دعاء يُقال أثناء غسل الجنازة

الدعاء أثناء غسل الميت

لا توجد أدعية محددة يُدعى بها المسلم عند غسل الميت، لكن يُفضل الدعاء له بأدعية مأثورة وما يتوجّه به من الكلمات الطيبة التي تعود بالنفع في الدنيا والآخرة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي الإكثار من الاستغفار وذكر الله خلال عملية الغسل.

كما يُستحسن أن يذكر المُغسّل ما يلاحظه من نور في وجه الميت، وبشاشته وصفائه، ورائحته الطيبة. ومن غير المقبول أن يذكر ما يمكن أن يُعتبر مكروهاً أو سيئاً، كسواد الوجه ورائحته الكريهة، مستنداً إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “اذكروا محاسن موتاكم وكفّوا عن مساويهم”. وقد ذكر الإمام أبى رافع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “من غسل ميتاً فكتم عليه غفر له أربعين مرة”.

أدعية مأثورة للميت

توجد مجموعة متنوعة من الأدعية المأثورة التي يُفضَّل الدعاء بها للميت عند التغسيل وغيره، منها:

  • (اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عنه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ).
  • (اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ ابْنَ فُلَانٍ فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَقِّ، اللَّهمَّ فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
  • (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ من أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ فَمَا تَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ).
  • (اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّهَا، وَأَنْتَ خَلَقْتَهَا، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلْإِسْلَامِ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّها وَعَلَانِيَتِهَا، جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا).

الدعاء للميت أثناء الدفن

يُفضل أن يُدعى للميت عند الدفن وفق ما نصّ عليه الإمام الشافعي، مثل قوله: “اللَّهُمَّ أسْلَمَهُ إلَيْكَ الأشحاء مِنْ أهْلِهِ وَوَلَدِهِ، وَقَرَابَتِهِ وَإِخْوَانِهِ، وَفَارَقَ مَنْ كَانَ يُحِبُّ قُرْبَهُ، وَخَرَجَ مِنْ سَعَةِ الدُّنْيا وَالحَياةِ إلى ظُلْمَةِ القَبْرِ وَضِيقِهِ، وَنَزَلَ بِكَ وأنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ، إنْ عاقَبْتَهُ فَبِذَنْبٍ، وإنْ عَفَوتَ عَنْهُ فأنْتَ أهْلُ العَفْوِ، أنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ، وَهُوَ فَقِيرٌ إلى رَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ اشْكُرْ حَسَنَتَهُ، وَاغْفِرْ سَيِّئَتَهُ، وأعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَاجْمَعْ لَهُ بِرَحْمَتِكَ الأمْنَ منْ عَذَابِكَ، واكْفِهِ كل هَوْلٍ دُونَ الجَنَّةِ، اللَّهمَّ أخلفه فِي تَرِكَتِهِ فِي الغابِرِينَ، وَارْفَعْهُ فِي عِلِّيينَ، وَعْدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”.

تلقين الميت بعد الدفن

استحب بعض العلماء تلقين الميت بعد إتمام دفنه. قال الإمام نصر المقدسي: “إذا فرغ من دفنه، يقف عند رأسه ويقول: يا فلان بن فلان، اذكر العهد الذي خرجتَ عليه من الدنيا: شهادة أنْ لا إلهَ إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، وأنَّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها، وأنَّ الله يبعث مَن في القبور، قل: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيّاً، وبالكعبة قبلةً، وبالقرآن إماماً، وبالمسلمين إخواناً، ربي الله، لا إلهَ إلا هو، وهو رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ”.