حوار بين شخصين عن نظافة الشارع يخلق حب النظافة في نفوس الأطفال، لأنه يركز على الموضوع من كافة الجوانب موضحًا تأثيرها على كلٍ من الفرد والمجتمع، والصور المتعددة للنظافة، مما يجعلهم يساهمون في تحسين وجهة المجتمع أمام العالم دون أن يشعروا بذلك، لذا من الضروري طرح حوار بين شخصين عن النظافة على الطلاب بالمدارس، لذا سنوضح أكثر من نموذج له من خلال موقع سوبر بابا.
حوار بين شخصين عن نظافة الشارع
من شأن الحوار أن يفيد كلَا من الطرفين خاصةً إذا اتصفا بالمرونة التي تسمح لهم بتقبل آراء الآخرين، وللحوار نماذج كثيرة قادر على توعية الناس أبرزها حوار بين شخصين عن نظافة الشارع.
تامر: كيف حالك يا صديقي؟
علي: الحمد لله بخير، كنت أنتظر تلك اللحظة لأخبرك عن شيء مهم قد قرأت عنه بالفترة الأخيرة.
تامر: ما هو يا صديقي؟
علي: أهمية الحفاظ على نظافة الشارع.
تامر: ما معنى النظافة من وجهة نظرك؟
علي: أي حماية الجسم والملابس من الأوساخ والميكروبات الضارة التي يُمكن أن ينشأ عنها الإصابة بالأمراض المُختلفة، وذلك من خلال الاستحمام أو الاغتسال.
تامر: بارك الله فيك يا صديقي… تعريفك صحيح، وماذا عرفت أيضًا؟
علي: إنه كلما حافظنا على نظافة الشارع كلما حصلنا على الثواب العظيم؛ لأن النظافة من الإيمان، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أماط أذًى عن طريقِ المسلمينَ كُتبتْ له حسنةٌ ومن قُبلتْ منه حسنةٌ دخل الجنةَ).
تامر: حقًا، هل يمكن أن تخبرني كيف يُمكن أن نحافظ على نظافة الشارع؟
علي: في الحقيقة يُمكن الحفاظ على نظافته بأكثر من طريقة شريطة عدم التعدي على حرية الآخرين بدافع تنظيف الشارع.
- المُساهمة في زراعة الأشجار والزهور بكل مكان.
- وضع القمامة في الصناديق المُخصصة لها بدلًا من إلقائها في الشارع.
- يُفضل استعمال الطعام المُتبقي كسماد لتغذية التربة، لتزداد خصوبتها، وتصبح أكثر مٌلائمة للزراعة بدلًا من إلقائها في القمامة.
- الامتناع عن ترك الصنبور مفتوحًا دون الحاجة إلى المياه.
- التوقف عن حرق النفايات في الشوارع؛ لأن ذلك يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد العالم.
- استعمال البطاريات المُتاح شحنها مرة أخرى بدلًا من النوع الآخر، لأنه ينتج عنه تسرب المواد الكيميائية الضارة، مما يزيد من التلوث البيئي.
- الحرص على شراء الألعاب المصنوعة من مواد لا ينتج عنها تلوث البيئة.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن النظافة
حوار بين شخصين عن النظافة الشخصية
هذا الحوار لا يقل أهمية عن حوار بين شخصين عن نظافة الشارع، لأنه يُعلمنا أهمية المٌحافظة على النظافة الشخصية التي أصبح الناس يغفلون عنها؛ بسبب مشاغلهم الكثيرة؛ مما أدى إلى تفشي الأمراض.
تامر: أهلًا وسهلًا يا صديقي، كيف حالك؟
علي: الحمد لله، ما الذي تقرأه؟
تامر: إنه كتاب يتحدث عن النظافة الشخصية.
علي: من المؤكد أنه كتاب رائع؟ هل تمانع أن تُخبرني عما يتحدث عنه؟
تامر: بالطبع لا، الكتاب يؤكد على أن النظافة الشخصية من أكثر الأمور التي أهتم بها الدين الإسلامي؛ لعلاقتها الوثيقة بتأدية بعض العبادات، ومنها الصلاة، والحج، والعمرة.
علي: لم يتحدث الدين الإسلامي عن أي شيء إلا لو كان له أهمية كبرى، فما أهمية ذلك؟
تامر: بالطبع لها فوائد لا تُعد ولا تُحصى دعني أقولها لك بالتفصيل نظرًا لأهميتها.
- الوقاية من الإصابة بالأمراض التي تنتشر من خلال الطفيليات.
- لا تجعل الإنسان عُرضة للإحراج الاجتماعي؛ لأن الناس دائمًا ما تنفر من الشخص الذي تنبعث منه رائحة كريهة.
- تزيد من معنويات الشخص، كما أنها تزيد ثقته بنفسه، وبالتالي تحميه من الإصابة بالاكتئاب.
- حماية البشرة من الإصابة بالتقرحات الناتجة عن الاحتكاك بأحد الأشياء الملوثة، والحماية من الإصابة بالطفح الجلدي.
- تعزز من نظافة الفم، وبالتالي تحمي الإنسان من الأمراض الناتجة عن انتقال ميكروبات الفم إلى مجرى الدم.
علي: رائع للغاية، لم أكن أعلم كل هذه المعلومات … هلا أخبرتني كيف يُمكنني المُحافظة على النظافة الشخصية؟
- استعمال مزيل العرق الذي يتخلص من رائحة الكريهة التي تُصاحبه.
- الاستحمام 3 مرات كحد أدنى خلال الأسبوع الواحد.
- عدم ارتداء الجوارب لأكثر من يوم حيث يجب استبدالها يوميًا منعًا لتراكم البكتيريا والميكروبات.
- التوقف عن تناول الأطعمة ذات المذاق الحار لما لها من دور في تعزيز انبعاث الروائح الكريهة من الجسم، وكذلك الأمر مع الأطعمة الغنية بالثوم أو البصل.
- غسل الأسنان بعد تناول كل وجبة إلى جانب استعمال السواك باستمرار.
- ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن الصافي لما لها من دور في امتصاص العرق.
- الامتناع عن ارتداء الملابس المصنوعة من البوليستر والنايلون في فصل الصيف، لأنها تساعد على انبعاث الروائح الكريهة.
- وضع العطور ذات الروائح الجميلة قبل الخروج من المنزل، لما لها من دور في تغطية رائحة العرق الكريهة.
- الاهتمام بغسل المنطقة الحساسة يوميًا لمنح تكون الفطريات التي ينتج عنها الروائح الكريهة.
- الابتعاد عن مُسببات القلق والتوتر لما لها من دور في زيادة إفراز العرق.
- تقليم الأظافر باستمرار، لأن البكتيريا تتراكم بداخلها.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد الخروج من الحمام.
- تنظيف الشعر بالشامبو المُلائم له، مع العلم أن عدد المرات المُستحبة في الأسبوع الواحد متوقفة على النشاطات التي يقوم بها الشخص، فمثًلا: الشخص الرياضي يكون بحاجة إلى تنظيف شعره أكثر من الشخص الجالس بالمنزل على الدوام.
- وضع منديل على الفم عند العطس أو السعال حتى لا تنتشر الميكروبات بالهواء؛ مُسببة إصابة الآخرين بمرض.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن التعاون وفوائده
حوار بين شخصين عن علاقة النظافة بالصحة النفسية
الصحة النفسية تتأثر كثيرًا بالطريقة التي يتبعها الشخص عند التعامل مع جسده هل هو يعتني به، ويسعى إلى جعله في أفضل صورة ممكنة أم أنه لا يهتم لأمره، فإن حوار بين شخصين عن نظافة البيئة قد اتخذ مجراه إلى أن وصل لهذه النقطة.
تامر: مرحبًا يا صديقي، أين كنت الفترة السابقة؟
علي: كنت أجري بحثًا عن علاقة النظافة بالصحة النفسية حيث إنه استغرق مني وقت طويل للغاية.
تامر: موضوع البحث يبدو شيقًا.. هلا حدثتني عنه قليلًا.
علي: بالطبع، لقد وردت الكثير من الأبحاث والدراسات التي تؤكد أن إهمال النظافة الشخصية قد يكون ناتج عن الإصابة بأحد الأمراض النفسية.
تامر: وما هي تلك الأمراض؟
علي: هم ثلاثة أمراض أساسية، دعني أحدثك عن كلٍ منهم باختصار.
- الاكتئاب: الذي يجعل الشخص فاقد الإحساس بالحياة، ولا يرغب في فعل أي شيء حتى لا الاستحمام والعناية بالمظهر، لذا نجد أغلب الرجال المُكتئبين تاركين لحيتهم، وأظافرهم كبيرة.
- اضطراب ما بعد الصدمة: يُصاب به الشخص عند التعرض لحادث كبير أو عند موت شخص عزيز عليه حيث تشهد المواد الكيميائية بالمخ تغير كبير، مما يصيب الشخص بنوبات الهلع أو حدوث خلل بالشخصية، مما يجعل الشخص غير مُهتم بالنظافة الشخصية.
- الزهايمر: غالبًا ما يُصيب الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الـ 65؛ بسبب زيادة معدل البروتينات المعروفة باسم أميلويد بيتا، مما يجعل الإنسان يغفل عن الأساسيات، فيعود كالطفل الذي لا يقدر على الاعتناء بنظافته الشخصية بمفرده.
تامر: فهمت، هل يُوجد أسباب أخرى لإهمال النظافة غير الأمراض النفسية.
علي: بالطبع، قد يهمل الإنسان نظافته الشخصية بمحض إرادته، وفي هذه الحالة سوف يعاقبه الله تعالى؛ لأنه لم يحافظ على جسده الذي يعتبر بمثابة أمانة، إلى جانب بعض الأسباب الأخرى.
- قد يكون الشخص ليس على دراية كافية بأهمية النظافة.
- المُعاناة من أحد الأمراض التي تجعل الطبيب يطلب من المريض ألا يقوم بالاستحمام لفترة معينة.
- عدم توافر المياه بكميات كبيرة؛ للتمكن من الاستحمام أكثر من مرة بالاسبوع الواحد.
- غياب الدوافع التي تجعل الشخص يهتم بنظافته الشخصية.
تامر: الموضوع يستحق غيابك كل هذه الفترة، فأنت دائمًا ما تُثبت جدارتك، وتجعلني فخور بك.
علي: أشكرك يا صديقي على الرحب والسعة.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن النظافة والتلوث
حوار بين شخصين عن تأثير النظافة في المجتمع
في الحقيقة أن حوار بين شخصين عن نظافة الشارع قد اتخذ مجراه إلى أن وصل بنا إلى حوار آخر في غاية الأهمية وهو مدى الأثر الإيجابي الذي تضيفه النظافة إلى المجتمع.
تامر: أهلًا بك يا صديقي، هل سمعت البرنامج الإذاعي لليوم؟
علي: نعم، أنه كان عن النظافة وأثرها على المجتمع.
تامر: هذا الموضوع دفعني إلى البحث عن المزيد من المعلومات فإن وجدت في مكتبة المدرسية كتاب يتحدث عن أثرها.
علي: هلا أخبرتني عما وجدت به؟
تامر: بالطبع، فهو يؤكد أن للنظافة أثر إيجابي على المجتمع والبيئة في آن واحد موضحًا ذلك في نقاط عديدة.
- تُساهم في الحصول على تربة صحية خصبة صالحة للزراعة، لأن إهمال النظافة يؤدي إلى تلوث كلٍ من الماء والهواء، مما يجعل الطعام غني بالملوثات التي ينتج عنها الإصابة بالأمراض المختلفة.
- التحسين من العلاقات الاجتماعية فإنها تمنح الشخص فرصة تكوين علاقات جديدة على عكس إهمال النظافة الذي يؤدي إلى خسارة الكثير من الفرص إلى جانب فشل العلاقات.
- الحفاظ على الصحة العامة، وبالتالي يخرج شباب يمتلك جهاز مناعي قوي، فيكون قادر على الإنتاج بشكل أفضل، مما يعود على المجتمع بالتطور والازدهار.
لا يُمكن أن يكون حوار بين شخصين عن النظافة ناجح إلا إذا كان الطرفين على أتم الاستعداد لتقبل أراء بعضها البعض، حتى يسمحوا لأنفسهم تحقيق الاستفادة القصوى من المعلومات.