عبارات الثناء والانتقاد

ألفاظ المدح والذم في اللغة العربية

تتميز اللغة العربية بتنوع ألفاظها التي تعكس معاني المدح عند الإعجاب بشيء ما، أو الذم عند احتقار أمر غير مقبول أو غير محبذ. وفيما يلي بعض من تلك الألفاظ:

  • نِعْمَ وبِئْسَ.
  • حبذا ولا حبذا.
  • ساء.
  • الأفعال التي تأتي على وزن “فَعُل”.

المفردات “نِعْمَ وبِئْسَ”

يستخدم الفعل “نِعْمَ” في سياقات المدح، بينما يُستخدم “بِئْسَ” للإشارة إلى الذم. ومن قواعد هذين الفعلين:

  • الفعلان “نِعْمَ” و”بِئْسَ” يُعتبران فعلين ماضين جامدين، وبالتالي لا يُمكن تشكيل فعل الأمر أو المضارع منهما، ويُبنيان على الفتح.
  • يمكن أن يتصل هذان الفعلان بتاء التأنيث الساكنة، كما في “نعمت المرأة – بئست العاصية”، ولا يُمكن ذلك مع الأفعال الأخرى المستخدمة في المدح والذم.
  • الفاعل يُمكن أن يكون معرفًا بأل أو نكرة مضافة أو اسم موصول، مثل: “نِعْمَ الرجلُ – بئسِ عدونا – نِعْمَ ما تصنع”.
  • يُعرب الفعلان “نِعْمَ وبِئْسَ” مع فاعلهما في محل رفع خبر مقدم.

العبارة “حبذا أو لا حبذا”

يستعمل اللفظ “حبَّ” في المدح عندما يكون مثبتًا، وعند استخدامه في الذم يسبقه حرف النفي “لا”. ومن قواعد هذا اللفظ:

  • يتصل هذا اللفظ عادة باسم الإشارة “ذا” ليكون فاعلاً له، فإذا كان مثبتًا نقول “حَبَّذا”، بينما إذا كان منفياً نقول “لا حبذا”.
  • يُعرب هذا اللفظ مع فاعله في محل رفع خبر مُقدم تماماً كما في الأفعال السابقة.

الفعل “ساء”

يُستخدم اللفظ “ساء” للدلالة على الذم، ويؤدي وظيفة مشابهة للفعل “بِئْسَ”. ويأتي هذا اللفظ ماضياً جامداً مبنياً على الفتح، وقد يكون فاعله معرفاً بأل، كقولنا “ساء العملُ السرقة”، أو يُحذف الفاعل ويأتي تمييزه عوضاً عنه، كما في “ساء عملاً السرقة”.

أفعال المدح والذم على وزن “فَعُلَ”

يمكن أن تأتي بعض الأفعال الثلاثية على وزن “فَعُل” مثل “حَسُنَ – خَبُثَ – صَلُحَ”، وهذه الأفعال تتبع نفس أحكام ألفاظ المدح والذم من حيث كونها أفعالًا جامدة وما يليها فاعلاً لها.

أمثلة على ألفاظ المدح والذم

فيما يلي بعض الأمثلة على ألفاظ المدح والذم:

  • قال الله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِللَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ}.
  • قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.
  • حبَّذا الكرم عند العرب.
  • لا حبذا النفاق.
  • ساء الطالب الكسول أو ساء طالباً الكسول.
  • حَسُنَ الصديق سعد.
  • خَبُثَ العدو الشيطان.
  • قال الله تعالى: {أُولئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}.
  • قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.