العشق
يُعتبر العشق المرحلة الخامسة من مراحل الحب السبع. وعندما يصل الفرد إلى مرحلة العشق، يكون قد أحب بكل عمق وجمالية، مما يمنح المحبوب مكانةً عظيمة في قلبه لا يمكن تصوّرها. ولذا، إليكم مجموعة من أجمل العبارات التي تعبر عن العشق.
أجمل عبارات عن العشق
- العشق هو اللعبة الوحيدة التي نحقق فيها النجاح أو الفشل معًا.
- اغمر نفسك في نهر العشق حتى وإن كان مُعبأً بالدماء.
- العاشق الحقيقي هو من يلقي بنفسه في بحر العشق بلا بوصلة أو خريطة أو تأمين.
- العشق كالنار، يمكن أن يدفئك وفي ذات الوقت يمكن أن يحرقك.
- العشق هو ماء الحياة، حيث يصبح العاشق روحًا من النار، ويخلق كونًا مختلفًا عندما تلتقي النار بالماء.
- قمة العشق هي أن تبكي طوال الليل وتشتاق للمحبوب، وتعد نفسك بنسيانه، ولكن عندما تلتقي عينيك بعينيه، تستعيد الابتسامة.
- الحب هو أن تعشق روحًا سكنت في روحك، فلا تستطيع الابتعاد عنها، وعندما تبتعد، تصرخ روحك وتنادي عليه.
- لا قيمة للحياة بدون عشق، فلا تسأل نفسك عن نوع العشق الذي تريده. روحي أم مادي، إلهي أم دنيوي، غربي أم شرقي؟ لأن الانقسامات لن تؤدي إلا إلى المزيد من الانقسامات. العشق لا يحتاج إلى تسميات أو علامات، إنه نقي وبسيط كما هو.
- أجمل عشق هو عشق السجود لرب الوجود.
- العشق هو الرحلة التي تأخذك من نفسك إلى نفسك.
قصيدة “كَذبَ السلو، العِشقُ أيسَرُ مَركباً”
قصيدة “كَذبَ السلو، العِشقُ أيسَرُ مَركباً” للشاعر ابن هانئ الأندلسي، واسمه محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم. وُلِد في مدينة إشبيلية في الأندلس، وهو من أكثر الشعراء المغاربة فصاحة وإبداعًا، ويُعتبر بالنسبة للمغاربة بمثابة المتنبي لأهل المشرق.
كَذبَ السلوُّ، العِشقُ أيسَرُ مركبا
ومنيّة ُ العُشّاقِ أهْونُ مَطلبا
مَنْ راقَبَ المِقدارَ لم يرَ معْركاً
أشِباً ويوْماً بالسَّنَوَّرِ أكْهَبا
وكتائباً تردي غواربها القنا
وفوارساً تَغْدى صَوالجَها الظُّبى
لا يوردونَ الماءَ سنبكَ سابحٍ أو
يَكتسي بدم الفوارِسِ طُحلُبا
لايركُضونَ فؤادَ صَبٍّ هائمٍ
إن لم يُسَمّوه الجَوادَ السَّلْهبَا
حتى إذا ملكوا أعنّتَنا هَوىً
صرفوا إلى البُهمَ العتاق الشُّزبا
ربذاً فخيفاناً فيعبوباً فذا
شِيَة ٍ أغَرّ فمُنْعَلاً فمجنبا
قدْ أطفأوا بالدهمِ منها فجرهم
فتكوّرَتْ شمسُ النهار تغضُّبا
و استأنفوا بشياتها فجراً فلو
عقدوا نواصيها أعادوا الغيهبا
في مَعْرَكٍ جَنَبوا به عُشّاقَهم
طَوعاً وكنتُ أنا الذلولَ المُصْحَبا
لبسوا الصقال على الخدود مفضَّضاً
والسَّابريَّ على المناكبِ مذهبا
وتضوّعَ الكافورُ من أرْدانهمْ
عبقاً فظنوهُ عجاجاً أشهبا
حتى إذا نبذوا الصوارمَ بينهم
قَطَعاً وسُمْرَ الزّاعبيّة ِ أكعُبا
قطرتْ غلائلهم دماً وخدودُهم
خجلاً فراحوا بالجمالِ مخضبا
قد صُرّ آذانُ الجيادِ توجسّاً
وكتمْنَ إعلانَ الصّهيلِ تَهيبُّاً
وغدا الذي يَلقى ندامى ليِله
متبسّماً في الدارعينَ مقطّبا
ويكلفُ الأرماحَ لينَ قوامهِ
فيضُمّ ذا يَزَنٍ ويَظلِمُ قَعْضَبا
كِسَرى شَهِنشاه حُدّثتَه
هذا فأين تَظُنُّ منه المَهْرَبا
من لا يبيتُ عن الأحبّة ِ راضياً
فوارسُ تُنضي المذاكي الجِيادَ
منْ زيهُ أنْ لا يجيءَ مقنّعاً
حتى يقدّ متوجاً ومعصَّبا
يرَى ملءَ عيْنَيْه ما لا يُرَى
حتى ظننتُ النوبهارَ لهُ أبا
وفيما اصطلوا من حرّ بأسك
واعظٌ فلقدْ أمدتهُ لساناً معربا
فلولا الضّريحُ لنادتكما
فلقدْ يكونُ إلى النفوسِ محبّباً
قمْ فاخترطْ لي منْ حواشي لحظهِ
سيفاً يكونُ كما علمتَ مجرَّبا
وأعرْ جناني فتكة ً منْ دلّه
كيما أكونَ بها الشجاعَ المحربا
وأمدّني بتعلّة ٍ منْ ريقهِ
وما رَاعَني إلاّ ابنُ وَرقاءَ هاتِفٌ
وراعى النّجومَ فأعشَيْنَه
سأفُضّ بين يديْهِ هذا المِقنَبا
أولمْ يكنْ ذا الخشفُ يألفُ وجرة ً
فلوْلا الدّماءُ إذاً أقبلتْ
عهدي بهِْ والشمسُ داية ُ خدرهِ
توفي عليهِ كلّ يومٍ مرقبا
ما إنْ تزالُ تخرُّ ساجدة ً له
منْ حينِ مطلعها إلى أنْ تغربا
فعلى القلوبِ القاسياتِ مغلبّاً
وإلى النفوسِ الفاركاتِ محبّبا
حتى إذا سَرَقَ القوابلُ شَنْفَه
عوّضْنَه منه صَفيحاً مِقْضَبا
لّما رأيْنَ شُدُونَه أبرَزْنَه
من حيثُ يألفُ كلّة ً لا سبسبا
وَسْنانَ من وَسَنِ المَلاحة ِ طرفهُ
وجفونهُ، سكرانُ من خمرِ الصّبا
قدْ واجهَ الأسدَ الضواري في الوغى
ولكن سَبَقْنا به في الثرى
فإذا رأى الأبطالَ نصّ أليهمُ
جيداً
وأتلعَ خائفاً مترقبا
بكتْه المغاويرُ بِيضُ السيوفِ،
وأتى بهِ خوضُ الكرائهِ قلبا
قد سِرْتُ في الميدان يومْ طِرادهم
فعجيبُ حتى كِدتُ أن لا أعجَبا
قَمَرٌ لهم قد قَلّدُوه صارماً
لو أنصفوهُ قلّدوهُ كوكبا
صبغوهُ لوناً بالشّفيقِ وبالرحيـ
قِ وبالبنفسج والأقاحي مُشربَا
وعزْمٌ يُظِلُّ الخافقين كأنّه
سَيفاً رَقيقَ الشفرتينِ مُشَطَّبا
قدْ ماجَ حتى كادَ يسقطُ نصفهُ
وألينَ حتى كادَ أنْ يتسرّبا
خالستهُ نظراً وكانَ مورَّداً
فاحمرَ حتى كادَ أنْ يتلهبّا
هذا طرازٌ ما العيونُ كتبنه
لكنّهُ قبلَ العيونِ تكتبّا
أنظرْ إليهِ كأنهُ متنصلٌ
فلقد يكونُ إلى النفوسِ مُحبَّباً
وكأنّ صفحة َ خَدّهِ وعذارهَ
تُفّاحة ٌ رُمِيَتْ لتَقْتُلَ عَقربا
فمن كلّ قلبٍ عليه أسى
لم تأتِ من مدحِ الملوكِ الأوجَبا
من آلِ ساسانٍ منارٌ للصِّبا
قد بِتُّ أسأل عنه أنفاس االصبَّا
أجني حديثاً كانَ ألطفَ موقعاً
وأعلَمُ أنْ الله مُنجِزُ وعْدِهِ
ردني لهُ حتى أردّ سلامه
عبقاً بريحانِ السلامِ مطيبّا
هلاّ أنا البادي ولكنْ شيمتي
فغَيرُ نَكيرٍ في الزمان الأعاجيب
لمْ أمطرِ الوسميَّ إلاّ بعدَ ما
أقول دمى ً وهيَ الحسانُ الرّعابيبُ
سمع الزمانُ أقلهُ فتعجبّا
وما تفْتأُ الحسناءُ تُهدي خَيالَها
واخضرّ منه الأفقُ حتى أعشبا
في كلِّ يومٍ لا تزالُ تحيهٌ
كرمٌ يخبُّ بها رسولٌ مجتبى
فتكادُ تبلغني إليهِ تشوُّقاً
وتكادُ تحملني إليهِ تطربا
هي أيقظتْ بالي وقدْ رقدَ الورى
واستنهضت شكري وقد عُقد الحُبي
إنْ يكرمُ السّيفُ الذي قلدتني
فتَمخرُ فُلكٌ أو تُغِذّ مقانيب
خواطر حول العشق
الخاطرة الأولى:
إلى العاشقات، الساذجات، الطيبات، الغبيات… اذكري هذا القول أمامك: “ويل لخلٍ لم ير في خله عدوًا”، ليشهد الأدب أنني بلّغت. دخلي الحب كبيرة، واخرجي منه أميرة، لأنك كما تدخلينه ستبقين. ارتفعي حتى لا تطال أخرى قامتي العشقيّة في الحب، ولا تفرطي في شيء، بل كوني مفرطةً في كلّ شيء. اذهبي في كلّ حالة إلى أقصاها، فالتطرف هو قوتك، وهو ما يخلد أثرك، وإن اعتدلت أصبحت امرأةً عاديةً يمكن نسيانها بسهولة واستبدالها.
الخاطرة الثانية:
توجد مواسم للرسائل التي لن تُكتب، وللهاتف الذي لا يدق. للاعترافات التي لن تُقال، للعمر الذي يمر في لحظة رهان. زمن لم يُخلق للعشق، وهناك عشّاق لم يُخلقوا لهذا الزمن. هناك حبّ خلق للبقاء، وهناك حبّ لا يبقي على شيء. وكما توجد حبّ في شراسة الكراهية، يوجد كراهية لا تضاهيها حبّ. وهنا يأتي نسيان أكثر حضورًا من الذاكرة، وكذب أكثر صدقًا من الحقيقة. هناك أنا، وهناك أنت، ومواعيد وهميّة أكثر سعادةً من جميع المواعيد. هناك مشاريع حبّ أجمل من قصة حبّ، وفراق أشهى من ألف لقاء، وخلافات أجمل من ألف صلح، ولحظات تمر كعمر، وهناك عمر يختصر في لحظة. دائمًا يوجد مستحيل يولد مع كل حب، وهنا رهان نلعب فيه بقلبنا على طاولة القمار، وهنا لاعبون رائعون يمارسون الخسارة بتفوّق.
رسائل حول العشق
الرسالة الأولى:
إنّ أهون الكذبات وأكثرها ثمارًا، هو في أن تجعل من يكذب عليك يُصدق أنك تُصدقه.
يمكننا أن نعالج الأمراض الجسديّة بالدواء، لكنّ العشق هو وحده العلاج للوحدة واليأس.
الرسالة الثانية:
ما دام الفراق هو الوجه الآخر للحب، والخيبة هي الوجه الآخر للعشق، لماذا لا يكون هناك عيد للنّسيان يتوقف فيه سعاة البريد عن العمل، وتُغلق فيه الخطوط الهاتفية، وتُحظر فيه الإذاعات من بث الأغاني العاطفية، وتوقف فيه كتابة شعر الحب؟