زيادة حرارة الرضع بعد تلقي اللقاحات

ارتفاع درجة حرارة الرضع بعد التطعيم

قد يواكب عملية التطعيم ظهور عدد من الآثار الجانبية، تماماً كما يحدث عند تناول بعض الأدوية. وغالباً ما تكون هذه الآثار بسيطة ومحلية، حيث تتركز في منطقة محددة من الجسم، ولا تستمر أكثر من يوم أو يومين. فيما يتعلق بارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم، فإنها قد تتراوح من ارتفاع طفيف إلى حمى شديدة، حيث تعتبر الحمى ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية. وكثيرا ما يُلاحظ احمرار في وجه الرضيع مصاحباً لهذا الارتفاع. من المهم الإشارة إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأطفال هو أمر شائع وغالبًا ما يكون ارتفاعًا بسيطًا لا يسبب القلق. عادةً ما تظهر الحمى المرتبطة بالتطعيم خلال 12 ساعة من تلقي المطعوم وتستمر لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، ويُعتقد أن لهذه الحمى دورًا في تعزيز إنتاج الأجسام المضادة في الجسم.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الرضع بعد التطعيم

ترتبط الآثار الجانبية الناتجة عن التطعيم بشكل مباشر بالأجسام الممرضة المعتمدة في اللقاحات، حيث تحفز ردود الفعل المناعية في الجسم. بعض هذه الآثار تشمل الانتفاخ أو التورم، الألم في منطقة الحقن، والحمى. وتجدر الإشارة إلى أن ظهور هذه الآثار بعد التطعيم يعتبر دليلاً على استجابة مناعية سليمة، مما يُعتبر مؤشراً إيجابيًا. على سبيل المثال، اللقاح الثلاثي الفيروسي قد يظهر معه بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل الطفح الجلدي واضطراب المزاج والحمى الخفيفة، وذلك بين الأسبوع الأول والثالث بعد تلقي المطعوم. وهذه الأعراض لا تعني أن الرضيع قد أصيب بعدوى مثل الحصبة أو النكاف، بل تعود فقط إلى رد فعل مناعي طبيعي.

كيفية التعامل مع ارتفاع حرارة الرضّع بعد التطعيم

على الرغم من أن ارتفاع درجة حرارة الطفل بعد التطعيم يعد أمرًا طبيعيًا، إلا أن الأمهات يُنصحن باتباع بعض التوجيهات التي قد تساهم في تخفيف الأعراض وجعل الطفل يشعر بالراحة. ومنها:

  • البقاء بالقرب من الطفل: يحتاج الرضيع إلى قرب والديه، خاصة الأم، لذلك يُفضل أن تبقى الأم بجوار طفلها بعد التطعيم.
  • اختيار الملابس المناسبة: يُنصح بارتداء الرضيع ملابس خفيفة ومريحة أثناء فترة الحمى، مع استخدام بطانية ناعمة تراعي ظروف الطقس.
  • تقديم السوائل: يجب الحرص على تقديم كميات كافية من السوائل للرضيع لتفادي الجفاف أثناء الحمى.
  • التهوية الجيدة: يجب ضمان تهوية الغرفة بشكل جيد، والسماح بدخول الهواء النقي، مع استخدام جهاز ترطيب هواء إذا لزم الأمر، ويجب الحفاظ على درجة الحرارة المثالية للحجرة حول 18 درجة مئوية.
  • استخدام خافضات الحرارة: إذا شعر الرضيع بعدم الارتياح، يمكن استخدام خافضات الحرارة بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين. ويُفضل استخدام الباراسيتامول للأعمار الأقل من ستة أشهر.
  • تبريد جسم الرضيع: يُمكن استخدام إسفنجة مبللة بالماء الفاتر لتنظيف جسم الرضيع، مع تجنب الماء البارد أو الساخن.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

لا تتطلب معظم حالات ارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم زيارة الطبيب، إذ تعود الحرارة لطبيعتها سريعًا عند اتباع الإجراءات المنزلية. ومع ذلك، يجب مراقبة درجة الحرارة. في حالة ارتفاعها عن 38 درجة مئوية، يستحسن الانتباه. كما يُنصح بزيارة الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:

  • ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر للأطفال بعمر أقل من ثلاثة أشهر، و38.6 درجة مئوية أو أكثر للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ذلك، خلال يومين من التطعيم.
  • معاناة الرضيع من آلام في البطن أو الأطراف أو الأذنين.
  • التقيؤ أو الإسهال.
  • استمرار ارتفاع الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام.
  • شحوب الطفل أو ضعفه.
  • البكاء المتواصل لأكثر من ثلاث ساعات.
  • زيادة النعاس وعدم استيقاظ الطفل لتناول الغذاء.
  • ملاحظة بكاءغير عادي.
  • ظهور الطفح الجلدي أو الشرى.
  • انتفاخ البطن أو وجود دم في البراز أو القيء.
  • وجود تشنجات أو نوبات غير طبيعية.
  • صعوبة في التنفس أو البلع.
  • انتفاخ الوجه أو الشفتين أو اللسان.

نظرة شاملة عن المطاعيم

تعتبر المطاعيم من الوسائل الآمنة والفعالة لتعزيز المناعة ضد العديد من الأمراض المعدية الخطيرة. يعتمد مبدأ عمل اللقاحات على إدخال كميات صغيرة من الأجسام الممرضة إلى الجسم بعد تضعيفها أو قتلها، مما يحفز استجابة مناعية دون التسبب في الإصابة بالمرض. هذه الاستجابة تقوي القدرة المناعية للجسم عند مواجهة نفس الميكروب مستقبلاً.

فيديو توضيحي عن المطاعيم

يعرض هذا الفيديو محتوى عن المطاعيم، وفوائدها، وأعراضها الجانبية المحتملة.