عادات الزواج في الأردن
تبدأ الطقوس التقليدية للزواج عادةً بالجاهة، حيث يتوجه مجموعة من أهل العريس في صف واحد نحو منزل أهل العروس لطلب يدها. يرتبط عدد أفراد الجاهة ارتباطًا طرديًا بمدى فخر أهل العريس بوَجاهتهم. وبعد الانتهاء من الاتفاق، تبدأ مراحل الاحتفال، مثل تقديم الذهب والتحضيرات اللازمة للفرح.
تتبع ذلك الاحتفالات الخاصة بالزواج، والتي كانت قديمًا تتم سيرًا على الأقدام إذا كان منزل العروس قريبًا من منزل العريس. يُرش الأرز على رؤوس المشاركين في الزفة، وغالبًا ما يكون يوم الزفاف هو يوم الجمعة، حيث يُقام حمام العريس وزفّته، بالإضافة إلى تناول الغداء.
عادات الولادة في الأردن
تتبدأ العادات المرتبطة بالولادة من فترة الحمل، حيث يتم تلبية احتياجات الحامل خوفًا من ظهور “الوحمة” على جسم المولود. يتم الاحتفال في اليوم السابع من عمر الطفل، حيث تساعد النساء النفساء في الاغتسال، مستخدمات بعض الأعشاب مثل الخزامى أو الشيح والقيصوم، مع ماء الغسل، ثم يتم تبخير النفساء باستخدام عيدان الدفلى، بعدها ترتدي الملابس الجديدة وتتزين. كما يُغسل المولود بالماء المملح ويُكحّل.
كما يُعطى المولود لوالده أو جده ليؤذن في أذنه، ويتبع ذلك ذبح العقيقة، حيث يُدعى بعض سكان المنطقة، ويتم أيضًا تحنيك المولود بالتمر، وذلك بوضع قطعة صغيرة من التمر بعد فركها في فم المولود وتحريكها يمينًا وشمالًا، وهو سنة عن رسول الله. وقد يتم ختان الذكور في هذا اليوم أيضًا.
عادات الموت في الأردن
تبدأ العادات المرتبطة بالموت من لحظة وفاة شخص ما، وتبدأ بغسل الميت وتكفينه ومن ثم الصلاة عليه ودفنه. خلال هذه الأثناء، يتوجه الناس رجالاً ونساءً إلى بيت المتوفى لمواساة أسرته والوقوف بجانبهم. عادة ما تستمر فترة العزاء لثلاثة أيام، يُقدم خلالها القهوة المرة والغداء لأهل الميت، وبعد انتهاء أيام العزاء، تستمر الزيارات من الأهل والأقارب إلى أهل المتوفى كل اثنين وخميس لمدة أربعين يومًا.
عادات الاحتفال بالأعياد الإسلامية في الأردن
تتجلى أبرز العادات المرتبطة بشهر رمضان المبارك، حيث تبدأ مراسم الاحتفال عند ثبوت رؤية الهلال. يُبدأ بتعليق الزينة في البيوت والشوارع والمحلات التجارية، ثم يتوجه الناس إلى المساجد لأداء صلاة التراويح وتبادل التهاني بمناسبة الشهر الفضيل.
بعد ذلك، يتم التحضير للسحور وتناوله قبل الفجر، ويقضي الناس وقتهم في هذا الشهر بالعبادات وتقوية الروابط الأسرية، وإفطار عائلي مع إقامة موائد الرحمن ومساعدة المحتاجين، وتنتهي الاحتفالات بإخراج صدقة الفطر في نهاية الشهر.
ومع قرب نهاية شهر رمضان، يبدأ الأردنيون بالاستعداد لعيد الفطر، حيث يقومون بشراء الملابس الجديدة. ومع قدوم يوم العيد، يتوجه الرجال والنساء إلى المساجد والساحات العامة لأداء الصلاة، ثم يذهبون لزيارة المقبرة لقراءة الفاتحة على أرواح الموتى. بعد ذلك، يقومون بزيارة كبير العائلة لتناول وجبة الإفطار التي تجمع جميع أفراد الأسرة، ثم يتبادلون التهاني ويقومون بنزهات.
أما عيد الأضحى، فتشبه عاداته عيد الفطر، بالإضافة إلى القيام بذبح الأضحية والإفطار على كبد الخروف أو “المعلاق”، وتناول المنسف كوجبة غداء وتوزيع لحم الأضحية على الفقراء والمحتاجين والأقارب.
عادات إكرام الضيف في الأردن
تستحوذ القهوة العربية على النصيب الأكبر من العادات في الأردن، فهي تعتبر مفتاح الحديث في المجتمع البدوي، ووسيلة للتعبير عن الكرم وضيافة الضيف.
يبدأ تقديم القهوة للضيف في صدر المجلس، وفقًا لقاعدة (القهوة خص والشاي قص)، ثم تُصب للضيوف من اليمين إلى اليسار. يُفترض على المضيف تقديم القهوة للضيف بيده اليمنى، بينما يمسك دلة القهوة بيده اليسرى، وعليه أن يُحدث صوتًا خفيفًا عند تقديم القهوة، من خلال احتكاك الفناجين ببعضها أو الفنجان بالدلة لتنبيه الضيف. يجب ألا يقدم له الفنجان إذا تناوله الضيف بيده اليسرى أو إذا كان متكئًا.
أما بالنسبة لكمية القهوة التي تُصب في الفنجان، فإن تقليد (صبّة الحشمة) ينص على أن تصب القهوة بمقدار ثلث الفنجان. إذا زادت عن ذلك، فهذا يعني أن الضيف غير مرحب به وعليه مغادرة المجلس.
ومن المثير للاهتمام، أن هناك أسماء خاصة تعبر عن معنى كل فنجان قهوة. على سبيل المثال، يُعتبر (فنجال الهيف) هو أول فنجان يُقدم، ويشربه المضيف ليؤكد للضيف أن القهوة سليمة خالية من أي ضرر. بينما يُسمى الفنجان الثاني (فنجال الضيف) كرمز للاحتفاء بالضيف، والفنجان الثالث الذي يشربه الضيف يُعرف بـ (فنجال الكيف) ويشير إلى استمتاع الضيف بمذاق القهوة. وأخيرًا، يُسمى الفنجان الرابع، الذي يُشرب أيضًا من قِبل الضيف، (فنجال السيف)، وذلك كدليل على التضامن مع المضيف في حال حدوث أي أذى أو اعتداء.