إسلام حمزة بن عبد المطلب بعد عودته من رحلة صيد
- أسلم حمزة بن عبد المطلب بعد عودته من رحلة صيد في السنة السادسة من الهجرة.
- حمزة هو ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ويُعرف بلقب أبي عمارة.
- وقد وصفه رسول الله بقوله: “سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب”.
- كان لدى حمزة عدة أبناء، أبرزهم عُمارة الذي أنجبته خولة الأنصارية، بينما كان له بنات من زوجته سلمى بنت عميس، أخت أسماء الخثعمية.
إذا كنت مهتمًا، يمكنك الاطلاع على مقالنا حول:
قصة إسلام حمزة بن عبد المطلب
أسلم حمزة بن عبد المطلب بعد عودته من رحلة صيد، وذلك في نفس العام الذي اعتنق فيه الخليفة عمر بن الخطاب الإسلام. هنا، نستعرض لكم تفاصيل قصة إسلامه:
- في إحدى المرات، صادف أبو جهل رسول الله وآذاه وشتمه، لكن الرسول لم يرد عليه واكتفى بتجاهله.
- سمعت خادمة عبد الله بن جدعان، وأخبرت حمزة بما وقع عليه من أذى.
- كان حمزة عائدًا من رحلة الصيد وأصابه الغضب، فتوجه إلى الكعبة كما هو معتاد لديه بعد كل رحلة صيد.
- كان يمر على قريش ويتحدث معهم.
- عندما دخل حمزة المسجد، وجد أبا جهل، فتوجه إليه وضربه بقوسه.
- وقال له دفاعًا عن الرسول: “أتشتمه وأنا على دينه؟ أُنكر ذلك إن استطعت”.
- بهذا، أصبح حمزة مسلمًا وأعلن إسلامه، مما أثار غضب قريش التي شعرت أن إسلامه قوى شوكة المسلمين.
- تشير بعض الروايات إلى أن حمزة أسلم في السنة الثانية من بعثة الرسول.
- وجدت قصة أخرى تشير إلى أن أبا جهل اعترض رسول الله عند جبل الصفا.
- آذاه وشتمه وغادر، وعندما علم حمزة بذلك، توجه إليه مسلحا بقوسه.
- قال حمزة لقريش عن أبي جهل: “ما يمنعني منه وقد تبيّن لي أمره، وأشهد أنه رسول الله، فلا تردوني إن كنتم صادقين”.
- أقر أبو جهل بقوة حمزة، مشيرًا إلى أنه أساء إلى ابن أخيه.
- ومنذ ذلك الحين، ظل حمزة مؤمنًا حتى استشهد.
جهاد حمزة بن عبد المطلب
عند الحديث عن قصة إسلام حمزة، يجدر بنا أيضًا إلقاء الضوء على جهاده، إذ كان من المدافعين عن رسول الله ودين الإسلام:
جهاد حمزة في غزوة بدر
- رافق حمزة النبي صلَّى الله عليه وسلم في جميع الغزوات بعد إسلامه.
- كان مثالًا للجهاد والتضحية في سبيل الله منذ غزوة بدر.
- اختار الرسول حمزة لمبارزة الفرسان في غزوة بدر، حيث تصدى للمشركين بما في ذلك عتبة بن ربيعة وأقاربه.
- طلب النبي الخروج بثلاثة من الصحابة، فقال: “قم يا حمزة، قم يا علي، قم يا عبيدة”.
- عرف حمزة بشجاعته وقوته، وكان هيبة لكافة المشركين.
لا تفوت فرصة التعرف على:
جهاد حمزة في غزوة أحد
- تميز حمزة بشجاعته لدرجة أنه حمل سيفين في غزوة أحد بدلاً من واحد.
- قتَل في تلك الغزوة أكثر من 30 مشركًا، مستمرًا في القتال وكشف خداعهم.
- نسق جبير بن مطعم مع عبد حبشي لاستهداف حمزة، موكلًًا إليه هذه المهمة.
- التقت هند بنت عتبة، التي فقدت عائلتها، مع الحبشي لتشجيعه على قتل حمزة من أجل الثأر.
- قدموا له مكافأة كبيرة مقابل قتل حمزة، ونتيجة لذلك، استشهد حمزة رحمه الله في غزوة أحد بيد الحبشي.
قصة استشهاد حمزة بن عبد المطلب
- استشهد حمزة بن عبد المطلب في غزوة أحد بعد قتله العديد من المشركين وإثبات بطولته.
- بينما كان يحارب، وقع حمزة وظهره إلى الأرض، مما أتاح للحبشي فرصة نزع درعه.
- قتل الحبشي حمزة بحربة بعد أن تأكد من عدم قدرته على الدفاع عن نفسه.
- تفاوتت الآراء حول عمر حمزة عند استشهاده، فبعضهم يقول إنه كان 59 عامًا، وآخرون قالوا 54 عامًا.
- اختلفت الروايات أيضًا حول سنة وفاته ومكان دفنه، لكن يعتقد أنه دفن في المدينة المنورة.
متى أسلم حمزة بن عبد المطلب؟
أعلن حمزة بن عبد المطلب إسلامه في السنة السادسة من البعثة، ويشير البعض إلى أنه أسلم في شهر ذي الحجة، محققًا ذلك قبل عمر بن الخطاب بثلاثة أيام.
وسوسة الشيطان لحمزة بسبب إسلامه
تعرض حمزة لموقف غير معتاد بعد إسلامه، حيث وسوس له الشيطان قائلًا إنه سيد قريش قد اتبع “الصابئ” وترك دين آبائه. ولكن رد حمزة أنه لو كان فعله رشيدًا، فليؤيده الله؛ وإلا يهب له مخرجًا. وفي صباح اليوم التالي،ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما حدث. أكرم النبي حمزة بالوعظ والتشجيع، مما غمر قلبه بالإيمان. رد حمزة: “أشهد أنك الصادق، فأظهر دينك، فوالله ما أحب أن لي ما أظلته السماء وأنا على ديني الأول”، وظل ثابتًا عليه حتى استشهاده.
أثر إسلام حمزة على المسلمين
يعتبر دخول حمزة رضي الله عنه في الإسلام دعمًا كبيرًا لكل المسلمين في مكة. حيث تلا ذلك اعتناق عدد كبير من الكفار للإسلام. وقد قام عتبة بن ربيعة – أحد زعماء قريش – بالتفاوض مع رسول الله بعد أن أدرك أن الانتصار على المسلمين أصبح مصدر قلق بعد إسلام حمزة.