حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة

حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة

حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة متعددة، وترتبط بعدة عوامل مثل انتشار العصابات التي تنشط في الشوارع لجلب وترويج المخدرات، أو بعض الأعمال الفردية التي تنتج عن أسباب نفسية، ومن خلال موقع سوبر بابا نطرح أهم تلك الحوادث مع مناقشة موضوعية لأسبابها.

حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة

تشهد الولايات المتحدة حوادث العنف باستخدام الأسلحة المختلفة باستمرار، كما انتشرت بعض ظواهر إطلاق النار في المدارس بين المراهقين، إلى جانب انتشار الأسلحة بين المواطنين بشكل كبير، والمثير للرعب أن أكثر حوادث إطلاق النار تتسبب فيها الأفلام السينمائية والعنف الذي يعرض في نشرات الأخبار طوال الوقت.

  • شهد العام الماضي 2022 العديد من عمليات القتل والعنف وتبادل إطلاق النار فلم يمر شهر واحد خلال السنة إلا وقد جرت فيه عملية إطلاق نار بشعة، وقد أقر خبراء الجريمة بأن 2022 ترتيبه الثاني من حيث معدلات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة.
  • في مطلع العام الماضي استهدف شاب بعمر 22 سنة ملهى ليلي بولاية كولورادو، وقام بإطلاق النار بطريقة جنونية، أسفرت العملية عن مقتل شخصان، وإصابة اثنان آخران، واستطاعت الشرطة أن تقبض على القاتل بعد عمل التحريات اللازمة.
  • يوم السابع من فبراير لعام 2022، لقى أربعة مواطنين أمريكيين مصرعهم وبينهم طفل، كما جرح ثلاثة آخرون في ولاية تكساس، جراء حادثة إطلاق نار شنيعة من أبشع حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة وقد تم نقل الفاعل إلى المستشفى بعد إصابته، ثم توفي لاحقا.
  • في مارس من العام الماضي أطلق عاطل عن العمل أمريكي الجنسية النار على مجموعة من المواطنين البالغ عددهم نحو عشرة أشخاص في ولاية ميرلاند، ونتج عن هذا الحادث سقوط ثلاثة من القتلى، وأصيب رابع.
  • في ولاية كاليفورنيا يوم 3/3/2022 أسفر هجوم مسلح فجر هذا اليوم، قام بتنفيذه خمسة أشخاص مجهولون مستخدمين البنادق الهجومية الآلية، وقد أسفر الحادث عن مقتل 6 مدنيين، وإصابة 12
  • في أواخر شهر مايو من العام الماضي شهدت ولاية تكساس الأمريكية حادثًا مروعًا نفذه مراهق في مقتبل العمر حيث قام باستهداف مدرسة ابتدائية وقد أسفر الهجوم اللاإنساني عن 19 طفلًا ومعلمًا، ليتلقى القاتل عدة رصاصات من رجال الأمن أردته قتيلًا.
  • مع بداية شهر يوليو لعام 2022 أصاب مجرم هارب من السجن رجل معه أحفاده الأربعة بواسطة طلقات نارية ثم سرق الشاحنة التي كانوا يستقلونها وفر هاربًا، الجدير بالذكر أن الرجل وأحفاده قد ماتو في المستشفى متأثرين بجراحهم، وقد تم القبض على القاتل لاحقًا.
  • قام مسلح بقتل 6 مواطنين كما أصاب العشرات في حادث يعد من أبشع حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة حين صوب بندقيته من فوق سطح أحد المنازل مثل ألعاب الفيديو لكي يستهدف حشدًا يستمتع بعرض بهايلاند بارك وتم القبض عليه لاحقًا.

اقرأ أيضًا: أخطر شوارع في العالم

المافيا الأمريكية واستخدام العنف

تشتهر عصابات المافيا في جميع دول العالم بالقسوة والعنف، ورغم أن بداية المافيا كانت في إيطاليا إلا أن المافيا الأمريكية اشتهرت بإطلاق النار في الشوارع وحرب العصابات لاسيما في ولاية شيكاغو، تقوم المافيا بإقصاء المعارضين لها وضباط الشرطة الذين يعيقون نشاطهم الإجرامي أو يحاولون القبض عليهم بالقتل والتنكيل.

  • عمليات إعدام بلا رحمة للاشخاص المنشقين عنهم أو من يعترف في التحقيقات.
  • لا تكتفي بقتل الشخص فقط بل تقضي على جميع أسرته وتحرق بيته.
  • عصابات المافيا في الكثير من الولايات وأشهرها شيكاغو وتكساس وتمارس تجارة المخدرات والأسلحة والبشر أيضًا.
  • يتم اختطاف الفتيات الآسيويات وتشغيلهم في الدعارة وبيعهم مثل الجواري.

اقرأ أيضًا: قاتل الأطفال في أمريكا

تأثير السينما على المراهقين والشباب

تشتهر أمريكا بصناعة السينما المبهرة والإنتاج الضخم وآلاف النجوم العالميين، كما تعد أفلام الحركة من أهم الأفلام المدرة للأرباح لأنها تخاطب غريزة العنف والانتقام، وتعتبر تلك الأفلام من أهم أسباب حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة.

  • تربي العنف في المراهق حيث يرغب في أن يكون مثل البطل الذي يحطم اعدائه وتعشقه الفتيات.
  • تعطي شعور أن العنف يولد نظرات الإعجاب من المجتمع وإن إطلاق النار واستخدام الأسلحة بطولة في حد ذاتها.
  • تجعل الشاب أو المراهق يعيش في الخيال ولا يلتفت لما هو أهم في تكوين مستقبله من الدراسة والعمل.
  • أحيانًا ما تصاحب أفلام الحركة بعض الكوميديا والمرح لجذب الجمهور الأمر الذي يؤدي إلى شعور المشاهد أن العنف شيء طبيعي لا مشكلة فيه وليس بجريمة أخلاقية يجب أن ينبذها المجتمع.
  • وجود العنف حولنا باستمرار يعزز الشعور بأنه أمر طبيعي، بل أنه مصدر بهجة ومرح.
  • ترسخ شعور بأن العنف يعني القوة وهذا المفهوم غير صحيح تمامًا لأن القوة في البناء وليس الهدم والتدمير.

تأثير ألعاب الفيديو على العقلية الإجرامية

انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من ألعاب الفيديو التي تعتمد أحداثها على قتل جميع اللاعبين لتفوز في النهاية، وهذا المفهوم قد يتسبب في العديد من المخاطر النفسية والاجتماعية والتي تنعكس على الدولة بشكل كامل.

  • ضرر الآخرين يعني المنفعة لي هي عملية عقلية في منتهى الخطورة لأنها ترسخ في العقل الباطن للطفل فكرة العنصرية والتنمر والتطرف الفكري.
  • يمكنك أن ترى شلالات من الدماء في العاب الأطفال هذه الأيام وكأن المرح واللعب يرتبط بالدماء والعنف والحرائق.
  • لا تجدي الرقابة العمرية في مثل تلك الألعاب لأن توافر الإنترنت والتكنولوجيا جعل من السهل على الطفل الوصول للألعاب التي يريدها.
  • كلما زاد العنف قل الملل مفهوم تروج له العديد من شركات تطوير الألعاب والذي ينعكس على الأطفال بشكل خطير.

اقرأ أيضًا: قاتل الوجه المبتسم

انتشار الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية

من المعروف أن الولايات المتحدة من أكثر الدول تحررًا في السماح للمواطنين بحمل السلاح، الأمر الذي أثر بشكل كبير على ارتفاع معدلات الجريمة لاسيما في السنوات الأخير.

  • تزداد عمليات القتل الفردي والجماعي دون أن تفلح النشاطات والمبادرات التي تعمل على تمرير تشريعات وقف هذا العنف المستشري.
  • شهد شهر يونيو 2022 إقرار مشروع قانون من الكونغرس يهدف إلى تقييد حيازة الأسلحة النارية وقد قام بتقديمه كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي معًا.
  • كما يشترط هذا القانون أن يتم التحقق من السجل الجنائي والنفسي لمن يقبل على اقتناء الأسلحة النارية، للتأكد من صحته النفسية والبدنية.
  • يستهدف هذا القانون شريحة الشباب والمراهقين في المقام الأول من عمر كما ينص القانون على دعم وتطوير برامج مخصصة للصحة العقلية.
  • العجيب في الأمر أن محكمة الولايات المتحدة الدستورية العليا رفضت القانون رفضًا باتًا.
  • أقرت أحقية المواطنين في حمل الأسلحة الشخصية في أي مكان، في نفس يوم رفض القانون المقيد لاستخدام السلاح.
  • يعتبر العنف ظاهرة اجتماعية متواجدة في العديد من الدول، ويكون السبب فيها بعض العوامل النفسية الشخصية مثل النشأة والعقد النفسية المرتبطة بالطفولة.
  • هناك بعض الأسباب الاقتصادية والاجتماعية مثل الفقر والمعتقدات الخاطئة.

تعتبر حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة الأمريكية نذير بالانهيار الاجتماعي لاسيما بين الشباب، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي للعنف، لكن مهما كانت الظروف لا يوجد ما يبرر تخلي الإنسان عن إنسانيته.