حكم فعل الزوج للعادة السرية لزوجته

حكم فعل الزوج للعادة السرية لزوجته

حكم فعل الزوج للعادة السرية لزوجته من أهم الأحكام التي يجب معرفتها نظرًا لأنه قد يحدث ذلك الأمر بين الكثير من الأزواج نظرًا لظروف صحية لا تسمح بقيامك العلاقة الزوجية كما يجب أن تكون، والبعض يتخذه من جانب المتعة والتغيير في أوضاع العلاقة الزوجية، ومن خلال موقع سوبر بابا سوف نوضح ذلك الحكم مع الأحكام المشابهة له.

حكم فعل استمناء الزوج لزوجته

وردت لدرا الإفتاء الكثير من التساؤلات بهذا الأمر وكانت مُتعددة الأسباب، منها ما كان يستلزم اتباع ذلك النهج في المعاشرة الزوجية، ومنها ما كان يتخذه كنوع من أنواع المتعة، وكانت الاستفسارات كما يلي:

  • رجل يعاني من سرعة القذف وغير قادر على الانتظار لمتعة زوجته، وسأل دار الإفتاء في ذلك لمعرفة ما إذا كان يمكنه فعل بذلك لاستمتاع زوجته بالعلاقة أم أنه من الأمور المحرمة.
  • آخر تحدث عن استمناء زوجته بيده وأنه يرغب في التغيير من أوضاع العلاقة وفقًا لرغبة زوجته.
  • رجلًا آخر تحدث عن تلك العلاقة بأنها خليط بين هذا وذاك، أي أنه يحتاج إلى هذا الفعل نتيجة مرض مُصاب به، وأنه يحتاج إلى هذا أيضًا نتيجة الرغبة في التطوير من علاقته بزوجته.

لكن في مُختلف الاستفسارات يبقى الجواب كما هو، فقد أجابهم شيخ الأزهر موضحًا أمر هام، وعلى الرغم من تعميمه إلا أنه جعلهم يستطيعون معرفة حكم ما يفكرون به.

فقد قال إن كلا الزوجين يحق لهم الاستمتاع ببدن الآخر ويمكن أن يتم ذلك من خلال النظر أو المس، إلا إذا حدث شيء استثناه الشرع، والأحكام هنا معروفة وهي إما بإتيان الزوجة بالدبر أو في حال النفاس أو الحيض.

بناءً على ذلك تم التوصل إلى الإجابة الموثوقة لهذا الحكم، والتي أجابها شيخ الأزهر صراحة، بأنه يمكن مداعبة الزوجة من الفرج بيد الزوج، واتفق الفقهاء على جواز لمس الزوج فرج زوجته ومداعبته.

استندوا في ذلك على قوله تعالى:

(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) [سورة المؤمنون، الآيات 5، 6].

اقرأ أيضًا: متى يجب الغسل للمرأة العزباء

ما هو الاستمناء المحرم للزوجة

في حال توضيح حكم ممارسة الزوج العادة السرية لزوجته، والذي تساءل عنه الكثير من الرجال، يجب علينا التوضيح للاستمناء المحرم للزوجة وفقًا لما تم التصريح عنه في دار الإفتاء من قِبل الشيوخ وأهل العلم.

قال أهل العلم إن الاستمناء المحرم للزوجة هو ما يكون بغير جماع، ويكون بيدها، أما إذا تم بيد زوجها فهو غير مُحرم، وكذلك العكس صحيح، في حال استمنت الزوجة لزوجها بيدها فهو من الأمور الغير محرمة.

كما أنه من بين ما ورد في هذا الأمر، ما قاله ابن عابدين الحنفي:

سَأل أبو يوسف أبا حنيفة عن الرجل يمس فرْج امرأته، وهي تمس فرْجه ليَتَحَرَّك عليها، هل ترى بذلك بأسًا؟ قال: لا، وأرجو أن يعظم الأجْر“.

وقال زكريا الأنصاري “وله الاستمناء بيد زوجته وجاريته، كما يستمتع بسائر بدنهما“، وبناءً على ذلك يحق للزوجة الاستمناء بيد زوجها ولا يوجد حرمانية في ذلك.

اقرأ أيضًا: هل يجب الغسل بعد العادة سرية للشباب

حكم استمناء الرجل بيده

تحدثنا عن استمناء الزوج لزوجته بيده، ولكن هل هذا يعني جواز الأمر لنفسه؟ فعلى الرغم من وجود الكثير من المبررات التي يمكن أن تتيح للزوج فعل ذلك إلا أن الفقهاء اتفقوا على أمر واحد وهو:

محرم على الزوج إطلاقًا الاستمناء بيده مهما كانت الظروف التي يتخذها مُبرر لذلك، حتى وإن كانت زوجته حائض أو طاهرًا، وفي حال كانت الزوجة على علم أن زوجها يمكن أن يقع في خطأ الاستمناء إذا استثارته فلا يجوز لها فعل ذلك، لأن في ذلك إعانة على الفعل الخاطئ والوسائل لها أحكام المقاصد، أي أنها حاملة للذنب مثله تمامًا.

استكملوا الحديث موضحين الآية التي اعتمدوا بها على ذلك الحكم، وهي قوله تعالى:

(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [سورة المائدة الآية 2].

كما قالوا إنه في حال كانت المرأة غير قادرة على إجابة زوجها في الفراش نظرًا لشدة مرضها وإرهاقها فلها العذر في ذلك، ذاكرين قول لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

ختمت دار الإفتاء القول في النهاية بحكم استمناء الزوجة بيد زوجها إن الأمر إذا كان مُتعلق بأشياء صحية فعلى الزوج مراجعة الطبيب في ذلك للتخلص من تلك المشكلة ويترك الأمور التي تدور حولها الشكوك.