إجراء حوار بين شخصين عن اللغة العربية يُساعد على تبايُّن أهميتها، ومدى فخر المُسلمين واعتزازهم بلُغة القرآن، ولا بُدّ أن تعي الأجيال الجديدة بأصول اللغة وأهميتها منعًا لنفورِها كما يحدث باستبدال الشباب الحديث بـ “الفرانكو” بدلًا من الكتابة بالعربية، هذا ليس دور المدرسة فقط، بل والآباء أيضًا، ويُقدم لكم موقع سوبر بابا مُحادثة شيقة عن اللغة العربية وأصولِها.
حوار بين شخصين عن أهمية اللغة العربية
لغة الضاد، هي اللغة الأم للبُلدان العربية، فعندما أتقنت الأمة اللغة العربية كان طريق الانتقال من الظلمات إلى عصر النور، والنجاح، والتقدُم؛ لإبداع واختراع البشرية بلغتهم العربية العديد من الاختراعات المُفيدة في حياتِنا الآن.
لذا لتعلُم اللغة العربية أهمية كبيرة، فقد قال تعالى في سورة الحجر، الآية 9: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ“، وتتباين أهميتها من خلال إجراء مُحادثة بين شخصين عن مكانة اللغة العربية.
المُعلم: مرحبًا يا مُعتز، كيف حالك اليوم؟
مُعتز: أنا بخير يا مُعلمي الفاضل، وأنت كيف حالك؟
المُعلم: أنا بأفضل حال الحمد لله، هل تعلم لِما انتقيتُك أنت للحديث معك بمفردنا بعيدًا عن الصف؟
مُعتز: ليس لديّ فكرة يا مُعلمي، فلماذا؟ هل قُمت بسلوك سيء دون دراية مني؟
المُعلم: نستطيع القول إنه سوء سيئة، ولكن ليس بقدر خوفِك، فأنا رأيت أنك تتحدث مع أصدقاءك في شات الواتس آب بالفرانكو، هل لا تعتز بلُغتك؟
مُعتز: ليس لهذا الأمر يا مُعلم، ولكنني لا أُجيد الكتابة باللغة العربية، فقد عشت لسنوات في الخارج، اقتصر تعلُمي للغة العربية على النُطق فقط لا الكتابة.
المُعلم: لكن عليك أن تبدأ في التعلُم يا مُعتز للعربية؛ لِما لها من أهمية كبيرة.
- تُساعد على حفظ القرآن الكريم، وفهمُه، وتعليمُه، علاوةً على العمل بأحكامُه كاملة، وأحكام الأحاديث الشريفة، مما يُساعدنا على اِتباع تعاليم ديننا الحنيف بقدر كامل.
- ابتعد الناس في وقتنا الحالي عن الملكة اللغوية، والسليقة اللفظية الصحيحة، لذا فتعلُمها والحديثُ بها بشكل صحيح يُبعدك عن الأخطاء اللغوية في فهم العقائد الإسلامية.
- بتعلُم الأدب العربي يُبحر الطالب في كافة أمور الدين الإسلامي، لذا فإنها أفضل وأعظم الوسائل للتقرُب إلى الله تعالى.
- هي جزء لا يتجزأ من الدين، فبدونها لا تتمكن من قراءة القرآن، وهو الرُكن الأساسي في أركان الصلاة.
- تُساعدك على التواصل جيدًا مع الآخرين دون مواجهة أي صعوبات.
- تُساهم في استقامة اللسان دون اعوجاج.
- ستكون أكثر قابلية على تعلُم اللغات الأخرى.
مُعتز: لقد كُنت أرى أنني لستُ بحاجة لتعلُم اللغة، فيكفي أنني أستطيع الحديث بالعامية معكُم، ولكن سأسعى جاهدًا لتعلُم اللغة لا اقتصر بهذا الحد.
المُعلم: وأنا معك يا بُني، سأُساعدك حتى تُتقنها.
اقرأ أيضًا: حوار بين ثلاثة أشخاص عن اللغة العربية
مُحادثة عن فروع اللغة العربية
أُطلق عليها لُغة القرآن؛ لأن القرآن نزل باللغة العربية، وبه الكثير من الأحكام، فاللغة الكثير من القواعد، لم تتخذ فصولًا ومباحث مُنفردة، وإنما كانت مزيجًا من العلوم تتضح من خلال إجراء مُحادثة عن علوم اللغة العربية.
مُعتز: أُريد أن أسألك عن شيء يا مُعلمي، نحنُ ندرس الآن فقط النحو، فهل هذا يعني أن فروع اللغة العربية تقتصر على النحو فقط؟
المُعلم: بالطبع لا يا بُني، بل إن اللغة العربية لها علوم مُتعددة، ويندرج من كُل عِلم فروع كثيرة.
مُعتز: هلا حدثتني عنها؟
المُعلم: بالطبع، سأُحدثِك عنها على حِدة.
1- علم النحو
يبحث عِلم النحو عن أحوال الكلمة إفرادًا وتركيبًا لإظهار بنيتها وإعرابها، وكيفية ترتيب الألفاظ من أجل إخراج جُملة كاملة المعنى، وله عِدة أبواب.
- الكلام
- الإعراب
- النكرة
- البناء
- المعرفة
- النواسخ
2- علم الصرف
إنّ عِلم الصرف لم يكُن في البداية قائمًا بذاته، بل كان يندرج مع النحو وكانوا قلبًا واحدًا حتى استقل بدراسته على حِدة، ويهتم بدراسة صياغة الأبنية العربية، وأحولها، ومحلها من الإعراب، تُعرف الأبنية على أنها أوزان صرفية تُقاس عليها الكلمات، يضُم عِلم الصرف عِدة أبواب.
- الزيادة في الكلمة.
- الميزان الصرفي.
- القلب المكاني.
- وزن الكلمات المُجردة والمزيدة.
- تصريف الأفعال.
- التصغير والمنسوب.
3- علم الإملاء
هو العلم القائم على تصحيح أخطاء الكتابة؛ لتجنُب النُطق الخاطئ للكلمة، وله عِدة أبواب.
- الفرق بين الياء المنقوطة، والألف المقصورة.
- مواضع الهمزات.
- علامات الترقيم.
4- علم البلاغة
هي من أرفع العلوم العربية، تُساعد الأديب على أن يجعل لكُل مقام مقال، ولكل حال مُقتضاه.. فإن فهي الملكة المُساعدة للناقد أن يقوّم نص أدبي، ولعلم البلاغة أقسام مُتعددة.
- علم البيان: يهتم بدراسة تناسُب مُراد المُتكلم في الجُملة، من حيث الإنشاء، أو الاستفهام، أو الأمر.
- علم المعاني: هو العلم الذي يبحث في أحوال اللفظ العربي مُطابقًا لمُقتضى الحال.
- علم البديع: هو المُساعد على وجوه تحسين الكلام بعد أن يُراعى مُطابقة الكلام لمُقتضى الحال.
5- علم الأصوات
يهتم هذا العِلم بالبحث في الصوت الإنساني لغويًا، وتأتي الدراسة لهذا العِلم على اتجاهين.
- فسيولوجية: دراسة تهتم بتحديد دور كمُل عضو في جسم الإنسان للنُطق.
- فيزيائية: تعقُب الأصوات من فم المُتكلم لأُذن السامع، فيُساعد هذا العلم على فحص طبيعة الأصوات، وعناصرها.
مُعتز: تعلم يا مُعلمي، ذات مرة سمعت أن اللغة العربية هي بحر كبير يحوي علوم كثيرة، ولكن لم أعتقد يومًا أنها بهذا القدر!
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن العلم والجهل
حوار عن فروع أصول اللغة العربية
للغة العربية أصول مُتعددة، تنطوي عليها عِدة فروع، جميعهم قائمين على البحث عن اللغة الأصلية، يُمكن تبايُن الأمر من خلال إجراء مُحادثة بين المُعلم والطالب عن أصول اللغة العربية.
المُعلم: لا تقتصر علوم اللغة على فروعها فحسب، بل للغة العربية أصول أيضًا.
مُعتز: ماذا يعني حديثك يا مُعلمي لا أفهمك؟
المُعلم: للغة العربية أصول مُختلفة، يهتم كُل أصل بالبحث عن أصل الكلمات، ولكُل أصل ينطوي له فروع مُتعددة.
مُعتز: هلا عرفتني عليهِم أيضًا؟
المُعلم: بالتأكيد سأساعدك بشرح كافة أصولها على حِدة.
1- علم المعاجم العربية
إن كتاب المعاجم العربية يضُم كافة مُرادفات اللغة، ومعناها، واشتقاقاتها، ومواضع استعمالها يأتي على الترتيب الصحيح للهجة، وللمعاجم أنواع، وأشهرها:
- معاجم مدرسة القافية.
- معاجم التقليبات.
2- علم اللغة
إنّ علم اللغة قائم على البحث عما توصلت إليه اللغة البشرية، وتجزئها إلى فصائل وعائلات، وخواص، علاوةً على جمع قواعدها.
- اللغات السامية
- المنهج المُقارن.
- خصائص اللغة العربية.
3- علم اللهجات العربية
يكشف هذا العِلم عن القواعد اللغوية التي تجمع بين اللهجات، ويضُم أبواب: “مظاهر اختلاف اللهجات، القراءات القرآنية، اللهجات العربية”.
4- علم الدلالة
يهتم هذا العلم بدراسة الدلالة اللغوية الأصلية في تكوين المعنى الأصلي للكلمة، ويحوي علمي: “فقه اللغة، وأسرار العربية”.
مُعتز: لقد استفدت منك كثيرًا يا مُعلمي، وأصبح لديّ الشغف في التعرُف على بحر اللغة التي لا تُحصى.. هلا ساعدتني إن واجهتني أي عقبات؟
المُعلم: بالطبع نعم، فدوري هُنا أن أُساعدكم، وخارج المدرسة أيضًا.
اللغة العربية هي التي حملت رسالة الإسلام، فكانت غنية بألفاظ كثيرة للتعبير عما أتى به الإسلام من مفاهيم وأحكام، وتُنظم القواعد والسلوكيات، وعلى المرء أن يفتخر بلغتُه دون تغييرها.