربعين، فعلينا الإشارة إلى كل ما يتعلق بصحتها وجمالها لتتبعه في روتينها اليومي.. حتى لا تجعل من سن الأربعين مُجحفًا إيّاها.

يُفضل أن تراعي نسبة السكر فيما تتناوله، فأغلب النساء في منتصف العمر يُصبن بالسكر.
التقليل من الملح الزائد في الطعام، حتى تقي نفسها من الأمراض.
كل 6 أشهر أو عند الحاجة يجب إجراء فحوصات شاملة للاطمئنان على صحتها.
الحصول على القدر الكافي من الفيتامينات والكالسيوم للمحافظة على صحة العظام.
الابتعاد عن التدخين تمامًا.
تنظيم الوجبات، والحرص على عدم تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
تجنب الأطعمة الدسمة التي تؤدي إلى قدر كبير من الدهون يتسبب في إصابتها بالسمنة.
الحرص على تناول المشويات والخضراوات الورقية، للحصول على جسم سليم رشيق.
اتباع روتين العناية بالبشرة من تنظيف وتقشير عميق، حتى لا تتعرض إلى مشكلات البشرة في هذا السن كالجفاف والترهل أو التجاعيد.
أخذ قسط كاف من النوم لا يقل عن 8 ساعات.
لا تنسى شرب الكثير من الماء.. للتخلص من سموم الجسم والبشرة.
اتباع بعض الطرق المعنية بتعزيز الكولاجين في البشرة لتحصل على إشراقة طبيعية.