شبه المفاعيل: فهم أنواعها واستخداماتها في اللغة العربية

ما هي أشباه المفاعيل؟

تعتبر أشباه المفاعيل مجموعة من الكلمات التي تُعرب في حالة النصب، وقد تم تشبيهها بالمفاعيل لوجود بعض السمات الإعرابية المشتركة بينهما. وبذلك، يتضح الفرق بينهما وبين المفاعيل الأصلية.

في اللغة العربية، تُعرَّف المفاعيل كأجزاء أصلية، مثل المفعول به والمفعول المطلق، بينما تُشبه أشباه المفاعيل المفاعيل في بعض الخصائص، مما أدى إلى تسميتها بهذا الاسم.

أنواع أشباه المفاعيل وإعرابها

تندرج المنادى، الحال، التمييز، والمستثنى بإلّا تحت قائمة المنصوبات، ولذلك تم تقارنها بالمفاعيل. ولكل نوع من هذه المنصوبات خصائص إعرابية متميزة، والتي سنستعرضها فيما يلي:

المنادى

المنادى هو اسم منصوب يأتي بعد أحد أحرف النداء، مثل: “يا رجلَ”. أحرف النداء تشمل: “أي، يا، أيا، أ، آ، هيا، وا”، وعندما يسبق الاسم أحد هذه الأحرف، يعتبر الاسم منادى.

للمنادى خمسة أنواع، منها اثنان مبنيان في محل نصب، وثلاثة منصوبة على النداء، وهذه الأنواع هي:

  • المنادى المبني، وينقسم إلى:
    • منادى مفرد علم، حيث يأتي بعد أداة النداء اسم علم، ويكون مبنيًا على الضم في محل نصب على النداء، مثل: “يا زيدُ”.
    • منادى نكرة مقصودة، حيث يكون مبنيًا على الضم أو ما في رفع الاسم، مثل: “يا رجلُ”.
  • المنادى المعرب، وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
    • منادى مضاف، يأتي بعده مضاف إليه، مثل: “يا رجلَ الدارِ”.
    • منادى شبيه بالمضاف، مثل: “يا قارئًا درسًا”.
    • منادى نكرة غير مقصودة، مثل: “يا غافلًا انتبه”.

الحال

الحال هو اسم نكرة منصوب يُذكر في الجملة لتوضيح هيئة اسم معرفة سبقه، مثل: “دخل الطفلُ ضاحكًا”، حيث “ضاحكًا” تُبين حالة “الطفل”. وتنقسم الحال إلى ثلاثة أقسام، على النحو التالي:

  • الحال المفرد الذي يأتي اسمًا ظاهرًا، مثل: “عاد الجندي من الحرب ظافرًا”.
  • الحال الجملة، حيث تأتي جملة حالية، مثل: “رأيتُ العصفور يغرّد”.
  • الحال شبه الجملة، عندما تظهر بعد اسم جامد، مثل: “رأيتُ العصفور فوقَ الشجرة”.

التمييز

التمييز هو اسم نكرة منصوب يُستخدم لشرح اسم مبهم، مثل: “اشتريتُ لترًا حليبًا”. ويقسم التمييز إلى:

  • تمييز الذات، مثل: “اشتريتُ عشرين قلمًا”.
  • تمييز النسبة، مثل: “طابَ الرجلُ خلقًا”.

المستثنى

المستثنى هو اسم منصوب يأتي بعد “إلّا”، مثل: “جاء الطلّاب إلى المدرسة إلّا طالبًا”. وتختلف طريقة إعرابه بحسب نوع الاستثناء:

  • الاستثناء التام المثبت، مثل: “جاء الطلّاب إلّا زيدًا”.
  • الاستثناء التام المنفي، مثل: “ما جاءَ الطلّابُ إلّا طالبًا”.

أمثلة توضيحية على أشباه المفاعيل

إليك بعض الأمثلة المتنوعة على أشباه المفاعيل:

  • قال عَدي بن الرعلاء: إنّما الميّت من يعيش كئيبًا ** كاسفًا بالُهُ قليلَ الرجاء.

“كئيبًا، كاسفًا، قليل”: حال منصوب.

  • قال تعالى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}.

“شيبًا”: تمييز منصوب.

  • قال تعالى: {مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ}.

“قليل”: بدل مرفوع.

  • ينجح التلاميذ إلّا الكسول.

“الكسول”: مستثنى بإلّا منصوب.

  • قال الأحوص الأنصاري: سلام الله يا مطرُ عليها ** وليس عليك يا مطرُ السّلامُ.

“مطر”: منادى نكرة مقصودة.

تدريبات على أشباه المفاعيل

لنتناول بعض التدريبات المتنوعة:

حدد أشباه المفاعيل في الجمل التالية

في الجمل الآتية، ابحث عن أشباه المفاعيل وحدد نوعها:

  • زرعتُ الحديقةَ أزهارًا.
  • يا صاعدَ الجبلِ انتبه.
  • قرأ الطلّاب الدّرس إلّا طالبًا.
  • دخل المعلّم إلى الصف مستبشرًا.

أعرب أشباه المفاعيل في الجمل التالية

في الجمل الآتية، ابحث عن أشباه المفاعيل وامنحها إعرابها:

  • يا أحمدُ أغلق الباب.
  • لم يكتب الوظيفة إلّا طالبٌ.
  • أكل الطفل الحلوى وهو سعيدٌ.