خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة

خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة

خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة تستخدم في الاحتفالات الخاصة والمؤتمرات واحتفالات التخرج المدرسي والجامعي، ويكون الغرض منها فتح الاحتفال بكلمة ترحيب للحضور أو إيصال معلومة مهمة خاصة بسبب الاحتفال، ولذا سنعرض لكم بعض الخُطب الاحتفالية من خلال موقع سوبر بابا.

خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة

تتكون أي خطبة محفلية قصيرة من مقدمة وعرض وخاتمة، لتجعل من الخطبة حوار مترابط يلقي على آذان المستمعين لتوضيح الغرض من هذه الخطبة، وفي حال أنها خطبة محفلية قصيرة، فيجب انتقاء الكلمات بعناية وبشكل مُوجز ليصل مضمون الكلام بصورة واضحة وبسيطة.

خطبة محفلية قصيرة عن النجاح

بسم الله والصلاة والسلام على نبي الله المرسل – صلى الله عليه وسلم- لن نطيل عليكم في هذه الخطبة الاحتفالية، لكننا سنطرق موضوع مميز نتمنى أن ينال إعجابكم ألا وهو النجاح.

النجاح من صفات المؤمنين، فالمؤمن من فاز بالدنيا بتحقيق أهدافه في الحياة والسعي للنجاح بما أمرنا به الله ورسوله في القرآن والسنن النبوية، وفاز بالآخرة بطاعة الله وعبادته حق العبادة، كما ورد في القرآن الكريم، قال الله تعالى:

“الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)” سورة البقرة.

كما أوصانا النبي – صلى الله عليه وسلم- بالحرص على النجاح، بما ينفع الإنسان مع الاستعانة بالله – عز وجل- في شئون حياتك كافة، لكن عليك أن تتقبل الفشل أيضًا ولا تلوم نفسك فالله قدر هذا والله كفيلًا به، فالفشل أحبابي ليس طريق النهاية، ولكنه طريق البداية للنجاح في طريق آخر أو التعلم من التجارب السابقة.

كذلك ورد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: عن أبي هريرة – رضي الله عنه وأرضاه- أن رسول الله، قال: (احرص على ما ينفعُك واستعن باللهِ ولا تعْجِزْ، وإذا أصابَك شيءٌ فلا تقل لو أني فعلتُ كذا وكذا، ولكن قل قدَّرَ اللهُ وما شاء فعلَ) “صحيح مسلم”

فالنجاح هو أساس تقدم الفرد والمجتمع، لأنه يعلمنا احترام الوقت واستغلاله بالطريقة الصحيحة التي تفيدنا في الحياة، كما أنه يكسبنا الثقة في النفس أننا نستطيع التقدم في حياتنا والشغف والحماس للنجاح بتحقيق ما نسعى إليه.

الشخص الناجح هو من يكسب مكانة عظيمة بين الناس، ويجعلهم يواصلون السعي للنجاح قدوةً بمن سبقهم، لذا عليكم أن تدركوا أن عائد النجاح ليس شخصي فقط، ولكن فائدته تعُم على الجميع أيضًا.

في نهاية خطابنا، أتمنى من الله أن يرزقني وإياكم النجاح في الحياة الدنيا والآخرة، ولكن لن يتحقق ذلك إلا بالسعي والمجهود والإرادة القوية.

اقرأ أيضًا: خطبة محفلية قصيرة جدًا وسهلة

خطبة محفلية عن مصر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- شفيع الأمة، أقدم لكم اليوم خطبة محفلية قصيرة عن وطننا الغالي، وآمال أن تنال إعجابكم.

أعلم أن خطبتنا الآن لن تكفي للحديث عن مصر، مهما كان الكلام فلن يُغني عن مقدار حقها منذ قديم الأزل، وقد اختصها الله – عز وجل- في كتابه في العديد من الآيات التي تتحدث عن أمان هذا الوطن العريق.

كما ورد في سورة يوسف حين رحب سيدنا يوسف – عليه السلام – بأبويه وإخوته وقال لهم ادخلوا مصر آمنين، قال تعالى: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99).

مصر هي بلد الحضارة الفرعونية، بالإضافة إلى ما تملكه مصر من خيرات وكنوز لا حصر لها، واختصها الله بموقع متميز من الناحية الاستراتيجية والمناخية والناحية البيئية جعل الناس يتوافدون عليها من جميع أنحاء العالم لتلبية احتياجاتهم من المأكل والملبس والنقل والمسكن أيضًا.

كما ورد في كتاب الله عن قوم موسى في سورة البقرة، قال الله تعالى: “إِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)

اختص الرسول – صلى الله عليه وسلم مصر وأهلها بأن لهم ذمةً ورحمة، أي أنهم أهل أمانة وكرم، حين أخبر سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه عمرو بن العاص قبل فتح مصر.

عن أبو ذر الغفاري، أن رسول الله -صلى الله عليه- وسلم قال: (إنَّكم سَتفتَحونَ أرضًا يُذكَرُ فيها القِيراطُ، فاستَوصوا بأَهلِها خيرًا؛ فإنَّ لهم ذِمَّةً ورَحِمًا، فإنْ رَأيتُم رَجُلين يَقتَتلانِ في مَوضعِ لَبِنةٍ فاخرُجْ مِنها!) “صحيح ابن حبان”.

كذلك لها من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة الكثير بما ورد عنها وعن جيشها، فالجيش المصري من أقوى الجيوش على مستوى العالم في البسالة والشجاعة وقدرته على التخطيط والتنفيذ، فهم خير جنود الأرض.

لا أودّ أن أطيل بالحديث عليكم في هذه الخطبة الاحتفالية بوطننا العزيز مصر، ونسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها دومًا من كيد الأعداء والماكرين.

اقرأ أيضًا: مقدمة خطبة محفلية

خطبة محفلية عن الصبر

نبدأ حفلتنا اليوم بذكر الله والصلاة على رسول الله سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- تسليمًا كثيرًا، أذكركم بأهم الصفات الحميدة التي منحنا الله إليها ألا وهي الصبر، تعددت آيات الله سبحانه وتعالى التي تأمر بالصبر والاستعانة بالله -عز وجل- على مصاعب الحياة، حين قال الله سبحانه وتعالى:

  • “فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)” سورة الأحقاف.
  • “فيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)” سورة آل عمران.

فالمؤمن الحق هو من يصبر على طاعة الله ويقوم بأدائها على أكمل وجه دون كلل، كما أنه يصبر على الشهوات والابتعاد عن كل ما يبغض الله تعالى وهو يأمل رضا الله عليه والأجر والثواب في الدنيا والآخرة.

بالإضافة إلى الثواب الكبير الذي وعده الله المؤمنين والصابرين على الشدائد في حمدًا ورضا وهو موقنًا أن نهاية هذا الصبر والعوض من الله -جل جلاله- كما ذكر الله في سورة البقرة، قال تعالى:

“وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

يجب علينا أن نأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في صبره وتحمله للبلاء الشديد في موت زوجته السيدة خديجة وموت عمه وأبنائه من الذكور، وصبره على إيذائه على يد قوم قريش والمشركين.

فكان صبورًا وحمولًا ويدعوا لهم بالهداية والرحمة، كما أنه تجلّى لنا ببعض الأحاديث الشريفة عن قيمة الصبر للمؤمن في راحة نفسه وسكينته.

فعن صهيب بن سنان الرومي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له) ” صحيح مسلم”

فالصبر يعطي في طيّاته في البشرى العظيمة وسعة الرزق في الأموال والأولاد والصحة، وها نحن قد وصلنا لنهاية خطابنا الآن أسأل الله أن يمنحنا الصبر ويجعلنا من الصابرين على بلاء الدنيا ونيل نعيم الآخرة.

الخطب المحفلية دومًا ما تكون هامة، فإنها تصلح لكثير من المناسبات ولا يمكن الاستغناء عنها، فإنه يمكن استخدامها للحديث عن أي موضوع.