دور السعودية في تحرير الكويت يرجع له الفضل في انفصالها عن العراق، حيث تكاتفت دول الخليج بجانب الكويت في تخليصها مما كانت فيه، ومن الجدير بالذكر أن بعض الدول الأوروبية قد شاركت في هذا التكاتف ولكن الدور الأكبر كان للسعودية، لذا سنعرضه لكم من خلال موقع سوبر بابا.
دور السعودية في تحرير الكويت
في عام 1990م غزت العراق الكويت، وتمكنت من السيطرة على كل شيء مُتعلق بها، فبالتالي أثر هذا على جميع دول الخليج، كونها واحدة منهم، فكان لهذا الموقف دورًا كبيرًا في تكاتف الدول العربية جميعًا في تخليص الكويت مما وقع عليها من غزو.
كما حصلوا على المساعدة من قِبل الولايات المُتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة البريطانية كذلك، مع وجود بعض الدول الأخرى التي وقفت إلى جانبهم في هذا الوقت، ولكن كان للسعودية دورًا رائدًا في مساعدة الكويت بشكل عام.
حيث ساندت الكويت من خلال الحماية التي كانت تُقدمها لشعبها، بالإضافة إلى أنها فتحت أبوابها للشعب بالكامل للمكوث بها حتى تنتهي هذه الحرب الدامية، ومن أكبر الأشياء التي ساعدت بها الكويت هو أنها وضعت حامية عسكرية ضخمة على الحدود التي تجمعها بالعراق.
اقرأ أيضًا: ماهو سبب غزو العراق للكويت
جهود السعودية في تقسيم حدود الكويت والعراق
ساعدت السعودية في تسريع إجراءات ترسيم الحدود الجديدة التي تجمع بين الكويت والعراق، حتى لا تسمح بدخول المزيد من القوات العراقية داخل الكويت، مما ساعد هذا على كبح حركة العراقيين، حتى تمكنت في نهاية المطاف من طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني.
فسرعان ما قامت الولايات المتحدة بعقد هذا الاجتماع بالفعل، والذي صدر عنه قرار بأن تقوم العراق بإخلاء الكويت من قواتها، كما طلبوا منهم أن يقوموا بتحديد يوم مُحدد للقيام بهذا الشيء، فقاموا بتحديد يوم 19 يناير من عام 1991 م لهذا الشيء، وبالفعل أخلوا الكويت.
لكن في يوم 29 يناير من نفس الشهر والعام، أغارت بعض القوات العراقية على الكويت مرة أخرى، وهذا الشيء دفع دول الخليج إلى التكاتف مرة أخرى كما جرى في حرب الخليج الأولى سابقة الذكر، ولكن في هذه المرة لم يعتمدوا على أي دولة أخرى خارج نطاق العرب.
تمكنت السعودية والكويت من جمع قوى عسكرية ضخمة في وقت قليل للغاية، وعلى الرغم من تأثيرات الحرب الأولى على الكويت، التي نحرت النظام الداخلي للدولة، إلا أنها تمكنت من الوقوف على أقدامها مرة أخرى بمساعدة المملكة السعودية لها.
كما ساعدت جمهورية مصر العربية، وسوريا، وبعض من دول الخليج، وهذا الشيء كان نتيجة لقيام الملك السعودي فهد بطلب قوات عسكرية من بعض البلدان، وعلى الرغم من أن القوات كانت مُقتصرة على العرب فقط، إلا أن الرئيس الأميركي جورج بوش أرسل لهم بعض القوات المُسلحة المُجهزة للحرب.
اقرأ أيضًا: خارطة العراق قبل انفصال الكويت
حرب الخليج الثانية
من خلال حديثنا حول دور السعودية في تحرير الكويت، فنتطرق إلى نقطة هامة فقد أوضحت هذه الحرب معنى التكاتف بين جميع أنحاء العالم بدون وضع المسافات والاختلافات الجذرية التي تتواجد بين بعض الدول في الحسبان.
حيث تم تكاتف أكثر من 30 دولة عربية وأجنبية في هذه الحرب، منهم الولايات المتحدة، مصر، بريطانيا، سوريا، فرنسا، السعودية، أستراليا، قطر، وإيطاليا على سبيل المثال.
فقد كانوا جميعهم يقفوا بجانب النصرة للكويت، وهو مطلب الحق أمام من يدعي العروبة ويُعادي دولة عربية مثله، فتمكنت هذه القوى العسكرية المختلفة الأجناس والديانات من إعادة الحق إلى أصحابه، واستعادة أراضي الكويت والأمن والأمان فيها لشعبها.
كما وقفت هذه القوى جميعًا أمام مغتصب الحق الرئيس العراقي صدام حسين، وتمكنوا من إحراز التعويضات الضخمة للكويت من العراق، ومن الجدير بالذكر أنه في الاجتماع الذي تم في عام 1991م للمجلس الدولي للأمن.
قد كان الاتفاق على أن تحتفظ العراق بجزء صغير يتواجد بين الحدود بين الدولتين، وقد وافقت الكويت على هذا الشيء أملًا في انتهاء الحروب الدامية والاستعمار القاتل لمقومات البلدة، ولكن بعد إغارة العراق مرة أخرى عليها ولم تعمل بالاتفاق المبرم.
قاموا باسترجاع هذه الأرض للكويت مرة أخرى، وذلك حتى يتم عقوبة العراق بأشد العقوبات، حيث سُلبت منهم هذه الأرض، وتم أخذ التعويضات منهم، وتحالفت الكثير من الدول عليهم حتى يتمكنوا من تحقيق الانتصار للكويت.
اقرأ أيضًا: شهداء السعودية في حرب الكويت
الجهات السياسية الكويتية تشكر المملكة
في إطار حديثنا حول دور السعودية في تحرير الكويت، فقد قامت الجهات السياسية بتقديم أسمى آيات الشكر للسعودية، على ما قامت به من مساندة لشعب الكويت، حيث قال الحرمل وهو أحد الناشطين السياسيين في الكويت فيما معناه أن ما قامت به السعودية من مساندات للشعب.
فقد وصل بالكويتيين الأمر إلى أنهم لم يكونوا بحاجة إلى أي شيء من الحياة سوى ضمان العيش في سلام فقط، وعندما قام الملك فهد السعودي بفتح أبواب الحدود السعودية أمامهم حتى يلجؤون لها، كان هذا بمثابة منحهم الحياة بعد فقدان الأمل.
كما منحهم الملك إمكانية شراء الوقود وبعض الأشياء اللازمة للحياة دون دفع أي مقابل لها، ومن الجدير بالذكر أنهم قدموا الشكر كذلك، إلى وسائل الإعلام، حيث كان لها فضل كبير في توضيح صورة الحرب أمام العالم بأكمله، وكان لهذا دورًا كبيرًا في منح الكثير من بلدان العالم المساعدة ويد العون لهم.
يضم التاريخ الكويتي في ثناياه الكثير من الإنجازات والانتصارات، التي تُعد حرب الخليج أشهرها، وذلك لأنها ليست إنجاز للكويت فقط، بل للعالم بأكمله، حيث تكاتفوا لتبديد الظلم وإعطاء كل ذي حق حقه.