شعر للإذاعة المدرسية عن الأم

شعر للإذاعة المدرسية عن الأم

شعر للإذاعة المدرسية عن الأم يُبين مدى اهتمام المدرسة بالحث على بر الأم، حيث تسعى المدرسة على اختيار موضوعات الإذاعة بعناية وفقًا للمبادئ المُهمة والقيم التي يجب غرسها في الطُلاب في المراحل المُختلفة.. فالأم لها فضل عظيم على الأبناء، لذا فهي من أبرز ما يجب أن تشتمل عليه الإذاعة المدرسية، ويُتيح موقع سوبر بابا مجموعة مُميزة من القصائد عن الأم.

شعر للإذاعة المدرسية عن الأم

المدرسة هي أول وسيلة لتعليم الأطفال بعد الوالدين، لذا يجب أن تكون المدرسة حريصة على ما تُمدّ به الطُلاب من معلومات ومبادئ؛ فلا يقتصر دورها على تعليم الطُلاب المواد العلمية فقط بل يجب أن تُمدّهم بالمبادئ والمثل الأخلاقية من خلال عدة وسائل أبرزها الإذاعة المدرسية.. والتي يجب أن تكون أول موضوعاتها عن “الأم”.

الأم هي أعظم ما في الحياة فهي مصدر الحنان والسعادة.. والتي أفنت عُمرها في سبيل أولادها، ولا يُمكن وصفها بالكلمات فلا يوجد ما يوفي حقها، وقد تغنى الشُعراء بها في قصائدهم مُنذ القدم فدائمًا ما تقع في المنزلة الأعظم، وتتعدد الأشعار التي يُمكن الاستعانة بها لإلقاء شعر للإذاعة المدرسية عن الأم ومن أبرزها قصيدة “ردت الروح على المضنى معك” للشاعر أحمد شوقي:

“ردّت الروح على المضنى معك.. أحسن الأيام يوم أرجعك

تَبعا كانت ورقَّا في النوى.. وقليل للهوى ما أتبعك

إن يكن إثرك لم يهلك أسى.. هو ملاك إليه أستشفعك

مر من بعدك ما روّعني.. أتُرى يا حلو بُعدى روّعك

قمت بالبين وما جرعني.. وحملت الشَّطر مما جرعك

كم شكوت البث ياليل إلى.. مطلع البدر عسى أن يُطلِعك

وبعثت الشوق في ريح الصَّبا.. فشكا الحرقة مما استودعك

لم تسل ما ليلة ما ويله.. وسألتُ الريح ماذا ضعضعك

مبدعا في الكيد والدل معا.. لست أشكو إلى من أبدعك

يا نعيمي وعذابي في الهوى.. بعذولي في الهوى ما جَمَّعضك

بين عينيك وقلبي رحمة.. نقلت عيناك لي ما أسمعك

أنت روحي ظلم الواشي الذي.. زعم القلب سلا أو ضيّعك

موقعي عند لا أعلمه.. آه لو تعلم عندي موقعك

نحن بانٌ ونسيم في الهوى.. بك أغراني الذي بي أولعك

نحن في الحب الحميا والحيا.. قد سقانيها الذي بي شعشعك

أرجفوا أنك شاك موجع.. ليت بي فوق الضنا ما أوجعك

لو ترى كيف استهلت أدمعي.. لا رأت أمك يوما أدمعك

نامت الأعين إلا مقلة.. تسكب الدمع وترعى مضجعك

وتحنت وتمنت أضلعي.. لوفدت مما تلاقى أضلعك

بِيَ من جرحك ألف مثله.. لا خلعُت السقم حتى يدعك

احتكم في الروح والمال وخذ.. نور عينيَّ عسى أن ينفعك”

اقرأ أيضًا: مقدمة عن الشعر للإذاعة المدرسية

شعر قصير للإذاعة المدرسية عن الأم

تُعد فقرة الشعر من الفقرات المُميزة التي غالبًا ما يضمها الطلاب في الإذاعات المُختلفة لِما لها من تأثير لطيف على النفس؛ حيث إنها عبارة عن كلمات مسرودة بنُظم مُعينة تُضفي على الأذن لمحة مُوسيقية جمالية فتجذب انتباه الطُلاب.. وتتعدد القصائد التي يُمكن أن تكون إحداها شعر للإذاعة المدرسية عن الأم.

1- قصيدة: “الأم مدرسة”

الأم نعمة كبير في الحياة لا يُمكن أن يُغني عنها أي شيء؛ فهي أول ما يعتمد عليه الطفل في بداية حياته.. وذكر الشاعر حافظ إبراهيم الأم في إحدى قصائده لِما لها من دور عظيم في حياة أبنائها فتجد الأبيات تتغنى بروعة الأم ومنزلتها، ويُمكن الاستعانة بتلك الأبيات في شعر للإذاعة المدرسية عن الأم.

“الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها

أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ الأُمُّ

رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا

بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ

الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى

شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ”

2- قصيدة “الأم”

من الشُعراء الذين لم يهملوا الأم في قصائدهم “كريم معتوق” حيث كتب قصيدة كاملة عن الأم والتي اشتملت على بعض ما أوصى به الله -تعالى- في حقها.. فأتت بعض أبياتها على النحو التالي:

“وصى بك الله ما أوصت بك الصحف

والشعر يدنو بخوف ثم ينصرف

ما قــلت والله يا أمــي بقافـيةٍ

إلا وكان مقامًا فوق ما أصف

يخضر حقل حروفي حين يحملها

غيم لأمي عليه الطيب يقتـطف

والأم مدرسة قالوا وقلت بـها

كل المدارس ساحات لها تقف

ها جئت بالشعر أدنيها لقافيتي

كأنما الأم في اللا وصفِ تتصف

إن قلت في الأم شعرًا قام معتذرًا

ها قد أتيت أمام الجمع أعترف”

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن التواضع

3- قصيدة: “قلب الأم”

كرم الإسلام المرأة وجعل لها قدرًا عظيمًا خاصةً الأم، حيث ذكرها الله -تعالى- في القُرآن الكريم في عدة مواضع وأمر ببرها وطاعتها التي لا يوجد لها حدود؛ لِما لها من دور مؤثر في الأمة بأكملها وما تُضحي به.. وقد قال فيها الشاعر إبراهيم المنذر قصيدة “قلب الأم” التي تُناسب أن تكون شعر للإذاعة المدرسية عن الأم:

“أغرى امرؤٌ يومًا غلامًا جاهلًا

بنقوده حتَّى ينالَ به الوطرْ

قال: ائتني بفؤاد أمِّك يا فتى

ولك الدَّراهم والجواهر والدُّررْ

فمضَى وأغمد خنجرًا في صدرها

والقلب أخرجَه وعادَ على الأثرْ

لكنَّه من فرطِ سرعته هوى

فتدحرجَ القلب المضرَّج

إذ عثرْ ناداه قلبُ الأمِّ وهو معفَّرٌ:

ولدي حبيبي هل أصابكَ من ضررْ؟”

4- قصيدة: “لا فضل إلا فضل أم على ابنها”

تتعدد القصائد في حق الأم والتي يُمكن الاستعانة بها في شعر للإذاعة المدرسية عن الأم، ومن بينها أبيات الشاعر “الفرزدق” التي جاءت على النحو التالي:

“لا فَضلُ إِلّا فَضلُ أُمٍّ عَلى اِبنِها

كَفَضلِ أَبي الأَشبالِ عِندَ الفَرَزدَقِ

تَدارَكَني مِن هُوَّةٍ كانَ قَعرُها

ثَمانينَ باعًا لِلطَويلِ العَشَنَّقِ

إِذا ما تَرامَت بِاِمرِئٍ مُشرِفاتُها

إِلى قَعرِها لَم يَدرِ مِن أَينَ يَرتَقي

طَليقُ أَبي الأَشبالِ أَصبَحتُ شاكِرًا

لَهُ شِعرُ نُعمى فَضلُها لَم يُرَنَّقِ

أَبَعدَ الَّذي حَطَّمتَ عَنّي وَبَعدَما

رَأَيتُ المَنايا فَوقَ عَينَيَّ تَلتَقي

حَطَمتَ قُيودي حَطمَةً لَم تَدَع لَها

بِساقَيَّ إِذ حَطَّمتَها مِن مُعَلَّقِ

لَعَمري لَئِن حَطَّمتَ قَيدي لَطالَما

مَشَيتُ بِقَيدي راسِفًا غَيرَ مُطلَقِ”

5- قصيدة “أغرى امرؤ يومًا غلامًا جاهلًا”

الأم هي أساس الأسرة وعمودها الفقري وتعتمد عليها الأسرة بشكل كامل.. وحتى نفي بجُزء من حقها علينا التعبير عن فضلها ومحبتها ويُمكن ذلك من خلال إلقاء شعر للإذاعة المدرسية عن الأم بالاستعانة بأبيات الشاعر “إبراهيم المنذر”..

“أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا.. بنقوده حتى ينال به الوطر

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى.. ولك الجواهر والدراهم والدرر

فمضى وأغمد خنجرا في صدرها.. والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط دهشته هوى.. فتدحرج القلب المعفر إذ عثر

ناداه قلب الأم وهو معفر.. ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

فكأن هذا الصوت رغم حنوه.. غضب السماء به على الولد انهمر

فاستل خنجره ليطعن نفسه.. طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر

ناداه قلب الأم كف يدا ولا.. تطعن فؤادي مرتين على الأثر”

اقرأ أيضًا: قصيدة للإذاعة المدرسية عن الوطن

6- قصيدة “الشاعر القروي”

شمل العديد من الشعراء الأم في قصائدهم لبيان فضلها وواجبنا تجاهها وقد كان للشاعر القروي مُساهمة في الحديث عن الأم.. فتناولت أبياته الشعرية وصف الأم وأثرها على الطفل مُنذ بداية ولادته، وكانت الأبيات على النحو التالي:

“فلي أمٌ حَنُونٌ أرضعتني.. لبانَ الحب من صَدْر أحنِّ

على بسمَاتِها فتحتُ عيني.. ومن لَثماتِها رويتُ سِنِّي

كما كانتْ تُناغيني أُناغي.. وما كانتْ تُغَنيني أُغَني

سَقاني حُبُّها فوقَ احتياجي.. ففاضَ على الوَرى ما فاضَ مني”

شعر عن حب الأم

الأم لها فضل عظيم على أبنائها، قال تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي…” (سورة الأحقاف: 15).

يُعد الشعر من أفضل ما يُمكن التعبير به بعد آيات القُرآن والأحاديث النبوية، فتجد الكثير من الأشعار عن الأم.. وللشاعر “أبو زيد الشنقيطي” قصيدة “لعبت بي الأشواق يا أماه” يتحدث فيها عن الأم ويُمكن عدّها شعر للإذاعة المدرسية عن الأم..

“لعبت بيَ الأشواقُ يا أماهُ

وثـَوتْ بقلبي وارتضت سكناهُ

وغدا بنيُّكِ يا حبيبة مغرمًا

والتوقُ يضرمُ في الفؤاد لظاهُ

ناديتُ: يا أهل المحبَّة هل رأى

منكم ولوعٌ بعض ما ألقاهُ؟

وقصدتُ يا أمَّاه قلبك إنَّه

وطني ومالي موطنٌ إلَّاهُ

وطني الذي مهما يباعدني النوى

يبــقى الملاذ وإن سكنتُ سواهُ

وطني الذي تخضرُّ لي جنَّاته

حتَّى وإن هجرَ المحبُّ حماهُ

أمِّي فديتك أنتِ معنى كامنٌ

لا تدرك الأوصافُ لي حسناهُ

أمِّي فديتُكِ يا معينًا للهدى

منهُ نهلتُ وطاب لي مغناهُ

ربيتِني وغرستِ فيَّ مبادئًا

تمحو عن الليلِ البهيمِ دجاهُ”

مكانة المرأة في الإسلام

لم يغفل الإسلام عن المرأة وخاصةً الأم فضمن لها كافة الحقوق وجعلها في منزلة عالية كما أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ببرها والإحسان إليها، فقد ذكرها في الحديث ثلاثة مرات الأمر الذي يُبين أهميتها؛ فهي البداية والمؤثر الأول في حياة أطفالها.. فقد بذلت الكثير في سبيل تربيتهم التربية السليمة وتعليمهم، لذا كان موضوع الإذاعة يجب أن يكون عن الأم.

الأم لها أثر كبير في الأسرة بل المُجتمع بأسره وقد أدت دورها على أكمل وجه.. فقد ساهمت بشكل كبير في الإسلام من جهاد في سبيل الله والمُشاركة في الغزوات ومداواة جرحى الحروب، ولنا مثال عظيم على ذلك من الشخصيات الإسلامية البارزة “الخنساء”، حيث كانت تحث أبنائها على الدفاع عن الإسلام والجهاد في سبيل الله، لذا تستحق الأم الكثير منّا ويجب علينا القيام بعدة أمور لوفاء حقها.

لذا يجب احترامها وتقديرها دائمًا من خلال تلبية طلباتها والحرص على أحوالها ومُحاولة إسعادها بكافة السُبل، ومُساعدة الأم بكُل ما نستطيع وتخصيص الأوقات لقضائها على الأم.. وتجنب كُل ما يؤذيها.

الأم هي الداعم الأول والأوحد في حياة أبنائها ولا يُمكن الإيفاء بحقها؛ لذا يجب علينا التعبير عن فضلها بمُختلف الوسائل للوفاء ولو بجُزء من فضلها علينا.