ابن دراج القسطلي
أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج، المعروف بابن دراج القسطلي، وُلد عام 347هـ/958م. ينتمي إلى أسرة ذات مكانة مرموقة، وقد عُرفت مدينة قسطلة بمساهمتها في تعزيز اسمه، حيث كانت تُسمى قسطلة ابن دراج. يُلقب بـ “أبي عمر القسطلي” نسبةً إلى مسقط رأسه في مدينة قسطلة، وأصله يعود للأمازيغ الذين دخلوا الأندلس خلال الفتح الإسلامي بقيادة طارق بن زياد.
ابن دراج يُعتبر شاعراً غزير الإنتاج، حيث جمع في ديوانه العديد من القصائد. وتمتاز أشعاره بالمديح الذي يُعد العنصر الغالب، بالإضافة إلى المعاناة من الغربة والفراق، وهي Themes تكررت كثيرًا في كتاباته، مما يعكس تجربته الشخصية مع التنقل وفراق الأهل.
أبو إسحق الألبيري
إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري، المعروف بأبي إسحاق، وُلِد عام 375هـ/958م. يُعتبر شاعرًا أندلسيًا بارزًا نشأ في مدينة غرناطة حيث اشتهر بشعره. عُرف بموقفه الرافض لتعيين أحد الوزراء اليهود، ابن نغزلة، مما أدى إلى نفيه إلى إلبيرة. خلال تلك الفترة، نظم قصائد كانت تُشجع على محاربة الوزير اليهودي، مما يعكس قلقه على الوضع السياسي. كان شعر أبو إسحاق، عمومًا، متميزًا بوجود الحكم والمواعظ في معظمه.
ابن خفاجة
إبراهيم بن أبي الفتح بن خفاجة، الذي يُطلق عليه لقب أبي إسحاق، وُلِد عام 451هـ/1059م في مدينة شقر الجميلة شرق الأندلس. تأثرت أشعاره بجمالية الطبيعة المحيطة به، وتميز عن باقي الشعراء برفضه لمدح الملوك والقادة. وهذا يعكس أن كتاباته كانت تعبيرًا عن شغف وحب للشعر، وليس وسيلة للكسب أو تحقيق المصالح.
عاش ابن خفاجة في فترة حكم المرابطين، وقلّ تنقله بسبب الشخصية الانعزالية التي اتبعها، بالإضافة إلى نظرته السلبية للحياة. لكن بعد غزو الإسبان لشرق الأندلس وما تلا ذلك من تحرير على يد إبراهيم بن يوسف، تغيّرت رؤيته وأصبح أكثر تفاعلًا مع مجتمعه. نظم قصيدة تمدح المرابطين، وبالأخص القائد إبراهيم بن يوسف.