من هم الأميون الذين أرسل الله إليهم رسولًا؟ وما هي خصائصهم؟ ومن هو الرسول الذي بعث إليهم؟ هؤلاء هم الأمم التي كانت تعيش في جهل وظلام، وقد أرسل إليهم رسول من الله ليخرجهم من هذه الظلمات إلى النور، ويعلمهم ويهديهم إلى الحق. فالجهل يحتاج دائمًا إلى العلم. من خلال هذه المقالة، نناقش الأميين الذين بعث الله فيهم رسولًا.
الأميون الذين بعث الله فيهم رسولًا
الأميون في هذا السياق هم العرب، الذين لم يُنزل عليهم أي كتاب قبل القرآن الكريم، وكانوا بحاجة إلى من يُعرّفهم بالله وينير لهم دروب الحق. لذا، أرسل الله تعالى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليهديهم بدينه الإسلامي ويعلمهم القراءة والكتابة، مما سيساهم في إخراجهم من الجهل إلى معرفة النور.
جاء النبي عليه الصلاة والسلام بهدف تحريرهم من الجهل والكفر والضلال، وعبادة الأصنام. علمهم أصول الدين الحنيف، وقدم لهم الشريعة التي تبيّن لهم ما يجب عليهم ويفرض عليهم الالتزام بأمور مثل الصلاة والوضوء. وكأن طاقة من النور والعلم قد انفتحت لهم.
بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم للأميين
كانت للرسول صلى الله عليه وسلم سمعة طيبة بين قومه، حيث عُرف بحسن الخلق والأمانة والصدق حتى كان يُوثق به في التجارة. وفي وقت ظهور دعوته، كان الحال في شبه الجزيرة العربية مليئًا بالمعاصي، حيث لم يكن هناك من يُرشدهم أو يوجههم حول الدين.
تعامل العرب مع الربا وأحوال وشائعات اجتماعية مثل وأد البنات وعبادة الأصنام. وبعد نزول الوحي، بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو قومه ليتخلصوا من الضلال ويتبعوا الحق، وقد اتخذ من الصبر وسائل لاستمرار دعوته.
تمكن الرسول صلى الله عليه وسلم من تغيير حال العرب إلى أفضل الأمم وأشرفها. كان لديهم ميزات لا توجد عند باقي القبائل، ولكن كانوا في حاجة إلى الدين الإسلامي لتصحيح مسارهم واستخدام تلك الأخلاق بالطريقة التي ترضي الله.
الأمة العربية مقترنة بالأمية
تم وصف العرب في القرآن الكريم بالأميين، والمعتقدات السائدة في بعض الدول الأوروبية تتفاخر بتقدمها الوهمي وتُعتبر العرب أميين. هذا الوصف جاء ليذكر العرب بحالهم قبل ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم.
تأتي الحاجة الماسة لتوجيه الناس بضرورة اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن نواهيه، فضلاً عن الالتزام بأوامر الله. قدم الدين الإسلامي دعوة شاملة للهداية والإرشاد لاستبعاد الجهل، والحرص على السعي للعلم.
المعتقدات الخاطئة في شبه الجزيرة العربية
قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت هناك مفاهيم وعادات خاطئة انتشرت في كافة مجالات الحياة، مما أدى إلى تداخل المبادئ واختفاء التشريعات. من بين تلك المعتقدات الخاطئة التي كانت سائدة:
- العصبية القبلية: كانت شبه الجزيرة العربية تتكون من قبائل، وكان لكل قبيلة شيخ. وكانت هناك فئات داخل القبيلة تعزز العصبية، حيث كان أبناء القبيلة يقفون معًا سواء على الباطل أو الحق.
- الحروب الجاهلية: اندلعت حروب كثيرة بين العرب، استمرت لفترات طويلة ودون أسباب واضحة، وأحيانًا كانت لأسباب واهية.
- وأد البنات: كان العرب يعتبرون إنجاب البنات عارًا، وقد آمنوا بأن كثرة الأبناء تعني القوة والزعامة، فكانت البنت تُدفن حية.
ختامًا، تناولنا في هذا المقال الأميون الذين بعث الله فيهم رسولًا ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ويساعدهم على التخلص من العادات الخاطئة، ومعرفة الله واتباع أوامره وابتعادهم عن نواهيه.