أحاديث حول أهمية طلب العلم
تتضمن الأحاديث النبوية الشريفة العديد من النصوص التي تبرز أهمية طلب العلم وفضله:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألا إنَّ الدنيا ملعونةٌ، وملعونٌ مافيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالمٌ، أو متعلمٌ).
- عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (العلماءُ ورثةُ الأنبياء).
- عن صفوان بن عسال -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من إنسانٍ يخرج من بيته في طلب العلم، إلا وضعت له الملائكةُ أجنحتها رضًا بما يصنع).
- عن يعقوب مولى الحرقة -رحمه الله- قال عمر بن الخطاب: (لا يُباع في سوقنا إلا من تفقه في الدين).
- عن كثير بن قيس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من سلك طريقًا للعلم، سهّل الله له طريقًا إلى الجنة).
- عن أبي واقد الليثي -رضي الله عنه- قال: (بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد، إذ أقبل ثلاثة أفراد، فذهب اثنان إلى رسول الله، بينما أحدهم انصرف. وعندما وقفا أمامه، سلما عليه، فأحدهما رأى فرجة في الحلقة، فجلس فيها، والآخر جلس خلفهم، بينما الثالث ابتعد).
ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عندما انتهيت، أأخبركم عن هؤلاء الثلاثة؟ أما أحدهم فقد أواه الله، وأما الآخر فقد استحيا، فاستحيا الله منه، وأما الأخير فقد أعرض، فأعرض الله عنه).
- عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: (ذُكر أمام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلان، أحدهما عابد والآخر عالم، فقال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكُم. ثم أضاف: إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير).
- ذكَر الشعبي -رحمه الله-: (ذهب زيد بن ثابتٍ ليركَبَ، فأمسك ابن عباسٍ بالرِّكاب، فقال: تنحَّ يا ابن عمِّ رسول الله، فقال: لا، هكذا نفعل بالعُلَماء والكبار).
- قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: (اغدُ عالمًا أو متعلمًا، ولا تَكن إمَّعةً).
أهمية طلب العلم
يُعدّ طلب العلم من الأعمال النبيلة التي تحث عليها الشريعة الإسلامية. فقد قال الله -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ). والعلم، في مختلف مجالاته، يُعدّ عملًا شريفًا ينال به العبد الرفعة عند الله -تعالى-، شريطة إخلاص النية لله عز وجل والسعي بجد في طلبه.
طرق اكتساب العلم
يتطلب تحصيل العلم وقتًا وجهدًا وذهنًا صافيًا، بالإضافة إلى مصاحبة الشيوخ والعلماء الكبار. وقبل كل ذلك، ينبغي إخلاص النية لله تعالى والدعاء له بالتوفيق. يُفضّل أن يبدأ الشخص بكتاب الله تعالى، ثم الانتقال إلى مختصرات الكتب، مثل مختصر في السنة، وآخر في الفقه، والعقيدة، والحديث.