علامات ارتفاع ضغط الدم وتأثيراتها

الأعراض المبكرة لارتفاع ضغط الدم

تتواجد عدة أعراض مبكرة تشير إلى ارتفاع ضغط الدم، ومنها ما يلي:

الصداع

عادةً ما يظهر صداع ارتفاع ضغط الدم في جانبي الرأس على شكل نبض أو خفقان. قد يتفاقم هذا الصداع بصورة ملحوظة مع زيادة ضغط الدم أو أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، وغالبًا ما يتحسن مع العلاج المناسب لتلك النوبة.

الغثيان والتقيؤ

يمكن أن تكون نوبات الغثيان أو التقيؤ علامة على ارتفاع ضغط الدم، وغالبًا ما يظهر الغثيان المفاجئ في حالات الضغط المرتفع الشديد، مصحوبًا بشعور دوخة.

عدم وضوح الرؤية أو ازدواجية الرؤية

قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم المستمر وغير المعالج إلى تلف شبكية العين، وهي الأنسجة المسؤولة عن استيعاب الصور في الجزء الخلفي من العين. وقد تتجلى أعراض تلف الشبكية في الأشكال التالية:

  • عدم وضوح الرؤية أو فقدان الرؤية.
  • ازدواجية الرؤية، والتي تتضمن رؤية صورتين في وقت واحد بدلاً من صورة واحدة. يمكن أن تشمل هذه الأعراض تأثيرات على التوازن والحركة والقدرة على القراءة.

ضيق التنفس

يمكن أن يكون ضيق التنفس أحد العلامات على ارتفاع ضغط الدم، حيث أن ضغط الدم المرتفع بصورة ملحوظة قد يسبب إجهاد الرئتين.

عدم انتظام نبضات القلب

يشعر بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشديد بعدم انتظام في نبض القلب، حيث يشعرون باضطراب أو تسارع في ضربات قلبهم.

نزيف الأنف

يعتبر نزيف الأنف شائعًا بين الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، ويعود ذلك إلى زيادة هشاشة الأوعية الدموية الناتجة عن ارتفاع الضغط لفترة طويلة. ومع ذلك، لا يزال الارتباط بين نزيف الأنف وارتفاع ضغط الدم غير واضح تمامًا، حيث يُعتقد أنه لا يوجد علاقة مباشرة، لكن السيطرة على النزيف تصبح أكثر صعوبة لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع الضغط، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة جمعية القلب السعودية عام 2015.

أعراض ارتفاع ضغط الدم الحاد

يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الحاد إلى ظهور مجموعة من الأعراض، من بينها:

  • صداع شديد.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • إعياء عام.
  • ضيق بالتنفس.
  • ألم في الصدر.
  • ظهور دم في البول.
  • عدم انتظام في ضربات القلب.
  • شعور بدقات في الصدر أو الرقبة أو الأذنين.

من المهم ملاحظة أنه في حال عدم الحصول على العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم، فقد تظهر العديد من المضاعفات، مثل تضرر القلب والجهاز الدوري والرئتين والدماغ والكلى، حيث يزيد ارتفاع ضغط الدم الحاد من عبء العمل على القلب، مما قد يؤدي إلى ألم في الصدر وضيق التنفس. في بعض الحالات، يمكن أن ينتج عن ذلك تمزق الشريان الأبهر، الذي يؤدي إلى إيصال الدم من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة، ويصاحب ذلك شعور بألم في الصدر أو البطن.

أيضاً، يُمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث اعتلال الدماغ الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة تتمثل في تورم الدماغ وقد يترافق ذلك مع الغثيان والتقيؤ والدوار والصداع، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى الغيبوبة. ولهذا، من الضروري تلقي العلاج الطبي الفوري عند ظهور هذه الأعراض.

إضافة إلى ذلك، هناك حالة طبية طارئة تعرف بارتفاع ضغط الدم الخبيث أو الأزمة الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وتسبب هذه الحالة صداعًا حادًا و اضطرابًا في الرؤية، وقد تؤدي إلى نزيف الأنف. كما تم الإشارة سابقًا، يجب أن تخضع هذه الحالات للتدخل الطبي العاجل لخفض ضغط الدم وتجنب المضاعفات الخطيرة مثل النزيف الدماغي أو السكتات الدماغية.

قراءات ضغط الدم المرتفع

تعرف حالة ارتفاع ضغط الدم بأنها الحالة التي يرتفع فيها ضغط الدم بشكل مستمر. وضغط الدم هو مقياس لمدى قوة دفع الدم على جدران الشرايين. حيث يقوم القلب بضخ الدم ليُنقل إلى جميع أنحاء الجسم عبر الشرايين. وبالتالي، فإن ارتفاع ضغط الدم يعني أن القلب يحتاج إلى جهد أكبر لضخ الدم. في العادة، تتراوح قراءات ضغط الدم الطبيعية بين 90/60 و120/80 ملم زئبقي، بينما يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم إذا كانت القراءة 140/90 ملم زئبقي أو أكثر.