علامات الإصابة بأمراض القلب

تتباين علامات الأمراض القلبية حسب نوع المرض وأسبابه، ولكن الأعراض الشائعة غالبًا تشمل اضطراب في ضربات القلب، وآلام في الصدر، وصعوبة في التنفس، وتورم الساقين.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أنه في بعض الأحيان قد لا تظهر علامات تدل على وجود مرض قلبي حتى حدوث مضاعفات صحية. لذلك، ينبغي الحرص على إجراء الفحوصات الدورية عند ظهور أي أعراض تكون مقلقة، خاصة في وجود عوامل خطر، مثل تجاوز سن الستين، أو زيادة الوزن، أو الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

أمراض الشرايين التاجية

تشير أمراض الشرايين التاجية، أو ما يعرف بداء الشريان التاجي (Coronary artery disease)، إلى الذبحة الصدرية كأكثر الأعراض شيوعًا. وتتجلى هذه الأعراض كألم أو ضغط في منطقة الصدر، والتي قد تمتد إلى الأخرى، مثل الكتف الأيسر، والذراعين، والرقبة، والفكين، والظهر. لقد يصاحب أمراض الشرايين التاجية أيضًا أعراض إضافية، منها:

الضعف والإجهاد.
دوار ودوخة.
تعرق غير مفسر.
تنميل أو برودة في الذراعين أو الساقين نتيجة لتضيق الشرايين.

اضطراب نبض القلب

يعرف اضطراب نبض القلب، أو ما يسمى اضطراب النظم القلبي (Arrhythmia)، بأنه حالة تنتج عن اختلال في الإشارات الكهربائية المنظمة لنبض القلب، ما يؤدي إلى تسارع أو تباطؤ غير طبيعي في النبضات. تشمل الأعراض المحتملة مع اضطراب نظم القلب ما يلي:

تسارع أو تباطؤ في معدل ضربات القلب.
تعرق بارد.
غياب بعض ضربات القلب أثناء المراقبة.
دوخة ودوار.

أمراض صمامات القلب

لا تعكس الأعراض المرتبطة بأمراض صمامات القلب شدة المرض، إذ قد تتواجد حالات حرجة تتطلب العلاج الفوري مع أعراض بسيطة، والعكس صحيح. تشمل أعراض أمراض صمامات القلب:

تورم في القدمين والكاحلين.
شعور بالتعب غير المعتاد.
خفقان القلب، والذي هو إحساس بضربات القلب السريعة أو غير المنتظمة.

أمراض القلب الخلقية

تعد أمراض القلب الخلقية (Congenital heart defects) نتيجة للتشوهات الخلقية التي تصاحب الفرد منذ الولادة، وقد تؤثر سلبًا في وظائف القلب وتدفق الدم. تظهر الأعراض غالبًا بعد فترة قصيرة من الولادة، وتشمل:

انتفاخ في البطن أو الساقين أو حول العينين.
شحوب أو زرقان لون جلد الطفل.
صعوبة في التنفس أثناء الرضاعة، مما قد يؤثر على زيادة الوزن.

أما حالات القلب الخلقية الأخرى، فقد تُعرف في مراحل متأخرة، وقد تشمل الأعراض:

تورم في اليدين أو القدمين أو الكاحلين.
شعور سريع بالتعب أثناء اللعب أو الأنشطة اليومية.
ضيق في التنفس خلال الأنشطة البدنية.

اعتلال عضلة القلب

يُطلق على اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy) الأمراض التي تُصيب عضلة القلب، مسببة تضخمها أو زيادة سمكها أو صلابتها. قد لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة، لكن مع تقدم الحالة، يمكن ملاحظة علاماتها، والتي تتضمن:

الإرهاق والتعب المستمر.
انتفاخ في البطن والساقين والكاحلين.
صعوبة التنفس خصوصًا مع exertion.
شعور بالإغماء أثناء الأنشطة.
دوخة أو دوار.
اضطراب في نظم القلب.
ألم في الصدر بعد تناول كمية كبيرة من الطعام أو بعد المجهود البدني.

أمراض عدوى القلب

يمكن أن يصاب القلب بعدوى من مسببات بكتيرية أو فيروسية أو طفيليه، مما يؤدي إلى التهابات واضطرابات. تختلف الأعراض حسب العامل المسبب، وقد تشمل:

حمى.
صعوبة في التنفس.
التعب والإعياء.
خفقان القلب.
انتفاخ البطن أو الساقين.
الإغماء أو الدوار.
ألم أو ضغط في منطقة الصدر.
آلام في العضلات والمفاصل.
وجود دم في البول.
ظهور بقع حمراء تحت الأظافر.
ظهور بقع بنفسجية على الجلد أو الفم أو في بياض العينين.

فشل القلب

تصبح عضلة القلب عاجزة في حال عدم علاج الأمراض القلبية، وهو اضطراب صحي يتطور تدريجيًا، حيث يُعاني القلب من ضعف أو تصلب مما يؤثر على قدرته على ضخ الدم. على الرغم من عدم إمكانية الشفاء التام، يمكن السيطرة على الأعراض لسنوات عديدة. من المهم أن ندرك أن فشل القلب يعني الحاجة للمساعدة بدلاً من توقف القلب عن العمل تمامًا. تختلف الأعراض من شخص لآخر وقد تكون تدريجية أو مفاجئة.

إليك بعض الأعراض الشائعة لفشل القلب:

صعوبة في التنفس، والتي قد تحدث أثناء النشاط البدني أو حتى الراحة، وأحيانًا تؤدي إلى الاستيقاظ بسبب ضيق التنفس.
تورم في الساقين أو الكاحلين أو البطن، مما يمكن أن يسبب زيادة في الوزن نتيجة احتباس السوائل.
سعال مستمر مصحوب بالبلغم الذي قد يحتوي على دم.
الإعياء المستمر، مما قد يؤثر على الأنشطة اليومية كالتمشية وصعود السلالم.
خفقان القلب وسرعة النبض.
اضطرابات نفسية مثل فقدان الذاكرة والارتباك.
أعراض أخرى تشمل فقدان الشهية والغثيان.

زيارة الطوارئ

ينبغي مراجعة قسم الطوارئ في حال الشعور بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس أو الإغماء. يجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت أي من الأعراض المذكورة سابقًا؛ إذ يسهم الكشف المبكر في العلاج. ينصح باستشارة الطبيب عند ارتفاع خطر الإصابة بأحد أمراض القلب، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي بالإصابة بهذه الأمراض، لاتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.