حقيقة لغز مثلث برمودا في الإسلام لم يرد ذكرها بشكل صريح، ولم يخبرنا رسول الله عن أي دليل يؤكد على وجوده، كل ما هنالك بعض النظريات التي قد تصيب وتخطئ، وما توصل إليه بعض المجتهدين حول علاقة مُثلث برمودا بالدين الإسلامي، ومن خلال موقع سوبر بابا نتناول تلك النظريات بالإضافة إلى آراء العُلماء وما توصلوا إليه حول حقيقة هذا المكان.
حقيقة لغز مثلث برمودا في الإسلام
واجه العالم الكثير من حالات الاختفاء دون رجعة في بُقعة مُعينة في المُحيط الأطلسي، الأمر الذي شكّل ظاهرة غريبة إلا أن العالم لم يلق لها بالًا في بداية الأمر، إلا أنه ومع تكرار حالات الاختفاء؛ شغلت هذه الظاهرة العُلماء فأرادوا البحث عن حقيقتها.
تُعرف هذه البُقعة بمثلث برمودا كما يُطلق عليها أسماء أخرى فيُقال مُثلث الشيطان، ومثلث الموت.. وغيرها، فما هي حقيقة لغز مثلث برمودا في الإسلام؟
ربط الكثير لُغز مثلث برمودا بالإسلام فمنهم من قال بأنه يحتوي على الجزيرة التي فيها المسيح الدجال، والبعض الآخر يقول إنه عرش إبليس، إلا أنه لا يُوجد أي دليل على هذا في القُرآن أو الأحاديث النبوية.. لذا فهي مُجرد شائعات غير يقينية، قد تحتمل الصواب أو الخطأ، إلا أنه يجب علينا تركها في علم الله.
اقرأ أيضًا: معلومات عن سفينة نوح
أبرز المعلومات حول مثلث برمودا
تتعدد المعلومات والحقائق حول مُثلث برمودا؛ فربط بعضهم حقيقة لغز مثلث برمودا في الإسلام، والبعض الآخر فسرها على أنها ظاهرة طبيعية بحتة.
- هُناك بعض الآراء التي تنظر إليه على أنه مُجرد أسطورة تُبرر اختفاء السُفن في المُحيط.
- يقع المُثلث في الشمال الغربي من المُحيط الأطلسي.
- يمتد طول المثلث إلى مسافة كبيرة والتي تُقارب 1500 كيلو متر مُربع.
- يُحاط المُثلث بثلاثة دول رئيسية وهي: فلوريدا، بوتوريكو، برمودا.
- كانت أول رحلة إلى مُثلث برمودا في القرن الخامس عشر والتي قام بها العالم كريستوفر، واكتشف عدم قراءة البوصلة الاتجاهات بشكل دقيق.
- هُناك بعض التفسيرات التي ربطت بين الزلازل القوية والظواهر الطبيعية العنيفة التي تحدث في هذه المنطقة وبين اختفاء وتدمير الطائرات والسفن.
- تُعد احصائيات اختفاء السُفن في هذه المنطقة قُرابة الألف سفينة، وما يزيد عن 75 طائرة.
- تم اكتشاف سُحُبًا سُداسية الشكل في مُثلث برمودا؛ فتوصلوا إلى أن الرياح الصادرة منها هي السبب في زيادة شدة الأمواج في تلك البُقعة وارتفاعها كثيرًا، مما يؤدي إلى غرق السُفن وتدمير الطائرات.
- سُرعة الرياح في مثلث برمودا تتجاوز 170 ميل في الثانية؛ الأمر الذي يُمكن أن يؤدي إلى حدوث انفجارات هائلة تُدمر كُل ما تُقابله.
الحقائق العلمية حول مثلث برمودا
هُناك العديد من التفسيرات العلمية والنظريات التي تناولت حقيقة لغز مُثلث برمودا، فلا يوجد أي دليل يُبين حقيقة لغز مثلث برمودا في الإسلام.
أولًا: نظرية الجذب المغناطيسي
قام العُلماء بالكثير من الاستطلاعات ورحلات البحث لاكتشاف الحقائق المُتعلقة بمُثلث برمودا، فاصطحبوا معهم أدوات القياس الحديثة؛ والتي تم اكتشاف اضطرابها وعدم القُدرة على استخدامها؛ نظرًا للاتجاهات العشوائية لها بالقُرب من تلك المنطقة.
لم تقتصر الاضطرابات على أجهزة القياس فقط؛ بل إن البوصلة في السفن والطائرات لا تعمل أيضًا؛ مما وصلهم إلى وجود مصدر جذب مغناطيسي شديدة وغريبة.
ثانيًا: نظرية الزلازل
كما فسر البعض الآخر اختفاء السفن والطائرات في مُثلث برمودا إلى أحد الظواهر الطبيعية الحادثة في البحار، وهي: الزلازل، حيث ينتج عنها توليد موجات مائية عنيفة بشكل مُفاجئ مُسببة تعطل السُفن وعدم قُدرتها على مُجابهتها مما يؤدي إلى غرقها واتجاهها نحو القاع بسرعة كبيرة.
قد يكون هذا التفسير مُناسبًا بالنسبة إلى الكثيرين؛ فإذا كانت الزلازل البحرية تؤثر على عمل السفن مُسببة غرقها، فماذا عن الطائرات؟ تتسبب الزلازل في توليد موجات تنتقل في الجو مما يؤدي إلى اختلال الطائرات؛ وفشل السيطرة عليها مُسببة غرقها هي الأخرى.
اقرأ أيضًا: معلومات دينية عن قصص التابعين
أبرز الروايات حول مثلث برمودا
تعددت الروايات حول مُثلث برمودا، فمنهم من يعتقد إنها حقيقية ومنهم من يراها لا تعدوا عن كونها أساطير وخُرافات، وبعدهم ربط حقيقة لغز مثلث برمودا بالإسلام.
- يرى البعض أنها تحتوي على جزيرة أطلنطس في قعرها، حيث تحتوي على طاقة ضخمة؛ فقد كان سُكان هذه الجزيرة يستخدمون أهرامات لتوليد الطاقة.
- كما أن هُناك أقوال ترى أنها مُجرد أساطير استخدمت للترويج إلى الأفلام والكُتب التي تحدثت عنها.
- أنها بُقعة اختراق زمني؛ فيستطيع الإنسان من خلالها الانتقال الزمني.
- يتواجد غاز الميثان بكثرة في هذه المنطقة مما يتسبب في انفجارات عظيمة تتسبب في اختفاء السُفن والطائرات.
اقرأ أيضًا: قصص عن الحياء في الإسلام
مثلث برمودا.. وعلاقته بعرش إبليس
هُناك بعض الأقوال التي تربط بين عدم القُدرة على الوصول إلى مُثلث برمودا وعدم نجاة الواصلين إليه بأنه مكان عرش إبليس، فما حقيقة ذلك؟
يُعد ما ورد إلينا عن مكان المسيح الدجال هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول: كذا وكذا، فيقول (إبليس): لا والله ما صنعت شيئاً، ويجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، قال: فيقربه ويدنيه ويقول: نعم أنت) رواية أحمد.
فهذا ما يجب علينا الإيمان به وترك ما دون ذلك في علم الغيب، فلا يجب أن يكون مكان المسيح الدجال هو الأمر الذي يجب أن يشغل المُسلم؛ بل عليه التفكير في كيفية النجاة منه؛ وذلك بالحرص على التقرب من الله والتخلص من حبائل الشيطان.
هُناك الكثير من الظواهر الكونية التي لم يستطع الإنسان التوصل إلى تفسيرها، برغم التطور العلمي، مثل: مُثلث برمودا، فهو من الظواهر الغريبة التي تعددت الأقوال حولها، ويعتبر من الألغاز المجهولة حتى اليوم.