حقائق أساسية حول تربية القرود في المنازل

أهم المعلومات حول تربية القرود المنزلية

تُعتبر القرود مخلوقات جذابة ومرحة، مما يدفع الكثيرون للتفكير في إمكانية الاحتفاظ بقرد كحيوان أليف في منازلهم. إلا أن تربية القرود المنزلية تتطلب مسؤولية كبيرة ومعرفة شاملة بعدة جوانب. وتختلف القوانين المتعلقة بامتلاك القرود المنزلية من دولة إلى أخرى، حيث تمنع بعض الدول ذلك بشكل تام بينما تضع دول أخرى شروطًا محددة للسماح بتربيتها.

تعتبر تكاليف شراء القرود مرتفعة، حيث تختلف حسب النوع. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يصل ثمن قرد الكبوشي الصغير إلى حوالي 7000 دولار، في حين قد يصل سعر قرد الشمبانزي الكبير إلى 70000 دولار. وعادةً ما تعيش القرود بين 20 إلى 40 عاماً. لذلك، من الضروري على أي شخص يفكر في تربية قرد أن يكون على دراية بالمعلومات التالية:

تدريب القرد على استخدام الحفاضات

تعتمد القرود في تحديد أراضيها على التبول، لذا يكون تدريبها على ارتداء الحفاضات أمراً ضرورياً. يُفضّل وضع الحفاضات بطريقة معكوسة، لتفادي قدرة القرد على نزعها بسهولة. يمكن استخدام حفاضات الأطفال التقليدية مع عمل ثقب مخصص لذيل القرد.

تطعيم القرد ضد الأمراض

تشير الدراسات إلى أن القرود، خصوصًا الأنواع الصغيرة مثل الكبوشي، قد تتعرض للإصابة بالعديد من الأمراض التي تصيب البشر. لذا، يجب على مالك القرد العثور على طبيب بيطري متخصّص ولديه خبرة في علاج وتطعيم القرود، لضمان صحة جيدة للقرد. من التطعيمات المهمة التي يحتاجها القرد: تطعيم الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية، شلل الأطفال، والكزاز. كما يجب تجنب تلامس القرود مع البشر المصابين بأمراض مثل السل والهربس البسيط، نظراً لخطورة نقل العدوى.

تغذية القرد

لا ينبغي تغيير النظام الغذائي للقرد بشكل مفاجئ، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات معوية أو إسهال. يُمكن إطعام القرود الصغيرة حليب الأطفال من الزجاجة، ومع تقدمها في العمر يُمكن دمج الأرز والبسكويت المطحون مع الحليب. وعندما يصبح القرد جاهزًا للأطعمة الصلبة، يمكنه تناول قطع من البسكويت المخصصة له بالإضافة إلى الفواكه والخضروات المقطعّة.

الرعاية والاهتمام بالقرد

تعيش القرود الصغيرة في الطبيعة مع أمهاتها لسنوات، مما يجعل من الضروري على مالكيها توفير الرعاية العاطفية اللازمة. يُفضل أن يُخصص للقرد مكان للنوم في غرفة نوم مالكه في البداية، مع تغطيته ببطانية. وعندما يصبح القرد ناضجًا، يمكنه الانتقال إلى مكان مخصص للنوم بمفرده.

المشكلات المحتملة التي قد تواجه تربية القرود المنزلية

يجب على مالكي القرود توقع حدوث بعض المشكلات أثناء تربية القرد في منازلهم، وأبرز هذه المشكلات تتضمن:

  • مشكلات صحية

القرود معرضة للإصابة بمشكلات صحية متنوعة، بعضها قد يكون خطيرًا. تنتقل العديد من هذه الأمراض بين القرود والبشر، وقد يكون من الصعب العثور على طبيب بيطري مختص في علاج الرئيسيات. علاوة على ذلك، فإن الأنظمة الغذائية التي تساهم في الحفاظ على صحة القرد قد تكون مكلفة ومُعقدة، مما يزيد من خطر سوء التغذية وقد يؤدي إلى حالات مثل السكري.

  • مشكلات سلوكية

يمكن أن يؤدي فصل قرد عن بيئته الطبيعية في البرية ونقله إلى المنزل إلى مشاكل سلوكية ونفسية، مثل الميل للعض والعدوانية، خصوصًا خلال فترات البلوغ وما بعدها.