زوجتي تخبر أهلها بكل شي

زوجتي تخبر أهلها بكل شي

زوجتي تخبر أهلها بكل شيء وكأنها نشرة أخبار تُعلم الجميع بما يدور خلف الكواليس ماذا أفعل معها هل أطلقها؟ أم هناك طريقة أخرى للتعامل معها؟ بطبيعة الحال تختلف السيدات عن بعضهن البعض فلكلًا منهن الطابع الخاص بها، ومن أسوأ الطباع التي قد يتعرض لها الزوج هو الزوجة الثرثارة كثيرة التحدث بما يدور في بيتها، ولمعالجة تلك المشكلة تابع ما سوف نعرضه فيما يلي من خلال موقع سوبر بابا.

زوجتي نشرة أخبار

من أي الأشياء تعاني؟ أنت كزوج ماذا ترغب من أجواء لتوفيرها في منزلك؟ أجواء الاستقرار أليس كذلك؟ ممَا تعاني؟ زوجتك الثرثارة التي تُشبهها بنشرة الأخبار التي تنقل كافة الأمور الخاص بالحياة الزوجية.

أعلم جيدًا أن تلك الأمور هي الأكثر بؤسًا في الحياة الزوجية، فلم تقتصر الشكوى على قولك أنت فقط إن زوجتي تخبر أهلها بكل شيء فهناك العديد ممن يشبهونك في تلك المأساة والتي تبدو أن لا حلول لها على وجه الأرض.

يشتكي أحد الرجال من شكوى زوجته إلى أهله وأهلها بكافة المشكلات التي تدور بينهم، وآخر يتحدث عن نقل الزوجة كافة تفاصيل المعاشرة الزوجية للأهل والأصدقاء والأقارب دون إدراك حرمانية الأمر الذي تفعله.

آخرون يتحدثون عن زوجاتهم بالثرثرة المهولة، أتعلم ما هذا النوع من الثرثرة؟ إنه أحد الأنواع الذي يتم به التهويل من المواقف التي تقصها الزوجة مع الأهل وهي أسوأ أنواع الثرثرة قد تكون بما يفوق الأمور الواقعية سواءً كان في الأشياء الجيدة أو ما عكس ذلك.

لكن هل حاولت تجربة بعض الأساليب التي تساعدك على التخلص من تلك العادة السيئة والتي تلجأ بها إلى الدين وما سوف تلقاه زوجتك من عقوبة نتيجة ذلك الفعل؟ تأكد أن التشاور بالدين أكثر إقناعًا من أية تشاورات أخرى تبذل بها جهد وعناء لا داعي منه وقد لا يجني لك ثمار وقتك ومجهودك في النهاية، وفيما يلي سوف نعرض لك ما يساعدك بالدين على التخلص من تلك العادة التي تزعجك في زوجتك.

اقرأ أيضًا: زوجتي مرضت بعد زواجي عليها

حكم المرأة التي تتكلم على زوجها وبيتها

لا يجوز للمرأة مهما كانت الحالة التي تمر بها في حياتها الزوجية أن تُفشي سر زوجها وبيتها، وبموجب ذلك تلقى عقوبة قوية من الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ومن دلائل الإسلام في ذلك والذي استند عليه المفتيين في الحكم على المرأة التي تتحدث عن سر زوجها وبيتها كثيرًا ما يلي:

عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ـ رَضِي اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا”. رواه مسلم.

هذا الحديث هو الدليل الأكبر على عصيان المرأة المتزوجة لتعاليم دينها الإسلامي المتمثلة في إفشاء أسرار المنزل، فمن المفترض عليها أن تلتزم الكتمان لما ينتج عن ذلك الإفشاء من ضرر يقع على كلاهما.

النتائج السلبية للزوجة الثرثارة

تثرثرين كثيرًا وتتحدثين عن تفاصيل حياتك الزوجية مع الأهل والأصدقاء ولا تعلمين مدى الأذى الذي تحدثينه في منزلك، بكل تأكيد بعد الحديث عن العقوبة التي سوف تلقاها من الله سبحانه وتعالى لعصيان أوامره سوف تكون سببًا في هدايتها.

لكن ماذا عن تلك المرأة التي تحتاج الكثير من الحيل الأخرى التي تساعدها على التخلص من تلك العادة السيئة، ماذا عن رغبتها المُلحة في معرفة النتائج السلبية المترتبة على ذلك الفعل السيئ، بدلًا من قول زوجتي تخبر أهلها بكل شيء والصمت التابع له وكأنه لا يوجد على وجه الأرض ما يكفي من تصرفات تساعدك على التخلص من ذلك الأمر، ابحث عن كيفية التخلص منه.

من بين الطرق التي تساهم في حل تلك المشكلة إعلام الزوجة بالنتائج المترتبة على ذلك الفعل، واجعل في حديثك الحيل المنطقية كقول:

  • إن ما تفعلينه يُذهب الأمن والطمأنينة والثقة بيننا.
  • لا تفعلي ذلك فما تفعلينه أحدث الكثير من المشكلات بيننا وعلينا الآن العيش في هدوء واستقرار.
  • حدث تداخل من الأهل كثيرًا في حياتنا ومشكلاتنا الخاصة وهذا من الأمور الغير ناجحة في الحياة الزوجية على الإطلاق، وأشم رائحة الفشل من بعيد.
  • لا تظني أن اللجوء إلى أهلك بقص المشكلات سوف يكون سببًا في حلها، وإنما قد يكون سببًا في زيادتها.
  • حالة الحزن التي عمت المنزل في جميع جوانبه تلك التابعة للسلوكيات الخاطئة من إفشاء أسرار المنزل لا يجب أن تمكث كثيرًا.

إذا لم تجد فائدة مع زوجتك فاشية الأسرار بعد تلك الحيل عليك اتباع بعض الأساليب الخاصة التي قد تكون سببًا في تغير سلوكها وهي آخر الحيل التي يمكن اتباعها مع هذا النوع من السيدات.

اقرأ أيضًا: زوجتي ترفض التعدد

كيفية التعامل مع الزوجة فاضحة الأسرار

يجب عليك في حال المعاناة من تلك المشكلة اتباع بعض الأساليب الخاصة في حلها، فالأمر لا يحتمل الأوامر والنواهي على الإطلاق بل يحتاج إلى التزام الهدوء، وفيما يلي سوف نضع عدة حلولًا خاصة بالتعامل مع الزوجة التي تخبر أهلها بكل شيء، وتتشكل فيما يلي:

  • تحدث إليها بهدوء للتخلص من تلك العادة السيئة.
  • اسعى نحو تهدئة الأوضاع والتقليل من الخلافات من أجل التقليل من الأحداث المنقولة إلى الأهل.
  • اجعل حديثك بناء بدون مهاجمة، فبعض السيدات يفعلن ذلك من أجل التباهي بشيء جميل أو التفريج عن الهم وليس بغرض نشر الجوانب السلبية.
  • حاول أن تُشغلها ببعض المهمات التي تُشحن الوقت لديها وتجعلها غير قادرة على إيجاد وقت فراغ للحديث مع الغير، فقد تفعل ذلك من جانب الفراغ ليس إلا.
  • حاول أن تمنحها شعور الأمان والاستقرار، فالأمر أكثر سهولة من تلك التعقيدات الراسخة في عقلك، فقط كل ما عليك التحصين من الأوضاع السائدة حولك فقد تكون الضغوطات النفسية والمشكلات هي السبب الرئيسي في البوح بما لا يحق لها البوح به.
  • اقنعها بالمخاطر الناتجة عن ذلك الحديث، استخدم حُجة منطقية واحرص على إبراز السبب الديني، تأكد أن إبراز حُجة قوية سيكون له تأثير قوي في تغيير السلوكيات السيئة.
  • أما عن الجانب الديني الواجب مراعاته هو السعي نحو تقوية الإيمان لديها وذلك إما أن تلقنها دروسًا في الدين، أو شاهد معها البرامج التليفزيونية الدينية التي تساعدها على إدراك مفاهيم الزواج جيدًا وما أباحه الله به وما حرمه لأنها قد تكون غافل عن ذلك بمشاغل الحياة..

اقرأ أيضًا: زوجتي عندها برود عاطفي

واجبات الزوجة تجاه الزوج والبيت

الإسلام أرشد المرأة المسلمة إلى كيفية بناء علاقة زوجية قوية على أسس راسخة في القلب والعقل ترشدهم نحو الطريق الصحيح ولا يجوز لها اختراقها أو الوقوع في خطيئة التغافل عنها، ولك يا عزيزي القاريء الشاكي من إخبار الزوجة بكل شيء لأهلها ما يلي من واجبات يجب أن تحث بها زوجتك وتلفت انتباهها إليها لاتباعها في حياتكما، ومنها ما يلي:

  • تحقيق السعادة للزوج.
  • لا تستهيني بأمره بل كوني حريصة على منحه تلك المكانة الواجب على الزوجة وضع زوجها بها.
  • ضعي كرامة زوجك أمام عينيك دائمًا.
  • كوني مصدر الأمن والأمان والثقة له.
  • أدركي جيدًا أن علاقتك أنتِ وزوجك سر يجب عليك صونه بجميع ما به سواءً كان جيد أو سيئ.
  • الاحترام في العلاقة مع الزوج هو أساس النجاح، إذا اختفت تلك المشاعر النبيلة ذهبت معها الحياة المستقرة.
  • كوني أثمًا قبل الزوجة، هل إذا وجدتي من ابنك سلوكًا خاطئًا سوف تبوحيين به أم تتعمدين إخفائه؟ هكذا زوجك.
  • الستر يا عزيزتي هو ما أمر به الله وما يتبعه مع عباده من أنتِ لتخالفي قوانين الله وأسسه وضوابطه وحدوده التي وضعها لنا، حافظي على الستر ليحافظ الله على بيتك سالمًا من المشكلات.
  • احرصي على أن تكوني سندًا لزوجك.

الإفشاء عن أسرار المنزل يلحق بكوارث لا حصر لها، وبه إيذاء للنفس ولأفراد المنزل، لذا كُن عاقلًا لتفادي ذلك الأذى وتعلم كيف تتصرف مع الزوجة التي تخبر أهلها بكل شيء.