علاج التهاب الثدي لغير المرضع بالأعشاب يقي من خطر المضاعفات التي قد تظهر نتيجة إهمال علاج هذا الالتهاب، حيث إنه يعتمد على الخصائص الطبيعية الموجودة في تلك الأعشاب، والتي لا يظهر لها آثار جانبية على الإطلاق على عكس تلك التي قد تظهر من استخدام العلاجات الطبية، فإن كانت لديك الرغبة في معرفة ذلك العلاج فها نحن نطرحه من خلال موقع سوبر بابا.
أنواع الأعشاب المستخدمة في علاج التهاب الثدي
قد تلجا العديد من السيدات حتى هؤلاء اللواتي لا يرضعن إلى الطرق العلاجية التي تعتمد على الطب البديل من أجل التخلص من الامراض التي يعانين منها.
ذلك لأن هذا النوع من العلاج يحافظ على هرمونات الجسم كما هي، غير أنه يقي من الإصابة بآثار جانبية تظهر نتيجة استخدام عقار، كما أنها تُحقق النتائج اللازمة، جميع تلك المميزات هي ما جعلت الطب البديل مُحافظً على مكانته في المراكز الأولى بين أنواع العلاج المختلفة.
قد تتعرض السيدات الغير مرضعات إلى الشعور بألم في الثدي والإصابة بالتهاب به، وذلك الأمر يعود إلى بعض الأسباب وأهمها وجود جراثيم في الأنسجة وهي ما أدت إلى ظهور تلك الالتهابات.
في تلك الحالة تكون المرأة بحاجة إلى مضادات حيوية تساعدها على مقاومة هذا الألم، بل وتساعدها على القضاء على تلك الجراثيم التي أدت إلى ظهور الالتهاب، ومن هنا استطاع العلماء من خلال إجراء بعض الدراسات على العديد من أنواع الأعشاب التوصل إلى الأنواع التي تحتوي على مواد تُحقق الهدف المرجو، ومنها:
1- الكركم مضاد لالتهاب الثدي
يُعد الكركم من أهم أنواع الأعشاب التي تستهدف علاج الالتهاب، لذا فإنه يُستخدم في الكثير من العلاجات، بل ويعتبر مادة أساسية مُستخدمة في بعض أنواع الأدوية.
يحتوي هذا العشب على مضادات للأكسدة وأيضًا يحتوي على مواد مضادة للفيروسات، وتحارب تلك المواد الجراثيم الموجودة في الجسم، ويتميز كذلك بتوافر المواد المضادة للالتهاب الموجودة به والتي تخلص الجسم من الفطريات.
لذا فإنه يُعد أحد المطهرات الطبيعية القوية التي تحارب وجود الالتهابات في الثدي، بل وله العديد من الفوائد والاستخدامات الأخرى ويتدخل في معالجة الكثير من الأمراض.
يمكن الاستفادة منه في حال استخدامه كمشروب يومي بقدر كوب واحد في اليوم، ويتم عمله كالآتي:
- وضع القليل من مسحوق الكركم في الكوب.
- يغلى كوب من الماء على النار.
- يسكب الماء على الكركم.
- يترك لمدة 10 دقائق ليهدأ.
- يمكن تناوله بعد أن يهدأ أو يتم تصفيته.
اقرأ أيضًا: علاج القولون التقرحي بالطب النبوي
2- استخدام النعناع في علاج التهاب الضَّرع
أُجريت العديد من الدراسات على عشبة النعناع والتي اكتشف العلماء من خلالها وجود مادة المنثول في زيت النعناع وهي المادة التي تعمل كمضاد للالتهابات.
تلك المادة أتاحت استخدام النعناع كنوع من أنواع الأعشاب المستخدمة في الطب البديل، والتي تحقق المفعول ذاته الذي يمكن أن تحصل عليه السيدة التي تعاني من التهاب الثدي من استخدامها لمضادات الالتهاب الطبية.
فقد استخدم في العديد من أنواع الالتهاب وآمن جدًا في استخدامه، ولكن في حال استخدامه لمعالجة الالتهابات يتم استخدام زيت النعناع وتجنب تناوله كمشروب للحصول على نتائج سريعة، ويكون الاستخدام كالآتي:
- تنظيف سطح المنطقة باستخدام الماء الدافئ ويتم تجفيفها جيدًا.
- توضع كمية مناسبة من الزيت على أطراف الأصابع.
- تدليك الثدي برفق باستخدام الأنامل في الاتجاه الدائري.
- مع الاستمرار في التدليك حتى يختفي أثر الزيت من الجلد.
- يُكرر الأمر مرتين يوميًا مع مراعاة تنظيف سطح الجلد جيدًا باستخدام الماء الدافئ قبل وضع الزيت.
3- زيت الخروع يعالج Mastitis
في علاج التهاب الثدي لغير المرضع بالأعشاب اكتشف العلماء العديد من أنواع الأعشاب، ومن أهمها زيت الخروع والذي يندرج تحت الزيوت الطبيعية المُستخدمة في الطب البديل.
يتميز زيت الخروع باحتوائه على حمض الريسينوليك وبعض الأحماض الأخرى، والتي تؤدي مُهمة الكريمات المضادة للالتهاب بل وتحقق الفعالية ذاتها، وتم وصفه بأنه أحد العلاجات السحرية في التخلص من الالتهابات بمختلف أنواع نظرًا لما حققه من نتائج مع العديد من الأشخاص.
أهم المميزات التي اختلف بها زيت الخروع عن الزيوت الطبيعية الأخرى، أنه خفيف، وهذا ما يساعده على التغلغل إلى طبقات الجلد العميقة وصولًا إلى الإصابة وعلاجها في وقت قصير، ولكن يجب مراعاة اتباع إرشادات استخدامه، وهي:
- تنظيف المنطقة جيدًا قبل الاستخدام.
- التدليك عند وضع الزيت بحركات دائرية وهادئة.
- عدم ارتداء الملابس إلا بعد التأكد من اختفاء أثر الزيت تمامًا.
- تدفئة المنطقة جيدًا بارتداء ملابس ثقيلة.
- مراعاة ارتداء حمالة الثدي الرقيقة القطنية.
4- بذور الحلبة تخفف من ماستيتس
تميزت بذور الحلبة بوجود العديد من أنواع الأحماض بداخلها، وهي ما تساعد على التخلص من جميع أنواع الالتهابات الموجود داخل وخارج الجسم.
صُنفت تلك الأحماض أنها المواد المضادة للالتهاب ومنها ما هو مضاد للأكسدة يقي الجسم من الجراثيم، وتحارب ما يوجد منها في الجسم، ومنها:
- مركبات الفلافونيد.
- حمض اللينولينيك.
- حمض اللينوليك.
للاستفادة منها في التخلص من الجراثيم الموجودة في الجسم بشكل عام، يُفضل تناول مغلي الحلبة، والذي يتم عن طريق:
- وضع الكمية المناسبة من بذور الحلبة في إناء على النار.
- تغطية البذور بالكمية المناسبة من الماء والتي تصل إلى نصف ارتفاع الوعاء.
- تترك حتى تصل إلى مرحلة الغليان.
- يمكن إضافة القليل من الحليب لها ويمكن تناولها بالماء كمشروب علاجي.
- تُصفى البذور من الماء باستخدام المصفاة.
- يرجى تحلية المشروب بالعسل لما يتوافر به من مواد مضادة للالتهاب أيضًا تساعد على الشفاء سريعًا.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب البنكرياس في الطب النبوي
5- خل التفاح المُخفف يقلل من احمرار الثدي
من الشائع في أعراض التهاب الثدي تحول الجلد إلى اللون الأحمر والذي ينتج عن تكاثر الجراثيم التي تؤدي إلى تفاقم الالتهاب مما يُحدث تلك المضاعفات، كما أنه يمكن أن يكون بتأثير الحكة التي تظهر نتيجة الالتهاب.
في تلك الحالة يكن خل التفاح هو الاختيار الأمثل في علاج التهاب الثدي لغير المرضع بالأعشاب، وذلك لما يحتوي عليه خصائص مضادة للفطريات وتراكم البكتيريا والجراثيم والتي لها الدور الرئيسي في محاربة العدوى.
أهم مميزات خل التفاح أنه لا يؤثر على البكتيريا النافعة الموجودة في الجسم، ويستهدف فقط في محاربته البكتيريا الضارة، وله طريقة مُحددة في الاستخدام لتجنب مخاطره، وهي:
- وضع ما يعادل 2 ملعقة صغيرة خل التفاح في وعاء صغير.
- سكب ربع كوب من الماء على خل التفاح.
- التقليب الجيد لتجانس الخل مع الماء جيدًا.
- غمس قطع من القطن النظيف في ذلك المحلول.
- يوضع القطن على المنطقة التي يظهر بها الاحمرار.
- يترك القطن على الثدي لمدة لا تزيد عن 10 دقائق.
لا بُد من الالتزام بالوقت المُحدد لوضع المحلول على الجلد لتجنب التأثير القوي الذي يحدث من خل التفاح على الجلد، وتجنب وضعه مُركز نظرًا لما ينتج عنه من أضرار، من الأفضل الالتزام بالطريقة المُحددة لاستخدامه.
6- عشبة الميرمية تعالج الالتهابات
لم يحدث ذلك التطور العلمي إلا مؤخرًا، ولم يتوصل العلماء إلى علاج للمشكلات الصحية بالأدوية العلاجية إلا في السنوات الأخيرة.
منذ فترة قليلة وكانت الشعوب تستعين بالأعشاب في علاج مُختلف الأمراض، ويُعد ذلك الأمر من أهم الأمور التي توارثناها عن أجدادنا، وفي العصور القديمة اشتهرت عشبة الميرمية بنتائجها الفعالة في علاج مشكلات الهضم والتي كانت تتمثل في الالتهاب.
بموجب ذلك أجرى عليها مجموعة من العلماء بعض الأبحاث وسلطوا نحوها أضواء دراستهم والتي اكتشفوا من خلالها أنها تحتوي على مركبات مضادة للالتهاب، وأيضًا بها مواد مضادة للفطريات والميكروبات.
لذا استخدمها العلماء كمادة فعالة في الكثير من أنواع الأدوية المستخدم في علاج الفطريات والالتهابات، لذا يمكن استخدامها في علاج التهاب الثدي لغير المرضع بالأعشاب، ويكون بالطرق الآتية:
الطريقة الأولى
يمكن تناولها كمشروب الشاي، مع مراعاة عدم الإفراط في تناولها لتجنب آثارها الجانبية التي منها تفاقم حالات الالتهاب والإصابة بعسر الهضم، والحد الطبيعي لها 2 كوب في اليوم أو 3 كحد أقصى.
الطريقة الثانية
استخدامها كمرهم لعلاج الالتهابات وتكون بالطريقة الآتية:
- وضع الكمية المناسبة من عشبة الميرمية في وعاء به ماء.
- تترك عُشبة الميرمية في الوعاء لمدة لا تقل عن 24 ساعة.
- يستخدم الماء الخاص بها بعمل كمادات على الثدي باستخدام قطنة نظيفة.
- تغيير القطنة بالتبادل مع أخرى لمدة 20 دقيقة.
- تكرر الطريقة مرة كل يوم.
اقرأ أيضًا: أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي
نصائح للتخلص من التهاب الثدي
مشكلة التهاب الثدي تواجه نسبة كبيرة من السيدات، وتعود تلك المشكلة إلى العديد من الأسباب المختلفة، وفي النهاية اتفق الأطباء على بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتخفيف من أعراض التهاب الثدي ومساعدة الأعشاب في تحقيق النتائج المطلوبة، والتي منها:
- تناول كميات وفيرة من السوائل، مع استهداف العصائر الطبيعية للشعور بالراحة.
- تدليك الثدي من وقت إلى آخر بأطراف الأصابع دون الضغط.
- تنظيف سطح الجلد باستمرار لتجنب تسرب البكتيريا من خلال المسام وصولً إلى الأنسجة، يُعد ذلك السبب الأشهر في الإصابة بالتهاب الثدي.
- الاستعانة بالكمادات الدافئة لتسكين الألم، أو الباردة للتقليل من التورم في حال ظهوره.
- ارتداء حمالة صدر من القطن، ويجب أن تكون واسعة لتجنب حدوث احتباس للسوائل في الثدي.
- النوم على الجانبي الأيسر والأيمن والتقليل من النوم على البطن للحد من التورم وتفاقم الأعراض.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي تحارب الالتهابات مثل فيتامين C.
- التخلص من السمنة واتباع نظام غذائي صحي للحد من ارتفاع مُعدل هرمون الاستروجين.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة بشكل يومي للوقاية من خطر الإصابة بالأمراض.
يجب التنويه أنه في حال علاج التهاب الثدي لغير المرضع بالأعشاب وعدم ملاحظة نتائج إيجابية بانسحاب الأعراض تدريجيًا، لا بُد من استشارة طبيب مُتخصص للوقاية من خطر المضاعفات.