حوار بين 3 أشخاص عن الوطن قصير يُعد من الطرق الفعالة في التعرف على قيمة الوطن وأهميته لمواطنيه لما يحمله من مشاعر وذكريات والعديد من الأمور التي نشأنا عليها، ولهذا حرص سوبر بابا على تقديم أكثر من نموذج حواري بين ثلاثة أشخاص عن الوطن.
حوار بين 3 أشخاص عن الوطن قصير
الوطن هو المكان الأول للإنسان في حياته، فهي الذي يتربى فيه الفرد ويعيش من خيراته، ودائمًا ما يشعر المواطن بالشوق واللهفة والحنين بمجرد الابتعاد عن الوطن، وتزداد رغبة العودة إليه، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال حوار بين 3 أشخاص عن الوطن قصير كما يلي:
عاصم: مرحبًا يا أصدقائي كيف حالكم اليوم؟
محمد: مرحبًا أنا بخير وأنت كيف حالك؟
جلال: أنا أيضًا بخير يا صديقي كيف حالك؟
عاصم: بخير شكرًا جزيلًا لكم، هل انتهيتم من كتابة موضوع التعبير عن الوطن؟
محمد: نعم الآن انتهيت منه وسوف أذهب لتسليمه إلى المعلم بعد قليل.
جلال: متبقى لي بعض الوقت من أجل الانتهاء منه.
عاصم: هل يمكن أحد منكم يخبرني بمعنى الوطن؟
محمد: الوطن هو مكان نشأة الإنسان والذي يوفر بيئة تساعدك في العيش بجانب الأهل والأصدقاء والعائلة في رخاء وسلام وأمان.
جلال: كما أن الوطن له العديد من الحقوق علينا التي يجب أن نؤديها تجاهه، والتي تتمثل في حمايته والحفاظ على الحقوق وعدم تركه، والعمل من أجل رفع شأنه ومكانته بين الأمم الأخرى.
محمد: لقد ذكرت في موضوعي أن الوطن هو المكان الذي نستطيع أن نحصل فيه على تربية أفضل، كما أنه الشيء الوحيد الذي يمنح الإنسان الشعور بالأمان والاستقرار دون خوف.
عاصم: نعم صحيح، إلى جانب ذلك فهو المكان الذي يشتمل على ذكريات طفولتنا السعيدة والحزينة والمضطربة، فهو المكان الذي لا يمكنك العيش من دونه.
جلال: كما أن الله -سبحانه وتعالى- قد أوصانا على حب الوطن في كتابه العزيز، وذلك حين قال في سورة النساء “ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ” وفي سورة الممتحنة “ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ“
محمد: أيضًا أخبرنا الله -سبحانه وتعالى- أن سيدنا إبراهيم عليه السلام، حرص على الدعاء لمدينة مكة المكرمة حيث قاله سبحانه وتعالى في سورة البقرة “ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ“.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الوطن وواجبنا تجاهه
حوار عن حب الوطن في السنة النبوية
نستكمل معًا الحوار بين 3 أشخاص عن الوطن قصير للتحدث حول أهمية الوطن في السنة النبوية وذلك من خلال ما يلي:
عاصم: هل ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حب الوطن في السنة النبوية؟
جلال: نعم، حيث عندما خرج رسول الله من مكة المكرمة كان يشعر بالقسوة والأذى الشديد على الرغم من أنه كان يتعرض إلى أنواع عديدة من العذاب، حيث كان رسولنا الكريم يحمل الحب الشديد لمدينته المخلصة وكان يرفض الخروج منها.
محمد: بالفعل كلامك صحيح، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما خرج من مكة المكرمة “والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت”.
عاصم: نعم، تذكرت أيضًا حديث نبوي شريف جاء في صدد هذا الأمر حين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفَي ما جعلتَ بمكة من البركة)؛ رواه البخاري ومسلم.
جلال: جاء في حديث آخر صحيح عن السيدة عائشة -رضى الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في الرقية (بسم الله، تُرْبَةُ أَرْضِنا، ورِيقَةُ بَعْضِنا، يَشْفَى سقيمُنا بإذن ربنا)؛ رواه البخاري ومسلم.
عاصم: لم أكن أعلم أن الوطن يحمل هذه القيمة الكبيرة؟
محمد: يحمل الوطن في قلوبنا مقدار كبير من الحب، حيث لا يمكن الاستغناء عنه مهما كانت الأسباب، فعلى أرضه نحيا ونموت، وقد أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الحفاظ على الوطن مثل الحفاظ على العرض والشرف.
جلال: حسنًا، ما يمكننا أن نفعل للحفاظ على أرض الوطن والتعزيز من قيمته؟
عاصم: يمكننا أن نعقد الندوات والمؤتمرات المختلفة بهدف توعية الأشخاص بأهمية الوطن، وكيفية الحفاظ عليه، كما يمكن الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبح لها التأثير الكبير وبالتالي تسهل من عملية نشر الوعي بين الشباب.
محمد: هل هناك دور للأطفال في رفع قيمة الوطن؟
جلال: بالطبع، فالأطفال من أهم فئات المجتمع، حيث من الضروري أن يصل إليهم معنى الوطن وكيفية الحفاظ عليه، وذلك لتحقيق أعلى درجات النجاح والتفوق بالنسبة لهم، ووضع الوطن من ضمن أولوياتهم لرفعته والتحسن من قيمته.
محمد: ما طرق التوعية المستخدمة للتعرف بقيمة الوطن؟
عاصم: يأتي دور الدولة في نشر موضوعات أهمية الوطن في الإذاعات المدرسية والعبارات التي تنتشر في كل مكان، إلى جانب اللافتات التي تتواجد في المرافق العامة التي تحث الآخرين للحفاظ على نظافة وأهمية الرفع من قيمة الوطن.
جلال: هل يقتصر الأمر على المواطنين فقط، بل أن للدولة دور في ذلك؟
عاصم: يقع على الدولة العبء الأكبر يا صديقي، فعليها أن تزيد من حملات التوعية في كل مكان وذلك بهدف الحفاظ على أرض الوطن، ويجب في هذه الحالة الاعتماد على الأشخاص ذوي الخبرة في إدارة الأوطان للحصول على النتائج المُرضية في توعية الآخرين.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الوطن سؤال وجواب
حوار عن واجبات المواطن
لا زلنا نستكمل معًا الحوار بين 3 أشخاص عن الوطن قصير، للتعرف على حقوق وواجبات المواطن وذلك يكون على النحو التالي:
محمد: هل يمكن لأحد منكم أن يخبرني ما هي حقوق المواطنة؟
عاصم: يمنح الوطن للمواطن العديد من الحقوق التي من بينها السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من الحقوق الآخرى، والتي يمكنني أن أستعرضها معك الآن بوضوح:
- الحق في الحصول على حياة آمنة ومستقرة بعيدًا عن الأخطار والتهديدات بكافة أنواعها.
- المشاركة في الحياة السياسية بمختلف أشكالها والتعبير عن الرأي والتفكير.
- حرية التنقل من مكان الإقامة إلى مكان آخر داخل حدود الدولة.
- الحق في العمل في أي مهنة وفقًا إلى المهارات الشخصية.
- الحصول على السكن داخل أي مكان في الدولة.
- الحق في التعليم والوصول إلى كافة المستويات المختلفة.
- الحصول على خدمات الصحة وتلبية الاحتياجات.
- اللجوء إلى القضاء للحصول على المحاكمة العادلة والحماية القانونية.
- العيش والاستقرار داخل بيئة نظيفة ومستقرة.
- العيش في سلام.
- العيش في مجتمع متضامن اجتماعيًا.
- حرية اعتناق الأديان وأداء العبادات.
جلال: وماذا عن واجبات المواطنة؟
عاصم: أما عن واجبات المواطنية فهي الفروض والقوانين التي تساعد على فرض السيطرة في جميع نواحي الحياة، والتي من أهمها ما يلي:
- دعم العملية التعليمية وذلك من خلال المشاركة بها وإنشاء المدارس.
- التعرف على أهم القوانين المتبعة في القانون.
- تثقيف الأبناء والمساواة بين الزوجين في المسؤوليات.
- ممارسة الحقوق والواجبات وفقًا للنصوص الدستورية.
- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المفيدة.
- دفع الضرائب.
- تجنب انتشار الفساد في الدولة.
- الحفاظ على الوطن من الكوارث الطبيعية أو الطارئة والحروب.
- السعي لتحقيق ونشر السلام في المجتمع.
- احترام القوانين والحرص على تطبيقها.
الوطن من أغلى الأشياء التي منحها الله للإنسان في الحياة، ويحرص الكثير من الآباء والمعلمين على تنشئة الأبناء على حب الوطن ومعرفة قيمته وذلك عبر استخدام الوسائل العديدة من بينها حوار بين 3 أشخاص عن الوطن قصير.