مع بدء الأطفال في استكشاف عالمهم عند بلوغهم سن الثامنة، يبحث العديد من الآباء عن وسائل لتحفيز وتعزيز ذكاء أبنائهم. من المهم أن يسعى كل والد ووالدة إلى ضمان نجاح أطفالهم الأكاديمي، وتقليل المخاطر المحتملة التي تواجههم. إليك 10 طرق فعالة لرفع مستوى ذكاء الطفل في هذا العمر.
من المهم أن نلاحظ أن كل طفل يتفرد بقدراته، فبينما يتمتع بعضهم بمواهب فطرية في مجالات معينة، ينتمي آخرون إلى فئات مختلفة من الأنشطة. يعود الكثير من ذلك إلى التركيبة الجينية، لكن يجب أن نعلم أن الدماغ في حالة تطور مستمر ويمكنه استيعاب المعلومات الجديدة منذ نعومة أظافره.
طبقًا لدراسة أجراها مشروع التعليم المبكر في جامعة هارفارد، فإن التجارب الشخصية تلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات العقلية للأطفال من سن 1.5 إلى 8 سنوات، حيث تؤثر التجارب السلبية أو الإيجابية في تشكيل عقولهم لسنوات عديدة قادمة.
يؤدي الأباء دورًا كبيرًا في تكوين شخصية أطفالهم، إذ يحددون نوع الأنشطة والخبرات التي يتعرضون لها، ما يحدث تأثيرًا واضحًا على مسارات حياتهم.
تختلف القدرات العقلية من طفل لآخر، ولكن يُمكن دائمًا تعزيز هذه القدرات خلال السنوات الأولى. تشمل العمليات المعرفية الأساسية مهارات التخطيط وإدارة الوقت. من خلال تنمية هذه المهارات، لن تعزز فقط أداء أطفالك في الحاضر، ولكن أيضًا ستسهم في نجاحهم في المستقبل.
استناداً إلى الأبحاث، يمكن تنفيذ هذه الأنشطة بطريقة مسلية تعزز التعلم لدى الأطفال. تابع القراءة لاكتشاف 10 طرق لتنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات.
تعليم المهارات الاجتماعية
- أظهرت دراسة طويلة الأمد أن المهارات الاجتماعية المكتسبة في مرحلة مبكرة تطور النتائج الأكاديمية في سن البلوغ.
- يمكن أن يبدأ الآباء بتعليم أطفالهم كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية من خلال حل المشكلات ومشاركة الممتلكات والاستماع الجيد.
لا تفرط في الحماية
- تعتبر دائرة من الآباء أن التدخل لحل مشكلات أطفالهم أمر طبيعي، لكن السماح لهم بخوض الصعوبات يُعزز من مرونتهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات.
- تشير الأبحاث إلى أن ارتكاب الأخطاء هو جزء أساسي من التعلم، لذا يجب إيجاد توازن بين الدعم والحماية.
توجيه أطفالك نحو الدراسة الأكاديمية مبكرًا
- تؤكد الأبحاث أن القراءة وتعليم الرياضيات في مراحل مبكرة يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الأداء الأكاديمي في المستقبل.
- يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على تحمل المسؤولية بشأن دراستهم، مع تقديم الدعم اللازم بدلاً من القيام بكل شيء بدلاً منهم.
تجنب الإفراط في استخدام الشاشات
- رُبط قضاء وقت مفرط أمام الشاشات بمشكلات صحية وسلوكية.
- تشير الأبحاث إلى أن التقليل من وقت الشاشة وتنظيم الأنشطة البديلة مثل تعلم البرمجة أو التصميم ثلاثي الأبعاد تعد خيارات جيدة.
حدد توقعات مرتفعة
- تشير الدراسات إلى أن توقعات الأهل تؤثر بشكل قوي على إنجازات أطفالهم.
- ووجد أن الأطفال الذين لديهم آباء يتوقعون منهم الشهادات الجامعية غالبا ما يحققون مستوى أكاديمي عالي.
تجنب مدح الصفات الفطرية
- الإفراط في مدح الذكاء أو المظهر يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية، مما يشير إلى أهمية تقديم المديح الذي يركز على الجهد.
- يجب تشجيع الأطفال على تطوير التصميم والعزيمة، مع التركيز على الجهود المبذولة في مواجهة التحديات.
تخصيص مهام منزلية
- الأعمال الروتينية لها قيمة مضافة في تعليم الأطفال المسؤولية.
- مع ذلك، لم يخصص سوى عدد قليل من الآباء مهام لأطفالهم بشكل منتظم.
التركيز على الأسرة
- إن التأثير السلبي للاستخدام المفرط للأجهزة المحمولة في الأسرة له عواقب على شعور الأطفال بالانتماء.
- من المهم أن نحافظ على التواصل والإشراف خلال أوقات العائلة.
خلق بيئة منزلية هادئة ومحبة
- تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين ينشأون في بيئات تدعم الحذر والتعاون يؤدون أفضل أكاديمياً.
- فالحفاظ على النموذج الإيجابي في التعامل مع المشكلات يمثل دورًا واضحًا في التأثير على حياة الأطفال المستقبلية.
التوازن بين الحزم والمرونة
توصلت دراسات لتمييز بين آباء متشددين وآباء متساهلين وآباء متوازنين. يمثل النهج المتوازن نموذجًا ناجحًا يساعد في تطوير مهارات التعامل مع المشاعر والقدرات الاجتماعية الضرورية للمستقبل. حين يتعرض الطفل لنموذج إيجابي، فإنه يُمكنه تطوير مهارات التكيف اللازمة للنجاح.
قد تكون تلك الطرق مفيدة في تعزيز قدرة أطفالكم العقلية وتوجههم نحو النجاح. ابدأ بتطبيقها اليوم!