زوجات الإله آمون

زوجات الإله آمون كان لقبًا يُمنح للنساء من الأسرة المالكة في مصر القديمة، وحظي بهذا اللقب العديد من النساء من الأسرة الثامنة عشر حتى الأسرة السادسة والعشرين، ولم يختص بهذا اللقب زوجات الملوك فقط، بل شمل عدة نساء من الأسرة المالكة، فقد تكون زوجة، أو أمًا أو ربما ابنة، ونستفيض القول حول ذلك عبر موقع سوبر بابا.

زوجات الإله آمون

كان ذلك اللقب رائجًا في الدولة الحديثة لمصر القديمة، أطلق في الأغلب على زوجة الملك الحاكم، كما تكون أمًا أو ابنة للملك.

لم يتوقف الأمر على الحصول على لقب زوجة الإله آمون أو زوجة الملك العظيمة فحسب، بل كُنّ يحملن من المكانة والثروة ما ليس لغيرهن.

خلال تلك الفترة تقلدن نساء كثيرات هذا المنصب وحملن هذا اللقب.

اقرأ أيضًا: صفات الإله آمون

الملكة إياح حتب الأولى

هي من زوجات الإله آمون، أول من حصل على لقب زوجة الإله آمون، إذ إنها من أبناء الأسرة السابعة عشر.

• هي ابنة الملكة تيتي شيري، والملك سانخت رع أحمس.
• يقال إنها كانت زوجة الملك سقنن رع تا عا الثاني.
• يقول المؤرخون إن تابوتي الدير البحري وكذلك ذراع أبو النجا يعودان لها.
• أبنائها: الأمير أحمس سابير، الأميرة أحمس نبت تا، الأمير بينبو، والأميرة أحمس توميرسي.
• كان لها دور عظيم في الدفاع عن طيبة ضد الهكسوس.
• كان لها شعبية كبيرة ومكانة في القلوب، في أم ملك وزوجة ملك، كان لها دور كبير في إدارة شئون البلد.
• كانت تُلقب بالزوجة الملكية العظيمة، كما وجد منقوشًا على تابوتها في الدير البحري لقب أم الملك.
• أعيد دفن تابوتها في منطقة الدير البحري.
• وُجدت مرتدية شعرًا مستعارًا من ثلاث طبقات، وتم تغطية جسدها بالكامل بالريش.

الملكة أحمس نفرتاري

تنتمي لأعظم الأسر الحاكمة وهي الأسرة الثامنة عشر، إذ إنها زوجة الملك أحمس الأول طارد الهكسوس ومحرر مصر.

• تعد أول امرأة تتقلد منصبًا عسكريًا إذ كان لها دورًا بارزًا في طرد الغزاة من مصر، قاتلت ببسالة وكفاءة شديدة في تلك المعركة.
• والدتها هي إياح حتب زوجة الملك سقنن رع.
• أنجبت نفرتاري سبعة أبناء ظل منهم على قيد الحياة أمنحتب الأول وإياح حتب الثانية.
• كانت أول ملكة تحصل على لقب الزوجة الإلهية لآمون.
• عاشت في الفترة التي حكم فيها زوجها وابنها وحفيدها.
• يوجد لها تمثال في معبد الكرنك.
• تلقب بعدة ألقاب منها: سيدة العطاء، الأميرة الوارثة، أم الملك، زوجة الإله آمون، عظيمة الثناء، أم الملك، أخت الملك.
• كانت الملكة أكثر تبجيلًا بين ملكات مصر، فكانت تلقب بإلهة البعث.
• تم اكتشاف مقبرتها عام 1914 م أعلى وادي الملوك.

الملكة حتشبسوت

هي غنمت آمون حتشبسوت حليفة آمون المُفضلة، وحاكمة مصرية قديمة، من الأسرة الثامنة عشر.

• هي زوجة الملك تحتمس الثاني، تولت الحكم بعد وفاته حتى بلوغ ابنها الوارث تحتمس الثالث، ثم تولت الحكم كملكة وابنة للإله آمون، إذ وجدت لها منقوشات تقول فيها أنها ابنة أحمس وآمون.
• جدها الأكبر هو أحمس الأول، ولم يكن وريث شرعي للحكم غيرها.
• تعلمت العديد من العلوم المختلفة مثل الفلسفة والحساب والطقوس الدينية ونحوها.
• تزوجت تحتمس الثاني أخيها غير الشقيق وأنجبت من ابن وبنتان.
• عانت كثيرًا من أجل تولي الحكم إذ كانت عادة الفراعنة أن يتولى الحكم ذكرًا، إلا أنها ثابرت وعاندت حتى تولت الحكم من خلال مشاركة تحتمس الأزل لها في الحكم.
• كان زوجها تحتمس نحيلًا ضعيفًا ليس لديه القدرة على تولي حكم البلاد، لكن لم يكن لها إلا أن ترضى بأن تكون مجرد زوجة ملكية إذ كان الجميع معارضًا لتوليها الحكم.
• كانت هي من تدير شئون الدولة، وتحكم البلاد مدثرة في ستار زوجها، على الرغم من كونها صاحبة الأمر والنهي.
• عندما كان زوجها على فراش الموت تناقش الكهنة حول من يتولى الحكم من بعده، وأثاروا الفتنة منعًا لتولي الحكم امرأة واختاروا ابن تحتمس الثاني وهو تحتمس الثالث ليكون وريثًا للحكم.
• اندلعت الحرب بين تحتمس الثالث وحتشبسوت التي أرادت تولي الحكم وما لبثت أن جمعت مؤيدين ومناصرين لها، وبات تحتمس الثالث عاجزًا عن صدها فترك لها الحكم.
• عنت الرفاهية والسلام خلال حكمها، واستطاعت مصر من خلالها النهوض والازدهار.
• نشطت حركة التجارة في عصرها واهتمت بالأسطول التجاري، واتسم عهدها بالرفاهية.
• توفت بعد حكم مصر 20 عامًا وقيل إن وفاتها كان طبيعيًا، وأنها توفت إثر إصابتها بالسرطان أو السكري.
• وجدت لها صورًا تظهر فيها باسمة حالمة، كانت من القليلات اللاتي وصلن إلى إدارة البلاد.

الملكة ميريت آمون

من أبناء الأسرة الثامنة عشر، وهي ابنة الملك رمسيس الثاني والملكة نفرتاري، وزوجة الملك رمسيس الثاني ذات الوقت، إذ تزوجها والدها ولُقبت بالزوجة الملكية.

• اسمها ميريت آمون أي حبيبة آمون.
• كانت كاهنة للربة حتحور، تقوم بعمل الشعائر لها.
• يلقبها البعض بالعروسة، يوجد لها تمثال يعد من أجمل التماثيل، إذ إن لها صدى وجمالًا يسحر بها كل من يراها.
• عثر على تمثالها بجواره تمثال صغير وآخر من بقايا تمثال مُحطم قيل إنه لوالدها، وكذلك تمثال للإله فينوس.
• تمثالها من الحجر الجيري، يزن نحو 31 طن، مع طول يبلغ نحو 13 مترًا.
• وجد أنها تتزين بالحلي المنقوشة، فكانت ترتدي قرطين منقوشين وقلادة وأساور من الخرز المذهب.
• لم يتم العثور على كامل تمثال الأميرة، فبداية من الساقين إلى القدمين كان ينقص التمثال، علاوةً على كونه بلا قاعدة إذ تفتت بالكامل.

اقرأ أيضًا: أسماء آلهة الفراعنة

الملكة سات آمون

هي ابنة وزوجة الملك أمنحتب الثالث، من الأسرة الثامنة عشر، أحد النساء اللاتي حمل لقب زوجات الإله آمون.

• أمها الملكة تيي، تزوجت أبيها في العام الثلاثين من عهده.
• هي الأبنة الأكبر للملكة تيي، وبعد وفاة والدتها تمت ترقيتها إلى منصب الزوجة الملكية.
• ما يدل على زواجها من أبيها أنه تم العثور على مكحلة ووعاء من المرمر نقش عليهما أمنحتب الثالث وسات آمون.
• كانت لها مساحتها الخاصة داخل القصر الملكي، وقد أُوعدت لدور سياسي إلا أنها لم تحقق مُرادها على الرغم من مكانتها وأملاكها.
• يقال إنها تزوجت من الأمير تحتمس، كما أنها عمة الملك توت عنخ آمون.
• اختفت الملكة سات آمون في أواخر عهد أمنحتب الثالث ولم تظهر خلال حكمه.
• على الرغم من إعداد غرفة خاصة بها في مقبرة الملك أمنحتب الثالث في وادي الملوك.. فلم يوجد دليل على أنها دُفنت هناك.

الملكة ثوريس “تاوسرت”

من زوجات الإله آمون، وهي آخر ملكة حكمت مصر من أسرة محلية، في آخر فراعنة الأسرة 19.

• هي الزوجة الثانية لستى الثاني، ولم تنجب أطفالًا منه.
• تم اكتشاف مقبرة بوادي الملوك قيل إنها لملك وزوجته، إذ عُثر بها على أجسام تحمل اسم رمسيس الثاني، وقال البعض إنها لابنة ستى الثاني، بينما ذكر البعض أنها مقبر تاوسرت نفسها.
• بعد وفاة زوجها كانت هي الوريثة الوحيدة للعرش مع ابن زوجها.
• تم انهاء حكمها من خلال وريثها سي ناختي الذي أصبح بعد ذلك مؤسسة الأسرة العشرون.

الملكة سات رع

هي ملكة مصرية قديمة من أبناء الأسرة التاسعة عشر، وهي زوجة الملك رمسيس الأول وأم الملك سيتي الأول.

• سات رع تعني ابنة رع.
• وُجدت بجوار الملك رمسيس الأول والملك سيتي الأول في المعبد، نقش عليها أم الملك.
• لها العديد من الألقاب مثل: أم الإله، الأميرة الوراثية، زوجة الملك، سيدة الجنوب والشمال، زوجة الإله، زوجة الملك العظمى وحبيبته.
• دفنت في مقبرة وادي الملكات، إذ وجد نقوش في مقبرتها بوالدة الملك.

الوصف الظاهري لزوجات الإله آمون

كان لابد من ظهور زوجات الإله آمون بمظهر يُميزهن.. فكن يضع على رؤوسهن تاجًا يحمل رمز الأم الراعية أو زوجة الإله العظيمة على هيئة طائر الرحمة.

• إطارًا سميكًا يتوسطه شكل الكوبرا يُوضع على رؤوسهن ريشتين كبيرتين يمثلان رمز الرحمة.
• عند القيام بمهامهن كن يضعن الشعر المستعار على رؤوسهن وعليه التاج الصغير به جزءان طويلان يغطيان الرقبة.
• كان لباسهن الرداء القصير يتوسطهُ ضفائر رفيعة.

مهام زوجة الإله العظيمة

في بداية الأمر كانت تتجلى مهام زوجة الإله في كونها بديلًا عن الملك في وقت الأزمات، إلا أنه عندما حملن زوجات الإله آمون هذا اللقب تغيير هذا الأمر، إذا كانت بمثابة الكاهن الأكبر لكن النظير الأنثوي له.

• ترأس الاحتفالات والطقوس الدينية.
• تتمتع بسلطة متساوية مع أكبر كهنة المعبد.
• المشاركة في مواكب الكهنة أو كما يسموا “آباء الإله”.
• تنوب عن الفرعون عند عدم وجوده، وتدير شئون البلاد.
• الاغتسال في البحيرة المقدسة قبل أداء الطقوس.
• الإشراف على قائمة الطعام التي تقدم لآمون.
• تقوم بحرق كافة تماثيل أعداء الإله المصنوعة من الشمع للحفاظ على النظام.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الإله خونسو

امتيازات زوجات الإله آمون

بعد إنهاء الأسرة السابعة عشر، وخلال فترة حكم الأسرة الثامنة عشر، وإثر تولي أولى النساء منصب زوجة الإله آمون كانت لها امتيازات لم تكن لغيرها.

• يتم تتويجهن في مراسم ضخمة إيذانًا بتوليهن هذا المنصب.
• كتبت أسماءهن كالملوك في خراطيش.
• حتى في دفنهن امتياز.. إذ لم تعد الجثث مثنية وموضوعة على الأسرّة، بل كن يُدفن في توابيت على شكل مومياء، تُقنّع أجسادهن بالكامل، ويتم وضع جميع مجوهراتهن وممتلكاتهن.
• يتم دفنهن في مقابر الأسرة المالكة.

من خلال عرض بعض ملكات مصر القديمة.. يُمكن القول بأنه يوجد العديد من النساء اللاتي حملن لقب زوجة الإله آمون، ونقلت أسمائهن لدينا من خلال النقوش والخراطيش.