خايفة من الترهل بعد التكميم

خايفة من الترهل بعد التكميم

نجد العديد من السيدات يكررن جملة خايفة من الترهل بعد التكميم، وذلك لما يعرف عن عملية تكميم المعدة وآثارها على الجسم من حيث المظهر الخارجي وعلى رأسها مشكلة ترهلات الجلد، إلا أن هذه المشكلة قابلة للحل مباشرة بعد العملية، وسنتفرد بعرض هذا الحل بدقة وتأكيد من خلال موقعنا سوبر بابا.

خايفة من الترهل بعد التكميم

يجب على كل سيدة خايفة من الترهل بعد التكميم ان تكون على علم أن ترهل الجلد بعد هذه العملية أمر نسبي، فبعض السيدات خضعن إلى هذا الإجراء الجراحي لتقليل الوزن ولم يعانين بعدها من الترهلات، حيث إن ظهور هذه المشكلة يقترن أكثر بوجود بعض العوامل وهي:

1- عمر المرأة

حينما تتقدم المرأة في العمر يبدأ جلد الجسم لديها في فقد ليونته ومرونته ومظهره الممشوق المشدود بشكل تدريجي، مما ينتج عنه بطبيعة الحال ظهور الترهلات نتيجة لارتخاء الجلد وبدء تدليه بشكل واضح، لذا نجد أن هذه الفئة من السيدات بالتحديد يعانين من ترهل الجلد بعد عملية التكميم، لأن الجلد يكون فاقدًا لمرونته حتى من قبلها.

2- طبيعة جلد الجسم

إن جلد الجسم تختلف طبيعته من إنسان لآخر وهذا ما يسمى بمبدأ الفروق الفردية بين البشر، فعلى سبيل المثال قد نجد أن هناك سيدات يعانين من الترهل بنسبة كبيرة بعد التكميم، بينما نجد سيدات أخريات يعانين من ترهل بسيط وتوجد أخريات لا يعانين من الترهل بالمرة.

الأمر كله يكمن في طبيعة الجلد ونسبة مادة الكولاجين به، والتي تعطي للجلد مظهره المشدود الحيوي الشاب، هذا إلى جانب طبيعة الجلد من حيث القابلية للتغير والترهل أو مقاومته، وهذا طبعًا يكون بناءً على طبيعة الجسم بوجه عام وليس قاعدة ثابتة.

اقرأ أيضًا: تجربتي الناجحة في التخلص من الكرش

3- الانخفاض المفاجئ للوزن

حينما ينخفض وزن الجسم الزائد بمعدل متسارع عقب إجراء عملية تكميم المعدة مباشرةً، لا تكون هناك فرصة كافية أو مساحة يستغلها الجلد لكي يشد نفسه ويقاوم الترهل، مما يؤدي إلى ترهل وتدلي الجلد بشكل واضح مكونًا طيات ذات شكل غير مرغوب فيه.

هذا إلى جانب أن المرأة التي تكون قد عانت قبل عملية تكميم المعدة من زيادة الوزن لسنوات طويلة، يكون ترهل الجلد بالنسبة إليها أمرًا متوقعًا، والسر وراء ذلك يكمن في أن الجلد من الأساس يكون فاقدًا لمرونته بطبيعة الحال، وأكثر قابلية للانكماش والترهل ومن ثم التدلي.

4- وزن الجسم

الأشخاص الذين يعانون من وزن زائد إلى حد كبير هم الأكثر عرضة لمشكلة الترهلات الجلدية، وذلك لأن الوزن الزائد يتسبب في تمدد مساحة الجلد وشدها إلى الأمام وإلى الخلف لاستيعاب مساحة الدهون المتراكمة به، وبالتالي كلما كان الوزن الزائد أكبر كانت كتلة الجلد المترهلة أو المتوقع ترهلها أكبر بكثير.

معلومات حول عملية تكميم المعدة

المرأة التي تكون خايفة من الترهل بعد التكميم يجب أن تكون ملمة كل الإلمام بكافة التفاصيل المتعلقة بعملية تكميم المعدة، وهي عبارة عن عملية جراحية يتم فيها قص المعدة بشكل كامل أو حتى الاكتفاء باقتصاص جزء معين منها، والهدف من ذلك كله هو تقليص حجمها، لكيلا تكون قادرة على استيعاب كميات كبيرة من الطعام.

هذه الجراحة يتم اللجوء إليها لأغراض كثيرة إلا أن أشهرها هو التخلص من السمنة المفرطة والوزن الزائد، ومن بين الأسباب التي تكمم المعدة ما يلي :

  • علاج حالات النزيف.
  • إصابة المعدة بورم خبيث أو ورم حميد وارد تحوله إلى خبيث.
  • إصابة المعدة بأنواع معينة من الالتهابات.
  • حدوث ثقب في جدار المعدة.
  • ظهور زوائد غير طبيعية أو تكتلات في المعدة.
  • إصابة الإنسان بسرطان في المعدة.
  • الإصابة بقرحة شديدة في المعدة.

أنواع جراحة تكميم المعدة

إن جراحة تكميم المعدة يتفرع منها ثلاثة أنواع مختلفة وهي:

1- التكميم الجزئي

في هذه الحالة يقوم الطبيب الجراح بقص جزء بسيط من المعدة، وبالتحديد يكون هذا الجزء هو الواقع في أسفلها.

2- التكميم الكلي

في هذه الحالة يتم استئصال المعدة من الجسم بشكل تام، إلا أن هذا لا يحرم الشخص من تناول الطعام والشراب بصورة طبيعية، بل يمكنه ذلك بكل سهولة ولكن يجب اتباع روتين حياتي معين يحدده له الطبيب المختص.

3- تكميم الجانب الأيسر

يتضمن هذا الإجراء الجراحي قيام الطبيب المختص باستئصال الجانب الأيسر من المعدة فقط.

اقرأ أيضًا: هل حبوب مارفيلون تنحف

طرق علاج الترهلات بعد التكميم

لكل امرأة كامل الحق في أن تكون خايفة من الترهل بعد التكميم، وذلك لأن هذه المشكلة من شأنها أن تشوه شكل ومظهر الجسم، ولن تكون المرأة قد ربحت شيئًا منها، فهي تخلصت من الوزن الزائد من ناحية، ولكن من ناحية أخرى جلبت على نفسها مشكلة أسوأ وهي الترهلات وتدلي طيات الجلد.

إلا أنها لا يجب أن تترك نفسها للمخاوف أو اليأس، حيث توجد ثلاث طرق مختلفة وجيدة جدًا لعلاج ترهل الجلد الناتج عن عملية تكميم المعدة، وهذه الطرق تتضح لنا أكثر فيما يلي:

1- الطرق الطبيعية

الطريقة الطبيعية في علاج ترهل الجلد بعد عملية التكميم تكمن في مجموعة من النصائح، والتي يمكن تلخيص أهمها في النقاط التالية:

  • الحد من التعرض لأشعة الشمس لأنها تفقد الجلد مرونته وتتسبب في جفافه.
  • تجنب النزول إلى حمامات السباحة أو البقاء فيها لوقت طويل، لأنها تحتوي على مادة الكلور الذي يلحق الضرر بالجلد.
  • فرك الجلد المترهل بالملح لتحفيز تدفق الدم بالمنطقة وشدها، وينصح استخدام الملح البحري في هذا الغرض.
  • شرب كميات وفيرة من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وبالتالي زيادة مرونته.
  • تناول الخضراوات والفواكه الطازجة.
  • ممارسة بعض أنواع التمارين لشد العضلات وتخليص الجلد من الترهل، مثل تمارين رفع الأوزان الثقيلة، وتمارين البيلاتيس التي تستهدف عضلات البطن وأسفل جانبي الظهر والفخذين، هذا إلى جانب تمارين اليوجا التي تعمل على تخليص الجسم من التوتر وبالتالي زيادة مرونته.
  • تدليك مناطق ترهل الجسم باستخدام زيت بذور العنب.

2- الطرق الطبية

هناك طرقًا طبية علاجية متعددة جميعها تهدف إلى علاج مشكلة ترهل الجلد الزائد، والتي تنتج كثيرًا بعد إجراء عملية تكميم المعدة، وهذه الطرق الطبية تتلخص فيما يلي:

  • تناول حبوب الجيلاتين لكونها غنية بعنصر الجلايسين الذي يعد هو وحدة بناء مادة الكولاجين في الجسم.
  • تناول حبوب الكولاجين لكونها تعمل على شد جلد البشرة بشكل جيد.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الهيالورونيك الذي يعمل على تعزيز نضارة البشرة والحد من ترهلها.
  • تناول المكملات الغذائية الغنية بفيتامين C أو فيتامين ج بالعربية لكونه يعمل على تعزيز إنتاج مادة الكولاجين في الجلد.
  • تناول مكملات غذائية تحتوي على عنصر البروتين لأنها تعد غنية جدًا بالأحماض الأمينية التي تساعد في إنتاج مادة الكولاجين في الجسم.
  • تدليك مناطق الترهل في الجسم باستخدام الكريمات التي تحتوي على مجموعة الريتينويدات التي تعمل كدرعٍ واقٍ ضد نشأة وانتشار الجذور الحرة بالجسم، والتي تتسبب في إعاقة إنتاج مادة الكولاجين في الجلد.

اقرأ أيضًا: متى تظهر نتيجة حقن الميزوثيرابي للتخسيس

3- التدخل الجراحي التجميلي

في حال لم تجدي أي من الطرق السابقة نفعًا مع السيدة التي تعاني من مشكلة الترهل بعد التكميم، فلن يكون أمامها سوى الخضوع لإجراءات جراحية وتجميلية أخرى مثل:

  • الخضوع للعلاج باستخدام التقشير الكيميائي بهدف التخلص من الطبقة الخارجية للجلد.
  • الخضوع إلى جلسات التقشير بالليزر لإزالة الطبقة الخارجية من الجلد المترهل، إلى جانب توصيل الحرارة للطبقات الداخلية في المناطق المترهلة لتعزيز إنتاج مادة الكولاجين.
  • شد البشرة بالاعتماد على الموجات فوق الصوتية، والتي تتم من خلال إرسال الحرارة إلى الطبقات الداخلية من الجسم لتعزيز إنتاج مادة الكولاجين في البشرة.
  • الخضوع لجلسات العلاج باستخدام الترددات الراديوية، والتي تقوم على إرسال درجات معينة من الحرارة إلى الطبقات الداخلية من الجلد المترهل لتحفيز إنتاج مادة الكولاجين بها.
  • الاعتماد على طريقة هي مزيج ما بين العلاج بالضوء النبضي المكثف والترددات الراديوية، وفيها ترسل درجات الحرارة إلى الطبقات الداخلية وكذلك الخارجية من الجلد المترهل لتعزيز إنتاج الخلايا بها لمادة الكولاجين.
  • حقن توكسين البوتولينوم أو كما يعرف بين النساء بحقن البوتوكس في مناطق الجلد المترهل، والهدف من ذلك هو التخلص من التجاعيد بهذا المكان بسبب الترهلات.

لا داعٍ لِأن تكون السيدة خايفة من الترهل بعد التكميم لسببين، الأول هو أنه قد تكونين ضمن فئة السيدات المحظوظات اللاتي لم يُصَبن بترهل ما بعد التكميم، أما السبب الثاني فهو يكمن بكثرة ووفرة الوسائل العلاجية المتبعة لحل هذه المشكلة والتخلص منها بصفة نهائية وأكيدة.