حنين الأصدقاء
إنّ الحنين الذي يشعر به الأصدقاء تجاه بعضهم يعد شعوراً عميقاً وصامتاً. مع مرور الزمن، يمكن أن يشعر الفرد بفراغ كبير في حياته. فالصداقة الحقيقية تتطلب الشوق للاجتماع، وتُغمر بلحظات لا تُنسى. ولذا؛ قمنا بتجميع مجموعة من الكلمات التي تعكس مشاعر الشوق والحنين نحو الأصدقاء.
عبارات عن الشوق للأصدقاء
- يأتي الشوق بأشكال متعددة؛ شوق لأصدقاء، شوق للحبيب، وشوق للأهل، فكيف سيكون الحال إذا اجتمع الجميع في شخص واحد.
- يُوجد لديكم جميعاً الصديق الذي يبعث الزيتون على جفاف أيامكم، لكنني أملك صديقاً زرا لي شجرة تظلني، وتُهديني ثمارها وورودها، ولهذا أشتاق إليه بشدة.
- رؤيتك في الأحلام تُشعرني بالشوق إليك، وتلازم روحي شوقاً كبيراً بلقائك، هل تُحِب الهجر؟ أخبرني، لأني أفتقد حديثك ورؤيتك.
- يوماً سألت نفسي، أين ضوء الدرب؟ أين الصديق الذي يرافقني في الطريق؟ روحي تشتاق للقائك، وهي مُحاطة بشوق عتيق.
- يا صديقي، كم أفتقدك! أفتقد الأزمنة الجميلة التي قضيناها سوياً، فالحياة تدير لي ظهرها بعيداً عنك.
- سأكتب لك كل يوم لأخبرك عن حالتي، فلا أجد من يتحملني سوى أنت.
- ابتعدت عنا الظروف، وغيّرتنا الأيام، وما زال قلبي يشتاق إليك يا أغلى العابرين.
- أشتاق لتلك اللحظات التي أضع فيها يدي على قلبي، وأروي لصديقي ما يجري في حياتي.
- أشتاق لصديقي القديم، لكني الآن لا أريد رؤيته.
قصائد عن الاشتياق للأصدقاء
قصيدة الصديق
في قصيدته المعنونة “الصديق”، للشاعر العراقي حميد العقابي، الذي وُلد عام 1956م في الكوت / العراق، وغادر العراق في نهاية عام 1982م. أعماله تشمل عدة قصائد مميزة، وقد توفي في مدينة “فايله” الدنماركية في 4 أبريل 2017م.
مـا عـادَ يـأتـيـنـي
مُـحـمـّلاً بـالـريـحِ والأشـجـارْ
بـالـمـاءِ والـنـسـاءْ
يـنـقـرُ مـثـلَ بـلـبـلٍ مـجـنـونْ
زجـاجَ ذاكـرتي
مـا عـادَ يـأتـيـنـي
ــ وكـانَ لـي ظـلاً ــ
فـربـمـا يـظـنُّ أن زوجـتـي تـحـسـبـهُ الـضـرّه
أو لا يـحـبُّ ضـجـّةَ الأطـفـالْ
بـالأمـسِ فـكـرتُ بـأنْ أدعـوه
لـحـفـلـةِ احـتـضـاري
بـحـثـتُ فـي خـزانـتـي فـلـم أجـدْ
قُـصـاصـةً بـيـضـاءْ
كـانَ سـريـري بـارداً كـالـقـبرْ
نـمـتُ
ولـم أنـتـظـرِ الـصـديـقَ يـأتـيـنـي
إذْ
مـا عـاد يـعـنـيـنـي
قصيدة لم أجد أحداً
هذه القصيدة للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، واحد من أبرز شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين. وُلد سنة 1891م، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان من الأعضاء البارزين في الرابطة القلمية. ومن دواوينه: “تذكار الماضي” و”الجداول”.
قالت سكتّ و ما سكتّ سدى
أعيا الكلام عليك أم نفدا ؟
إنّا عرفنا فيك ذا كرم ما إن
عرفنا فيك مقتصدا
فاطلق يراعك ينطلق خببا
واحلل لسانك يحلل العقدا
ما قيمة الإنسان معتقدا
إن لم يقل للناس ما اعتقدا ؟
و الجيش تحت البند محتشدا
إن لم يكن للحرب محتشدا ؟
و النور مستترا ؟ فقلت لها
كفّي الملامة و اقصري الفندا
ماذا يفيد الصوت مرتفعا
إن لم يكن للصوت ثمّ صدى ؟
و النور منبثقا و منتشرا
إن لم يكن للناس فيه هدى ؟
إنّ الحوادث في تتابعها
أبدلني من ضلّتي رشدا
ما خانني فكري و لا قلمي
لكن رأيت الشعر قد كسدا …
كان الشّباب ، و كان لي أمل
كالبحر عمقا ، كالزمان مدى
و صحابه مثل الرّياض شذى
و صواحب كورودها عددا
لكنّني لمّا مددت يدي
و أدرت طرفي لم أجد أحدا !..
ذهب الصّبي و مضى الهوى معه
أصبابه و الشيب قد وفدا ؟
فاليوم إن أبصرت غانية
أغضي كأنّ بمقلتي رمدا
و إذا تدار الكأس أصرفها
عنّي ، و كنت ألوم من زهدا
و إذا سمعت هتاف شادية
أمسكت عنها السمع و الكبدا
كفّنت أحلامي و قلت لها
نامي ! فإنّ الحبّ قد رقدا
وقع الخطوب عليّ أخرسني
و كذا العواصف تسكت الغردا
عمرو صديق كان يحلف لي
إن نحت ناح و إن شدوت شدا
و إذا مشيت إلى المنون مشى
و إذا قعدت لحاجة قعدا
صدّقته ، فجعلته عضدي
و أقمت من نفسي له عضدا
لكنّني لمّا مددت يدي
و أدرت طرفي لم أجد أحدا !..
هند ، و أحسبني إذا ذكرت
أطأ الأفاعي ، أو أجسّ مدى
كانت إلها ، كنت أعبده
و أجلّه ، و الحسن كم عبدا
كم زرتها و الحيّ منبته
و تركتها و الحيّ قد هجدا
و لكم و قفت على الغدير بها
و الريح تنسج فوقه زردا
و الأرض ترقص تحتنا طربا
و الشهب ترقص فوقنا حسدا
و لكم جلسنا في الرياض معا
لا طارئا نخشى و لا رصدا
و اللّيل فوق الأرض منسدل
و الغيم فوق البدر قد جمدا
قد كاشفتني الحبّ مقتربا
و شكت إليّ الشوق مبتعدا
لكنّني لمّا مددت يدي
و أدرت طرفي لم أجد أحدا ! ..
قومي ، و قد أطربتهم زمنا
ساقوا إليّ الحزن و الكمدا
هم عاهدوني إن مددت يدي
ليمدّ كلّ فتى إليّ يدا
قالوا غدا تهمي سحائبنا
فرجعت أدراجي أقول غدا
و ظننت أنّي مدرك أربي
إن غار تحت الأرض أو صعدا
فذهبت أمشي في الثرى مرحا
ما بين جلّاسي و منفردا
تيه المجاهد نال بغيته
أو تيه مسكين إذا سعدا
لكنّني لمّا مددت يدي
و أدرت طرفي لم أجد أحدا ! …
هم هدّدوني حين صحت بهم
صيحاتي الشّعواء منتقدا
و رأيت في أحداقهم شررا
و رأيت في أشداقهم زبدا
و سمعت صائحهم يقول لهم
في مهمة و أظنّني ولدا
مرّت ليال ما لها عدد
و أنا حزين باهت كمدا
أرتاع إن أبصرت واحدهم
ذعر الشويهة أبصرت أسدا
و إذا رقدت رقدت مضطربا
و إذا صحوت صحوت مرتعدا
لكنّني لمّا مددت يدي
و أدرت طرفي لم أجد أحدا ! …
لا تذكروهم لي ، و إن سألوا
لا تذكروني عندهم أبدا
لا يملأ السربال واحدهم
و له وعود تملأ البلدا
يا ليتني ضيّعت معرفتي
من قبل أعرف منهم أحدا
خواطر عن الاشتياق للأصدقاء
الخاطرة الأولى:
أبحرت في بحر من الذكريات والأمواج تلاحقني.. وتنفساتي تشتد.. وروحي تفتقر للقائك.. حيث يلفها شوق قديم.. أين أنت، أيها الصديق.. الذي حينما تكون موجوداً، تضيء سعادتي.. وعندما تغيب، أشعر أن جزءاً كبيراً من وجودي مفقود.. فأنا أعيش في شوق متزايد حتى تعود فتعود سعادتي.
الخاطرة الثانية:
أفتقدك، أيها المجهول الذي لا أراه.. يا ليتك هنا لتقرأ سطوري.. يا ليتك بقربي.. لاتزال وحدتي ثقيلة بغيابك.. أحتاج رسالة منك.. حتى لو كانت فارغة.. فهي ستكفيني لتعبر عن اشتياقي.
الخاطرة الثالثة:
يُميتني الشوق والحنين.. يُمزقني الفراق والبعد.. أحن إلى الأمس البعيد.. وأفتقد ذكرياته.. أشتاق لكلمة من صديقي.. لنظرة أو ابتسامة.. ولكن الزمن يُحرمنا حلاوة اللقاء وعذوبة اللحظات.
الخاطرة الرابعة:
الشوق هو أقوى دليل على الحب.. فإذا أردت اختبار صداقتك.. فقط اترك صديقك يشتاق إليك.. ابعد عنه، وجرب ذلك الشعور.. وعندما تعود وترى في عينيه بريق السعادة، ستشعر بقيمة تلك اللحظات.
رسائل عن الشوق للأصدقاء
الرسالة الأولى:
سلامٌ عليك، يا صديقي..
أنا أشتاق إليك بقدر أوجاعي…
ذكرتك اليوم…
ودعوت لك كثيراً…
كان لنا واقعٌ بسيط..
وأحلامٌ أبسط…
قد سُرِقَت من واقعنا.. ثم سُرِقت منا أحلامنا…
الرسالة الثانية:
الورد الطبيعي…
وإن ذبل، تبقى رائحته في الذاكرة…
مثل الصديق…
وإن غاب…
تبقى مودته راسخة في القلب…
وإني أشتاق للقاء…
الرسالة الثالثة:
أصعب أنواع الشوق…
شوق الأصدقاء…
أشتاق إليك بلهفة…
ولا أستطيع اتخاذ خطوة بلقائك…
أو حتى مواجهة هذا الحنين…
الرسالة الرابعة:
لقد حفرت اسمك في قلبي وذاكرتي…
وحفظت صورتك في مخيلتي…
وستبقى ذكراك النور الذي أستمد منه الحماس والحنان…