شعر أبو فراس الحمداني في الحب والرومانسية

الغزل في شعر أبو فراس الحمداني

برز أبو فراس الحمداني كشاعر متعدد المواهب، ورغم وفاته في سن السابعة والثلاثين، إلا أن أشعاره تركت أثراً عميقاً في قلوب مستمعيه. فقد أبدع في قصائده دون سعي للمال أو الشهرة، إذ كان يمتلك ثروته ومكانته الاجتماعية أصلاً. يتميز شعره في الغزل بإحساسه الرفيع ومعانيه الرائعة التي تعكس جوانب من شخصيته، حيث يقول في قصيدته “أما لجميل عندكن ثواب”: وَلا تَمْلِكُ الحَسْنَاءُ قَلْبيَ كُلّهُ وإنْ شملتها رقةٌ وشبابُ.

سمات شعر أبي فراس في الغزل

تميز شعر الغزل لدى أبو فراس الحمداني بعدة سمات أساسية منها:

  • التعبير عن نفسه الظمأ لجمال.
  • بلاغة ودقة عالية في المعاني.
  • تجسيد عميق لمشاعره الإنسانية المرهفة.

إلى جانب شعره في الغزل، كان لأبي فراس أيضاً قصائد يتغنى فيها برجولته وفخره بمكانته. ومن الملاحظ أنه لم يكتب أشعاراً في الرثاء، حيث كان يرى الموت كناية عن الاستهلاك، وهذا يعود إلى الفترات الطويلة التي قضاها في الأسر، حيث أمضى سبع سنوات في الحبس.

نبذة عن أبو فراس الحمداني

هو الحارث بن سعيد بن حمدان، وُلِد في العراق عام 320هـ، وتحديداً في مدينة الموصل. عاش يتيم الأب مع والدته منذ طفولته بعد أن قُتل والده على يد ابن عمه ناصر الدولة الحمداني في أحداث تمرد. يُعتبر أبو فراس أحد أبرز شعراء العصر العباسي، عُرف بأخلاقه الرفيعة وكتمانه للسر، مما جعله رمزاً يحتذى به في مجتمعه. في عام 347هـ، وقع أبو فراس في الأسر على يد الروم في منطقة مغارة الكحل التي كانت تضم حصناً قوياً، وبقي في الأسر لمدة أربع سنوات حتى تمكن من الهرب، وهناك روايات تشير إلى أن سيف الدولة هو من افتداه. توفي أبو فراس في مدينة حمص عام 357هـ خلال معركة مع ابن أخته أبي المعالي.

أشعار أبو فراس الحمداني

ألف أبو فراس الحمداني نحو 272 قصيدة متنوعة ومن أبرز قصائده التالية:

  • أراك عصي الدمع.
  • كيف السبيل إلى طيف يزاوره.
  • ألا إنما الدنيا مطية راكب.
  • أما لجميل عندكن ثواب.
  • من لي بكتمان هوى شادن.
  • جارية، كحلاء، ممشوقة.