حوار بين طالبتين للإذاعة المدرسية من شأنه توضيح العديد من الأفكار للطلاب، حيث تعتبر تلك الفقرة واحدة من أهم فقرات الإذاعة المدرسية، حيث يتم فيها إدراج العديد من المعلومات التي يحتاج إليها الطلاب بكثرة حول الموضوعات المختلفة، والتي لا يمكن مناقشتها من خلال المناهج الدراسية، وهذا ما يتم عرضه بشيء من التفصيل، من خلال موقع سوبر بابا.
حوار بين طالبتين للإذاعة المدرسية
تعد تلك الفقرة واحدة من أهم فقرات الإذاعة المدرسية، ومن أفضل الموضوعات التي نتحدث بها اليوم هو طلب العلم، حيث إن حب الوطن مُترسخ في داخلنا من دون أن نشعر، لذا فيمكن عرض ذلك من خلال إجراء حوار إذاعي بين طالبتين ويُدير الحوار الطالبتين رنا وروان:
رنا: ما هي فائدة التعليم من وجهة نظرك؟
روان: ترتقي به الأمم، وتعلو مكانتهم.
رنا: وهل سمعتِ من قبل عن التعليم المبكر للأطفال؟ وما رأيك فيه؟
روان: من أفضل الأشياء التي يمكن أن يحظى بها الأطفال على الإطلاق، نظرًا لكونها ترسخ فيهم المبادئ والقيم منذ عُمر صغير.
رنا: وهل يعتبر التعليم الإلكتروني هو الحل الأمثل لذلك؟
روان: نعم.. فإن التعليم الإلكتروني أو التعلم عن بعد من أكثر الوسائل التي ساهمت في تسهيل العملية التعليمية، كما سهلت التواصل بين المعلم والطالب، ولكن لا يتم تطبيق تلك الطريقة إلا على من هم أكبر من 11 عام.
رنا: نعم أنتِ محقة، لا يمكن لأطفال صِغار التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بشكل احترافي يؤهلهم إلى الحصول على كافة المعلومات التي يحتاجونها في مسيرتهم الدراسية.
روان: دعيني أطرح عليكِ سؤال آخر، ما رأيك في اليوم الدراسي التقليدي في المدرسة؟
رنا: من رأيي أن اليوم الدراسي في المدرسة من أفضل الأشياء التي يمكن أن يمر بها الطلاب، حيث يمكن فيه تكوين صداقات جديدة، وأفضل الذكريات.
روان: أوافقك الرأي في ذلك، حيث إنني استطعت أن أكون صداقات عُمري كله في فترة الدراسة.
رنا: هل تعتقدي أن طلب العلم واجب ديني؟
روان: بالطبع حيث إن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تشير إلى مكانة العلم والعلماء عند الله عز وجل ومن بينها: قال تعالى:
- (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) فاطر: 28.
- (قلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب) الزمر: 9
- (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ) آل عمران: 18.
- (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات) المجادلة: 11.
- (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) الزمر: 9.
- (فاسألوا أهلَ الذكرِ إنْ كنتم لا تعلمون) النحل: 43 والأنبياء: 7.
- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ النمل: 15.
- ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ العلق: 1: 5.
- ﴿قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ النمل: 40.
رنا: نعم أنتِ محقة، كما إنني سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على طلب العلم في أكثر من حديث شريف ورد في السُنة النبوية المطهرة، ومن بينها قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
- (طلَبُ العِلمِ فَريضةٌ علَى كلِّ مُسلِمٍ).
- (من سلك طريقًا يلتمسُ فيه علمًا، سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنَّةِ).
- (فضلُ العالمِ علَى العابدِ كفضلي علَى أدناكُم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: إنَّ اللَّهَ وملائكتَهُ وأهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها، وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ علَى مُعلِّمِ النَّاسِ الخيرَ).
- (ألَا إنَّ الدُّنيا مَلعونَةٌ مَلعونٌ ما فيها إلَّا ذِكْرَ اللهِ، وما والاه، وعالِمًا أو مُتعَلِّمًا).
- (إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ؛ صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له).
روان: شكرًا على هذا الحديث الشيق يا رنا، فقد استمتعت جدًا به، وأرجو من الله تعالى أن يكون زملائنا استمتعوا به أيضًا وأفادهم ولو بقدرٍ بسيط، وأنتهز تلك الفرصة لكي أقول إن الحوار الإذاعي بين طالبتين من أكثر الأشياء التي أفادتني على المستوى الشخصي.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن احترام المعلم قصير
حوار بين طالبتين عن الوطن
إن الوطن هو الحب الأول في حياة الأبناء، هو بداية كل شيء يتكون في داخل الإنسان، وأنتم أبنائي الطلاب عليكم أن تكِنّوا لوطنكم كل الحب والاحترام والتقدير، فمن دونه لن يكون لكم هوية، لذا نعرض في هذا اليوم حوار بين طالبتين للإذاعة المدرسية عن الوطن:
إسراء: ماذا تعلمين عن الوطن؟
أميرة: هو المكان الذي يعيش فيه الشخص وينتمي إليه من خلال شعور عاطفي، سواء كان المنزل، أو الشارع، أو الحي، أو حتى المدينة والدولة.
إسراء: وهل يمكنك أن تتركي الوطن وتذهبي إلى أي مكان آخر؟
أميرة: أعتقد أني لا أجد الراحة إلا في وطني، وإن فعلت ذلك حتمًا سوف أكون مضطرة لذلك.
إسراء: لكني أرى أن الإنسان أينما يذهب هو من يمكنه خلق سعادته، أي أن الإنسان إن ولد في مكان، ومن ثم انتقل للعيش في مكان آخر فإنه ينتمي لمكان سعادته ليس مكان ولادته، أليس كذلك؟
أميرة: أتفق معكِ في الرأي، أنا ولدتُ في نيويورك وأحمل الجنسية الإنجليزية، وبالرغم من ذلك لا أحب إلا مصر فهي الوطن الذي عشت فيه طوال 20 عامًا، فكيف لي أن أحب وطنًا لم أراه قط.
إسراء: إن الأنتماء للوطن ليس أمرًا جديدًا، بل ذكره عدد كبير جدًا من الفلاسفة والشعراء والأدباء وحتى العلماء، وكلًا منهم قام بالتعبير عن حبه للوطن بطريقته الخاصة على سبيل المثال:
- الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم، ونستون تشرشل.
- الأوطان هي التي تبقى وأن الهدف يجب أن يكون بقاء الوطن وليس بقاء أي حكم أو نظام! الطيب صالح.
- حيث تكون الحرية يكون الوطن، بنجامين فرانكلين.
- الوطن هو المكان الذي نحبه، فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه، أوليفر وندل هولمز.
- إن الحياة كلمة وموقف، الجبناء لا يكتبون التاريخ، التاريخ يكتبه من عشق الوطن وقاد ثورة الحق وأحب الفقراء، تشي جيفارا.
- ليس أعذب من أرض الوطن، هوميروس.
أميرة: أشكرك يا صديقتي على كل تلك المعلومات القيمة، وفي نهاية حديثنا أرجو من الله تعالى أن يكون زملائنا استفادوا منه، وعلموا جيدًا أن أرض الوطن لا يكفيها دماؤنا فداءً لها.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين بالإنجليزي عن الإنترنت
حوار بين طالبتين للإذاعة المدرسية عن الصدق
الصدق مُنجي، بتلك الحكمة نعيش جميعنا تحت سقف هذا الوطن، فمن منا لا يقول الصدق عندما لا يكون هناك مفر منه، فقول الحق يحمي صاحبه من الوقوع في المخاطر، ولذلك نقوم بعرض حوار بين طالبتين للإذاعة المدرسية يدور حول أهمية الصدق وأثره على المجتمع:
ليلى: ما المقصود بقول الصدق؟
سارة: الصدق هو قول الحقيقة مهما كانت سيئة، والابتعاد عن الكذب مهما كان سهلًا.
ليلى: وهل يُرغم الإنسان على قول الصدق؟
سارة: بالطبع نعم! ألا ترين المجرمين حينما ترغمهم الشرطة على قول الصدق لفض النزاعات وتحقيق العدل والمساواة.
ليلى: بى.. إنني أرى، ولكن ما أقصده الصدق في المواقف، على سبيل المثال هل أنا مضطرة أن أخبرك عن سبب حُزني الذي أرغب في أن أخفيه عن الجميع!
سارة: لا في هذه الحالة تسمى حرية شخصية، ولكن من الخطأ أن تحكي لي قصة غير حقيقة على سبيل الهروب من السؤال.
ليلى: نعم أنتِ مُحقة، ولكن يمكنك أن تخبريني ما أثر الصدق على المجتمع المحيط بنا؟
سارة: الصدق يمكنه أن يكون مجتمعات واعية وناضجة قادرة على خوض الحروب والانتصار فيها بشرف وعزة، كما يمكنه توطيد العلاقات بين الأشخاص وتسهيل الحياة.
ليلى: هل يؤجر الإنسان على قوله الصدق، وعدم إخفائه الحقيقة مهما كانت مؤذية بالنسبة له؟
سارة: نعم بالطبع لقد ذكر الله تعالى فضائل الصدق في العديد من الآيات القرآنية، قال تعالى:
- (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ الأحزاب: 23، 24
- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ التوبة: 119
- ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ الزمر 33: 35
- ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ البقرة: 177
- ﴿قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ يوسف: 51
- ﴿قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ المائدة: 119
- ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ الأحزاب: 35
- ليلى: أشكرك يا زميلتي العزيزة على كل تلك المعلومات القيمة التي عرفتها من خلال الحوار بهذه الإذاعة المدرسية، فلم أكن أعلم يومًا أن الصدق له كل تلك الفضائل، وأعدك من الآن إنني سوف أتحرى الصدق قولًا وفعلًا، وأرجو أن يفعل زُملائنا الأعزاء نفس الشيء.
تعتبر فقرة حوار بين طالبتين للإذاعة المدرسية واحدة من أهم الفقرات التي يجب أن يراها الطلاب في طابور الصباح، حيث تشجعهم على الحديث، وتجعلهم أكثر قدرة على التعبير عن آرائهم.