خواطر مميزة عن العشر الأواخر من رمضان لعام 1446 هجري

ما هي أبرز الأفكار عن الأيام الأخيرة من رمضان؟ تقترب لحظات الشهر الفضيل بسرعة، وجاءت العشر الأواخر التي أكد الله سبحانه وتعالى فضلها، إذ تضم أعظم الليالي، وهي ليلة القدر. في هذا المقال، سنستعرض معًا أجمل ما قيل في شأن هذه الأيام المباركة.

أروع ما قيل عن العشر الأواخر من رمضان

مع اقتراب أيام الشهر الفضيل، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا بركاته وأيامه. لذا نتساءل: ما هي أبرز الأفكار المتعلقة بالعشر الأواخر من رمضان؟

  • من المهم أن نتعهد أمام الله تعالى بالاجتهاد خلال أيام رمضان، وعلى أمل أن نبلغ ليلة القدر في ختام هذا الشهر المبارك.
  • عند دخول العشر الأواخر، يجب على كل فرد أن يراجع نفسه ويتساءل: ماذا قدمت خلال الأيام الماضية؟ وماذا أطمح لتحقيقه فيما تبقى؟
  • من الضروري تجديد النية للصيام في هذه الأيام، وتذكير أنفسنا بأن الصيام هو تهذيب للنفس بعيدًا عن تناول الطعام والشراب.
  • العبد الموفق هو من يدرك أن حسن النهاية يمكن أن يغفر تقصير البداية؛ فمن يدري، لعل بركة أعمالك في رمضان مخفية في نهايته، إذ إن الأعمال بخواتيمها.

منافع العشر الأواخر من رمضان

بعد التطرق إلى أبرز الأفكار عن العشر الأواخر من رمضان، يجدر بنا استكشاف فضائل هذه الأيام لتشجيع النفس على الاجتهاد فيها، ومحاسبتها عند التقصير في الطاعات خلال هذه الأوقات المباركة. وتتمثل فضائلها في ما يلي:

  • تُعد الليالي الأخيرة من رمضان أفضل ليالي العمر على الإطلاق، حيث تضم الخير والأجر والفضل الوفير.
  • تمزج العشر الأواخر بين فضل الوقت وفضل العبادة وفضل الجزاء.
  • تعتبر هذه الليالي ليالي استجابة الدعاء، وعتق من الذنوب.
  • كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُظهر اجتهادًا خاصًا في هذه الأيام كما لم يفعل في غيرها.
  • الاعتكاف هو إحدى فضائل العشر الأواخر، حيث كان يحجم النبي عن الاختلاط بالنساء ويلتزم مسكنه.
  • تتواجد ليلة القدر في هذه العشر الأواخر، حيث العمل فيها أفضل من ألف شهر، فليلة واحدة تعادل تلك السنوات، وهو فضل كبير من الله سبحانه وتعالى.

فضل ليلة القدر

عند مناقشة أبرز الأفكار عن العشر الأواخر من رمضان، ينبغي أن نتحدث عن ليلة القدر، وهي أفضل الليالي. كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يكرس هذه الأيام للعبادة، متفانيًا في طاعته بعيدًا عن الصوارف.

إنها الليلة التي تحدد مقادير الخلق طوال العام، وتكتب فيها مصائر الأحياء والأموات، والسعداء والأشقياء، والآجال والأرزاق.

لقد أخفى الله ليلة القدر عن عباده لأجل زيادة الطاعات، والاجتهاد في العبادة، لتظهر نوايا الصادقين في طلبها وحرصهم، مقابل من يقصر في ذلك.

يستحب طلب هذه الليلة في العشر الأواخر، وهي إحدى الليالي الوترية. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، في سَابِعَةٍ تَبْقَى، في خَامِسَةٍ تَبْقَى” [الراوي: عبد الله بن عباس][المحدث: البخاري].

ومن الأدعية التي يُستحب أن يدعو بها المؤمن في هذه الأيام: “اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني”، وقد علمها النبي صلى الله عليه وسلم لزوجته عائشة رضي الله عنها.

نسأل الله تعالى أن يمنحنا فرصة إدراك العشر الأواخر من رمضان وأن يرزقنا القدرة على القيام بالعبادات التي تقربنا إليه، والبحث عن أفضل الأفكار حول هذه الأيام لتعزيز همتنا عند الفتور في العبادة.