رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية

رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية

رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية هي ما قدمته وزارة التعليم السعودية مؤخرًا، حيث إن التعليم هو وسيلة تقدم الأمة ورقيها والالتحاق بركب الدول المتقدمة، وسوف نعرض لكم عبر موقع سوبر بابا ملامح رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية.

رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية

أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية في فترة العشر سنوات القادمة.

بصدد هذا قام ولي العهد بإجراء العديد من التعديلات على في وزارة التعليم السعودية حتى تكون قادرة على استيعاب عملية تطوير التعليم، حيث أضاف العديد من  الإجراءات التعديلية في المناهج التعليمية مع التنويه لأهمية الاستعانة بالمعلمين الأكفاء فهم أهم عنصر في عملية تطوير التعليم.

فضلًا عن ترسيخ بعض القيم والثقافات في عقول ونفوس النشء، بحيث يكون الجيل القادم هو سبب تقدم الأمة ورقيها، كما يجدر بالذكر أن هذه التعديلات لم تصب اهتمامها بمرحلة تعليمية معينة بل شملت كل المراحل التعليمية سواء تعليم أساسي أم عام أم مهني أم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

وسائل تطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية

في إطار عرض رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية، ينبغي تسليط الضوء على وسائل تطوير نظام التعليم في المملكة، حيث تتعدد تلك الوسائل وهي كما يلي:

  • إعادة هيكلة محتوى المناهج والأهداف والقيم الخاصة بها.
  • ربط محتوى المناهج التي تم تطويرها ببرامج إعداد المعلمين والعمل على تطويره مهنيًا.
  • الحرص على تنمية روح الإبداع والثقة للطالب السعودي.
  • تنمية طرق ووسائل التدريس الأمر الذي يهدف لجعل الطلب هو الأساس الذي تتمحور حوله عملية التعليم وليس المعلم.
  • حرصت المملكة العربية السعودية على توفير مراحل تعليمية قبل المرحلة الابتدائية ألا وهي رياض الأطفال، ولم تكتفِ بذلك فحسب بل إنها عملت على تطوير مرحلة تعليم رياض الأطفال وقامت بربطها بالمنظومة التعليمية.
  • كما تحرص على إلحاق طرق التفكير الوجداني والإبداعي لدى الطلاب في مرحلة رياض الأطفال عن طريق الألعاب التعليمية.
  • العمل على توفير بيئة مدرسية تحفِّز الطالب نحو العملية التعليمية، وذلك عن طريق توفير العديد من مرافق الخدمات المتكاملة.
  • دعم التعليم الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسساته.
  • التركيز على تعزيز الجانب المهاري لدى الطالب عن طريق ربط التعليم بمهارات الطلاب مما يحقق أكبر استفادة ويجعل العملية التعليمية أكبر متعة للطالب.
  • إلحاق المراحل التعليمية بالوسائل التكنولوجية الحديثة مما يساهم في زيادة استفادة الطالب وتعزيز قدرته التحصيلية والاستيعابية، مثل: البروجيكتور.
  • ربط المناهج التعليمية بالجانب العقلي مما يعزز روح الابتكار لدى الطالب ويزيد من انتاجيته.
  • تنمية روح التنافس الشريف بين الطلاب في كافة المراحل التعليمية والمؤسسات التعليمية مما يجعل الطالب يخرج أفضل ما لديه.
  • تمويل جميع المؤسسات التعليمية حتى تستطيع مواكبة عملية تطوير التعليم وتتماشي مع التقدم التكنولوجي والانفجار المعرفي.
  • إلحاق القطاع العام والخاص في عمليتي التعليم والتدريس.
  • إرساء القيم التربوية والأخلاقية في نفوس الطلاب.

ملامح تطوير التدريس المملكة العربية السعودية

ضمن حديثنا عن رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية أضاف ولي العهد محمد بن سلمان أنه لنجاح التعليم يجب أن يكون عنصر التدريس على مستوى عالٍ، حيث يتم تنمية هذا العنصر عن طريق عدة وسائل، ومنها ما يلي:

  • إلحاق العملية التعليمية بالتقنيات والأجهزة التكنولوجية الحديثة، مثل: البروجيكتور والحاسب الآلي والسبورة الذكية، حيث إن هذه الأدوات تعزز عملية التدريس وتزيد من قدرة الطالب على الاستيعاب والتحصيل.
  • الحرص على تنمية الجانب الجسدي جنبًا إلى جنب مع الجانب العقلي، وذلك عن طريق تخصيص وجبة غذائية متكاملة للطالب يوميًا، حيث يساعد الغذاء الصحي على زيادة تركيز الطالب وتعزيز مهاراته الجسدية، فالعقل السليم في الجسم السليم.
  • إلحاق المعامل والمختبرات المدرسية بالمستلزمات والأدوات المخبرية كافة، بهدف التمكن من إجراء جميع التجارب المخبرية، الأمر الذي يزيد من قدرة الطالب على الاستيعاب والفهم.
  • توفير المستلزمات الرياضية مثل: الملاعب الجاهزة والآمنة، فضلًا عن توفير جميع مستلزمات الرياضات بكافة أنواعها في المدرسة.
  • الحرص على تجميل المدرسة عن طريق تخصيص مساحات مخصصة للحدائق والأشجار مما يبعث في نفس الطالب حب مدرسته ويجعله يستمتع بوقته فيها.

وسائل تطوير النظام الإداري للتعليم في المملكة العربية السعودية

بصدد الحديث عن رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية يجدر الذكر بأن عملية التطوير التعليمي لا تتمركز حول النظام التعليمي فحسب بل أيضًا النظام الإداري للمنظومة التعليمية، حيث إنها هي التي تتحكم في عملية التعليم وهي المسؤولة عن تقدمها ورقيها.

فأعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن وسائل تنمية الجانب الإداري للمنظومة التعليمية كما يلي:

  • العمل على زيادة كفاءة العاملين بالمنظومة التعليمية لتحقيق أكبر استفادة في مجال التعليم.
  • الحرص على تنمية الجانب المهاري المهني لدى المعلم بشكل دوري.
  • إعادة بناء القطاع التعليمي بالكامل.
  • تطوير المحتوى التعليمي باستمرار وجعله شاملًا لجوانب النمو الأربعة، وهي: الجانب العقلي والمهاري والوجداني والجسدي.
  • إعادة تنظيم قطاع الإشراف التربوي.
  • تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الموارد البشرية المتمثلة في أعضاء النظام الإداري التعليمي.
  • الحرص على تغيير رؤية الطالب للمدرسة على أنها مكان يذهب إليه للدراسة فقط بل جعل المدرسة مكان تتجمع فيه وسائل التعليم والترفيه والإبداع والمشاركة الاجتماعية مما يجعل الطالب يتحمس للعملية التعليمية.
  • تنظيم المنتديات الثقافية التي تعمل على توعية العاملين بالنظام الإداري التعليمي بمسئولياتهم وطرق تنمية مهاراتهم وتحقيق أكبر قد ممكن من الإفادة للطالب.

المرامي العامة للرؤية المستقبلية للنظام التعليمي السعودي

ضمن إطار عرض رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية أشار ولي العهد لأهداف ومرامي تلك الرؤية المستقبلية لعملية تطوير التعليم بالمملكة لعام 2030م، وهي كما يلي:

  • تنمية البيئة التعليمية بما يضمن تعزيز قدرة الطالب على التفكير الإبداعي وتعزيز مهارات الطالب في كافة جوانب النمو.
  • غرس القيم والمبادئ والتنافس الشريف في نفوس الطلاب.
  • تنمية المحتوى التعليمي وأساليب التدريس والتعليم.
  • إرساء الثقافات المختلفة لدى الطالب والمعلم.
  • حث عائلة الطالب على المشاركة في تنمية العملية التعليمية.
  • أن تكون عملية تطوير التعليم شاملة لجميع المراحل والمستويات بشكل منصف للجميع.
  • الحرص على تنشئة جيل واعٍ على معرفة كافية بمقتضيات ومتطلبات سوق العمل.
  • تعزيز الكفاءات المالية للمنظومة التعليمية.

أهمية النظام التعليمي للاقتصاد الوطني

فالتعليم بشكل عام هو سبب تقدم الأمة ورقيها في جميع الدول، حيث إن تقدم التعليم وتطوره يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، فيمكننا أن نقول إنه يوجد علاقة طردية بين تقدم التعليم وبين تنمية الاقتصاد الوطني، وتتشكل أهمية التعليم على الاقتصاد الوطني في الآتي:

  • يساعد التعليم على تنمية القدرات العقلية مما يزيد من الكفاءة البشرية في سوق العمل وبالتالي زيادة الاقتصاد الوطني وجعله لا يعتمد على مصدر واحد للدخل.
  • يسلهم التعليم في تعزيز الجانب الإبداعي للمتعلمين مما يساهم في تقدم الأمة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
  • سد حاجات سوق العمل.
  • أن النظام التعليمي يعتمد على المصادر والبرامج الآمنة التي تنمِّي الفرص الاستثمارية والوظيفية.

الإنجازات المتوقعة للرؤية المستقبلية لتطوير نظام التعليم بالمملكة

بصدد الحديث عن رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية تجدر الذكر بأن تلك الرؤية قد حققت العديد من الإنجازات المتوقعة على المستوى العملي والإداري بالمملكة العربية السعودية، ومن تلك الإنجازات ما يلي:

  • توفير عدد كبير من مبادرات التعليم في كافة المراحل التعليمية، حيث يصل مجموع تلك المبادرات إلى ما يفوق 180 مبادرة.
  • الحصول على ما يفوق 600 براءة اختراع.
  • بناء أكثر من 1257 مبنى تعليمي جدي والاستغناء عما يفوق ألفيّ مبنى تم تأجيره.
  • زيادة تطور المحتويات التعليمية، مثل: الفلسفة واللغات والعلوم.
  • حصول الطلاب السعوديين على الكثير من الجوائز الدولية في مجال التعليم.
  • توقيع الوزارات السعودية على الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات لتنمية النظام التعليمي.
  • تعليم الأطفال بمؤسسات علاج السرطان.
  • حصول مدرسة اليمامة للتعليم الثانوي بالرياض على وسام التميز للشرق الأدنى وشمال إفريقيا من برنامج جلوبال جلوب في مجال الغلاف الجوي.

التحديات المواجهة لتطوير نظام التعليم السعودي

يوجد العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجه عملية تطوير النظام التعليمي بالمملكة العربية السعودية، ومنها ما يلي:

  • قصور المهارات الخاصة لدى الطالب، وفي حال وجود مهارة فتصبح طفيفة جدًا بحيث لا يمكن أن يتم الاعتماد عليها كأساس في عملية تطوير التعليم.
  • أن النظام التعليمي لا يتواجد به برامج تعليمية لبعض الطلاب.
  • ضعف البيئة التي تحيط بالطالب وخلوها من معززات الإبداع والتحفيز نحو عملية التعلم.
  • عدم وجود خدمات تدعم العملية التعليمية بنظام التعليم.
  • أن مخرجات العملية التعليمية لا تتناسب مع حاجة سوق العمل.
  • أن التعليم يأخذ شكل نمطي معين يخلو من الابتكار والتجديد مما يجعل التعليم عملية تقليدية لا طائل منها.

برهنت المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة على مدى جديتها ورغبتها في وضع بصمة في المستقبل القريب في تطوير التعليم، وذلك نظرًا لكونهم لديهم رؤية مستقبلية لتطوير نظام التعليم في المملكة العربية السعودية.