حوار بين شخصين عن الاحترام وأهميته

حوار بين شخصين عن الاحترام وأهميته

حوار بين شخصين عن الاحترام وأهميته سيُبيّن أنه أساس كُل شيء، فالاحترام مبدأ لا يجب الانحراف عنه؛ لأن الإسلام حثّنا على التحلي به مع الآخرين، فبه تزدهر وتتقدم الأمم، ويستعيد المرء قوته وتعزيز ثقتُه بنفسِه، ويوضح موقع سوبر بابا أهمية التحلي بالاحترام في المُجتمع.

حوار بين شخصين عن أهمية الاحترام

إنّ الاحترام هو قيمة إنسانية جليّة، تُبيّن نوعية الشخص، ما إن كان طيب القلب، أم أنه شخص خبيث لا يكنّ للغير سوى البغض والكراهية، ففي الاحترام حُب وعناية يجب أن يدركها الناس، وهذا من خلال إجراء حوار بين شخصين عن مبادئ الاحترام.

زياد: مرحبًا يا صديقي كيف حالك اليوم؟

أحمد: كُنت بخير قبل النزول من المنزل، فقد تعرضت إلى موقف مُحرج للغاية.

زياد: إلام تعرضت؟

أحمد: أثناء قدومي لرؤيتك، صادفتُ رجل كبير في السِن، أنا قد تربيت على احترام الكبير سنًا، لكن الناس يعاملونه بطريقة سيئة للغاية، وكُنت أسير في حيرة حتى صادفني رجُل وقال لي لا تحزن، فهو لا يحترم ذاتُه.. كيف للناس أن تحترمُه؟ ولم أعي بمعنى الكلام.

زياد: نعم، هذا يعني أنه يستحق تلك المُعاملة، فهو لم يُقدر ذاتُه ويحترمها، وهذا ما يتعرض له الكثير من الأشخاص في يومنا هذا.

أحمد: أعلم، فقد ساءت أخلاق شبابِنا للغاية، وانحدرت إلى طريق غير سليم، وهذا بالطبع سيؤثر على المُجتمع وعليهم، لكن يعتقد بعض الشباب أن هذه الطريقة الصحيحة لمُعاملة الناس في هذا الزمن.

زياد: إنه اعتقاد خاطئ للغاية يا صديقي، فلم يحثنا الإسلام على ذلك، بل حثنا على الاهتمام بغرس الاحترام في نفوس أطفالنا لِما يترتب عليه من أهمية جليّة.

  • الشعور بالرضا، والفخر بالذات.
  • ثقة الشخص في نفسِه، وحديثِه، وخطواتِه.
  • غرس الثقة بين الناس وبعضهم البعض.
  • قوة العلاقات بين الآخرين.
  • القُدرة على الاستماع للغير.
  • سيُصبح شخص إيجابي.
  • سيحظى بالمكانة العالية في المُجتمع.
  • ستُصبح حياتُه خالية من النزاعات والمشاكل المُستمرة.
  • إحساس الشخص بقيمته وتميّزه في الحياة.

أحمد: يا لهذا، لم أعلم أن أهمية الاحترام كبيرة للغاية، فكيف لا يهتم المُجتمع بغرس صفة الاحترام في نفوس الأطفال الصِغار؟

زياد: لا أعلم، وهذا ما تسبب في تخريج جيل غير سوي نفسيًا، تنتشر فيه نسبة الانتحار وعدم التفاؤل بالحياة.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الاحترام سؤال و جواب

مُحادثة عن مظاهر الاحترام

مظاهر الاحترام تبدّلت وازدهرت، لاسيّما بعد ظهور الإسلام، وتعاقبت ببعض جزيئات الحياة.. وسيلة الحوار هي ما تجعل المُجتمع وأبنائِه على وعي بمظاهِر الاحترام وأهميته الكبيرة.

زياد: هل تعلم يا صديقي أن الناس يعتقدون أن الاحترام يقتصر فقط على احترام الكِبار سننًا، والوالدين؟

أحمد: نعم أعلم ذلك على الرغم من تعدد المظاهر الأخرى، مثل احترام المُعلم، والأصدقاء.

زياد: لا تقتصر مظاهر الاحترام على هذا فقط، بل هي مُتعددة لتُصبح شخص مُحترم سوي نفسيًا خاليًا من الصراعات.

  • المجالس والقائمين عليها.
  • الذات وعدم التقليل من شأنها ومحاولاتِها المُستمرة، فلكُل إنسان طاقة لا يستطيع أن يتخطاها.
  • خصوصيات الآخرين، ودينهم، ومُعتقداتهم، وأفكارِهم.
  • المرأة، فقد عزز الإسلام مكانتها وعظمها، فلولا المرأة لِما استمرت الأُمم في التقدُم.
  • الوالدين، والعكس أيضًا للأبناء.
  • الرُسل والسلف الصالح، بالولاد لهُم واِتباع ملتهِم.
  • من لهُم مكانة عالية في المُجتمع.
  • الضيوف وإكرامهم، وعدم شعورهم بالضيق حتى وإن كُنت تنفر من وجودهِم.

أحمد: قد استفد كثيرًا منك يا صديقي، أتمنى لو أن يعي الناس بأهميته الكبيرة والتحلي بمظاهر الاحترام كافة.

كيف تحترم ذاتك؟

الاحترام أحد السلوكيات التي يمتلكها أصحاب النوايا الطيبة، هُم من يمتلكون مكانة عالية في المُجتمع، لاسيّما في قلوب أحبائِهم، ويعني الاحترام أن تظهر مدى تقديرك للآخرين والتعامُل بذلك مع الناس كافة ولا تُقلل من شأنهم، لكن كيف يتبع الإنسان هذا مع ذاتِه؟

أحمد: أنت ذكرت يا صديقي أن من مظاهر الاحترام، احترام الذات، وهذا أمر غريب بعض الشيء.

زياد: كيف يكون غريبًا يا أحمد؟ ما الغريب في أن تُقدر محاولاتك ولا تُقلل من مجهودك؟

أحمد: ليس غريبًا بالقدر الذي تعتقده، ولكنه لا يحدُث، فشعور التقصير واللوم دائمًا يتملكنّا.

زياد: أفهم ما تقصده، ولكن هذا يعود على نفسيتك بالسلب، وكثرة لوم الذات بأنه من المفترض أن تفعل أكثر من ذلك أمر خاطئ.. سينتهي بك المطاف إلى الفشل حقًا.

أحمد: ولكن كيف احترم ذاتي يا زياد حتى أستطيع زيادة قدرتي على الإنتاج؟

زياد: ثمَّة نصائح ما إن اِتبعتها ستحظى باحترام ذاتك بالفعل.

  • عدم التقليل من شأنك، هيئتك، والترديد دائمًا بأنك شخص مُحترم، وجميل.
  • أن تكون على قدر عال من الهدوء.
  • تقدير الوقت.
  • تجنب الاستهانة بالقدرات الشخصية، فلكُل شخص قدرات خاصة، لا يجب أن يُقارنها مع غيره ممن حققن النجاح الكبير.
  • الاحتفاظ بالأسرار لنفسك فقط، وعدم البوح بها للآخرين، فهذا يزيد من الثقة بالنفس.
  • الاستماع إلى الآخرين أكثر من الحديث في مواضيع مُختلفة.
  • عدم التبرير للخطأ والاعتذار عما بدّر منك بلباقة، فلا تُكابر واعترف به.
  • تجنب المُبالغة في الاعتذار للآخرين، سيُقلل هذا من شأنك في نظرِك، وسيرى الآخرين كم أنك ضعيف للغاية.
  • عدم الاعتماد على الآخرين في شيء، خاصةً في اتخاذ القرارات المصيرية، تحمل نتائج قرارك.
  • لا تتأثر بالآخرين بسذاجة، أو أن تؤثر فيهُم بسلبية مُطلقة.
  • عليك أن تكُن صادقًا، سواء مع نفسِك، أو مع غيرِك.
  • كُن واعيًا بتأثير الرياضية على النفس، واِتباع الحمية الغذائية، علاوةً على المسؤولية المالية.
  • يُمكنك تدوين أهدافك في ورقة صغيرة، وكُلما تمكنّت من تحقيق واحدة قُم بحذفها، سيمنحك القوة والشجاعة بذاتِك لتحقيق المزيد دون خوف.
  • حدد الأصدقاء المؤثرين عليك بالإيجاب، وتجنب هؤلاء الذين يحاولون إحباطك.

أحمد: لم أكُن أعلم أن التقليل من ذاتِنا حولنا بهذا القدر، وأن أصدقائنا بإمكانهِم التأثير فينا.

زياد: نعم، أنا أيضًا لم أعي ذلك، حتى انتقيت أصدقائي، وحاولت مرارًا وتكرارًا حتى أصبحتُ أُقدر ذاتي، فهي تستحق ذلك.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن احترام المعلم قصير

مُحادثة عن الاحترام في عهد الرسول

إنّ الرسول خير مثال يُحتذى به في حياتنا، خاصةً في صفاتِه مثل الاحترام، فكان أكثر الناس احترامًا حتى لأعدائِه، وكِبار وصِغار السن، وهو ما لا يتحلى به الناس في زمننا هذا، ويجب الإشارة إليه من خلال مُحادثة عن قصص الاحترام في عهد النبي.

زياد: ما رأيك يا صديقي في الشباب الذين لا يكنون الاحترام لمُرضعتهم ومُربياتِهم؟

أحمد: تصرُف سيء للغاية، على الرغم من عدم تقصيرها معهُم، فهي من كانت أُمًا له، وحاولت أن تصل به لأعلى مكانة في الحياة ولا تستحق المُعاملة التي نراها!

زياد: أنت مُحق، خاصةً أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أكثر الناس احترامًا، أيضًا مع مُرضعته، فذات مرة أتت له السيدة حليمة وهو يُقسم الغنائم في الجعرانة لأيام طويلة وبسط لها ردائُه تعظيمًا لها، حتى جلست عليه.

أحمد: نعم، والنبيّ –صلى الله عليه وسلم- خير الناس التي نتبعها، لاسيّما في صفاتِه الحسنة.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الاحترام قصير جدًا

الاحترام من أجلّ الفضائل، وأشرف ما يتحلى به الإنسان، هو أن يكون مُحترمًا مُقدرًا للآخرين ولذاتِه، فبالاحترام ترتفع الأمم، فهو عنوان سموها وتفوقها في الحياة، ونشر السعادة في الأرجاء.