شرح درس الممنوع من الصرف بسبب علتين وإعرابه

تقدم لك هذه المقالة شرحًا مفصلًا حول درس الممنوع من الصرف لعلتين وإعرابه، وذلك عبر موقعنا، حيث يعتبر هذا الموضوع واحدًا من أهم مجالات اللغة العربية. كما أن العديد من الطلاب يجدون صعوبة في فهمه، مما يدفعهم للبحث عن مزيد من التوضيحات المبسطة.

شرح درس الممنوع من الصرف لعلتين وإعرابه

يجدر بالذكر أن الممنوع من الصرف في اللغة العربية يُقسم إلى فئتين، وسنستعرض التفاصيل الخاصة بكل منهما فيما يلي:

1-
ما يُمنع من الصرف لكونه اسمًا علمًا مع علة أخرى

تشمل هذه العلل ما يلي بالتفصيل:

  • الاسم العلمي الذي يأتي على وزن الفعل: مثل “أحمد، يزيد، يثرب، تغلب، نرجس”. يُعرب كالتالي: “زرْتُ مدرسةَ أحمدَ”، حيث يُعتبر أحمد مضافًا إليه مجرورًا وعلامة جره الفتحة التي تعوض عن الكسرة نظرًا لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.
  • الاسم المركب تركيبًا مزجيًا والذي لا يُختم بـ (ويه): مثل “بعلبك، حضرموت، معديكرب، بورسعيد، نيويورك”. يُعرب كالتالي: “مررْتُ ببعلبكَّ”، حيث تمثل الباء حرف جر مبني على الكسر، وبعلبكَّ اسم مجرور وعلامة جره الفتحة تعويضاً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتركيب المزجي.
  • العلم الأعجمي: يجب أن يكون غير ثلاثي مثل “إسماعيل، إبراهيم، نابليون، رمسيس، يعقوب، إدريس، سقراط، إسحاق”. يُعرب كالتالي: “إسماعيلُ بن إبراهيمَ”، حيث يمثل إبراهيم مضاف إليه مجرورًا وعلامة جره الفتحة تعويضاً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والأعجمية.
  • العلم الذي يُزاد في آخره ألف ونون: مثل “عثمان، عدنان، عفَّان، مروان، رمضان، قحطان”. يُعرب كالتالي: “قرأتُ شعرَ حسانَ”، حيث يأتي حسان مضافًا إليه مجرورًا وعلامة جره الفتحة تعويضاً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة ألف ونون.
  • العدل: أي أن يكون العلم معدولاً عن وزن لآخر، وغالبًا ما يأتي على وزن “فعل” مثل “عُمَر عن عامر، زُمَر عن زامر، زُحَل عن زاحل”. يُعرب كالتالي: “تغنَّى التاريخُ بعدلِ عمرَ”، حيث يُعتبر عمر مضافًا إليه مجرورًا وعلامة جره الفتحة تعويضاً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعدل.
  • التأنيث: يُمنع العلم المؤنث من الصرف إذا كان مختومًا بتاء التأنيث، أو إذا لم يكن مختومًا بالتاء ولكن يتعدى ثلاثة أحرف، كما في حالة كونه ثلاثيًا متحرك الوسط أو ثلاثيًا ساكن الوسط.

2-
ما يُمنع من الصرف لكونه صفة مع علة أخرى

تشمل هذه العلل ما يلي بمزيد من التفصيل:

  • وزن الفعل: يمثل الصفات التي تأتي على وزن “أفعل” مثل “أكبر، أفضل، أعظم، أحمر، أخضر”. يُعرب كالتالي: “الجبلُ محاطٌ بلونٍ أخضرَ”، حيث يُعتبر أخضر نعتًا مجرورًا وعلامة جره الفتحة تعويضاً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لكونه صفة على وزن أفعل.
  • زيادة ألف ونون: يتم ذلك في حال كانت الصفة على وزن “فعلان” ومؤنثها “فَعْلى” مثل كلمات “عطشان، جوعان، شبعان، غضبان، ريان”. يُعرب كالتالي: “مررْتُ بقطٍ عطشانَ”، حيث يأتي عطشان نعتًا مجرورًا وعلامة جره الفتحة تعويضاً عن الكسرة نظرًا لأنه ممنوع من الصرف لكونه صفة على وزن فعلان.
  • العدل: وهو أن تكون الصفة معدولة عن وزن آخر، ويحدث ذلك في حالتين؛ إذا كانت الصفة واحدة من الأعداد العشرة الأولى على وزن “فُعَال” أو “مَفْعَل” مثل “أُحاد ومَوْحد – ثُلاث ومَثْلث”. يُعرب كالتالي: “دخل الطلابُ مثنى مثنى”، حيث تُعتبر مثنى هنا حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منعًا من ظهورها التعذر، تعويضاً عن تنوين الفتح لأنه ممنوع من الصرف للوصفية والعدل.
  • كلمة “أُخَرَ”: وهي جمع مؤنث لـ “آخر” والتي تأتي على وزن “أفعل” مثل “مررْتُ بنسوةٍ أُخَرَ”، حيث تأتي آخر نعتًا مجرورًا وعلامة جره الفتحة تعويضاً عن الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف للوصفية والعدل.

يجدر بالذكر أن الممنوع من الصرف هو اسم معرب لا يقبل تنوين التمكين، ويتم جره بالفتحة بدلاً من الكسرة، إلا في حالة أن يُضاف عليه أل التعريف.