علامات البواسير
علامات عامة
في معظم الحالات، لا تسبب البواسير آلاماً أو أعراضاً ملحوظة، لكن عند ظهور الأعراض، قد يواجه المريض مجموعة من العلامات، منها:
- النزيف أثناء حركة الأمعاء، وهو العرض الأكثر شيوعاً، حيث قد يلاحظ المريض دمًا ورديًا على ورق التواليت أو في الحمام أو على سطح البراز، دون أن يرافقه أي شعور بالألم، وغالباً ما تكون كمية الدم بسيطة.
- ظهور خراج أو قيح من منطقة الشرج.
- الشعور بعدم الراحة في منطقة الشرج، أو الإحساس بعدم التفريغ الكامل للأمعاء بعد عملية الإخراج.
- ظهور نتوءات أو تورم في منطقة الشرج.
- الحكة والتهيج في منطقة الشرج.
- الشعور بالانزعاج وعدم الراحة في منطقة الشرج.
من المهم التنويه إلى أن الفرك القاسي أو تنظيف منطقة الشرج قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
أعراض البواسير حسب النوع
تتفاوت الأعراض بحسب نوع البواسير، والتي تشمل:
- البواسير الداخلية: تظهر في المناطق السطحية من الجزء العلوي للقناة الشرجية، حيث تقع على عمق يتراوح بين 2 و3 إنشات داخل فتحة الشرج، وتكون مغطاة بطبقة مخاطية، وعادةً لا تسبب شعوراً بالألم. في بعض الحالات، قد تتخثر هذه البواسير خارج فتحة الشرج، ولا تتضح غالباً، ولكن يمكن أن يؤدي الإجهاد أو التهيج أثناء التغوط إلى نزيف غزير.
- البواسير الخارجية: توجد بالقرب من فتحة الشرج، تحديداً بين 2 إلى 3 إنشات، وتغطى بطبقة جلدية وتعتبر متدلية خارج الجسم. من الأعراض الشائعة للبواسير الخارجية:
- الطفح الجلدي في منطقة الشرج.
- الشعور بالألم والانزعاج.
- النزيف.
- وجود تورم حول فتحة الشرج.
- البواسير المتخثرة: وهي نوع من البواسير يحدث فيها تجلط للدم، مما يمنع تدفقه. وعادةً ما تكون هذه الحالات خارجية، وإن كانت قد تكون داخلية في بعض الأحيان. هذه الحالة ليست خطيرة، لكن تشمل الأعراض ما يلي:
- ألم شديد ناتج عن تجلط الدم، ويبدأ خلال 48-72 ساعة من تكوين الجلطة، وعادةً ما يقل الألم بعد أربعة أيام.
- التهابات.
- تورم في المنطقة.
- وجود كتلة صلبة حول فتحة الشرج.
استشارة الطبيب
من المهم ملاحظة أن العديد من حالات البواسير قد تختفي تلقائياً أو تستجيب للعلاجات البسيطة. ومع ذلك، ينبغي استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع بعد استخدام العلاج، أو في حالة الشعور بالألم، أو إذا حدث نزيف أثناء التبرز، حيث يمكن أن يكون النزيف ناتجاً عن حالة صحية أخرى، خاصةً عند وجود تغييرات في نمط حركة الأمعاء أو لون البراز. ينبغي طلب المساعدة الطبية الفورية إذا كان النزيف غزيراً، أو في حالة الشعور بالدوار أو الإغماء.
تشخيص البواسير
يعتمد تشخيص البواسير على التاريخ الطبي والفحص السريري للمريض، حيث يقوم الطبيب بإجراء الفحص من خلال استخدام القفازات الطبية وفحص المستقيم والشرج عبر إدخال إصبعه أو باستخدام منظار قصير ومضاء داخل فتحة الشرج.
التاريخ الطبي
يسأل الطبيب المريض عن تاريخه الطبي العائلي ويطلب وصف الأعراض التي يعاني منها، مع التركيز على عادات التغذية وطريقة استخدام المرحاض، بالإضافة إلى تناول الملينات أو الحقن الشرجية، واستفسارات حول أي مشاكل صحية أخرى قد يكون المريض تعرض لها.
الفحص البدني
تصنف البواسير إلى نوعين: خارجية وداخلية، ويمكن التمييز بينهما من خلال الفحص البدني. تشخص البواسير الخارجية بسهولة، بينما تحتاج الداخلية لفحص دقيق. من بين الأشياء التي يلاحظها الطبيب:
- وجود كتل أو تورم في المنطقة.
- نتوءات بارزة من فتحة الشرج.
- البواسير الخارجية والتي قد تحتوي على تجلطات دموية.
- سلس البراز أو وجود مخاط.
- التهاب الجلد.
- الزوائد الجلدية والتجلطات المرتبطة بالبواسير الخارجية عند التحلل.
- شقوق شرجية، وهي تمزقات صغيرة في فتحة الشرج قد تترافق مع الألم أو النزيف.
تنظير الشرجي والفحوصات الطبية الأخرى
في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات تتيح رؤية فتحة الشرج والجزء السفلي من القولون لتأكيد التشخيص، وتشمل هذه الفحوصات:
- تنظير الشرج: يساعد في تشخيص البواسير الداخلية، حيث يتم إدخال أداة تعرف بمنظار الشرج. هذا الأنبوب المجوف يقيس 5 سنتيمترات في القناة الشرجية.
- تنظير المستقيم: وهو أنبوب طوله 25-32 سم، يستخدم لرؤية المستقيم، وغالباً ما يتطلب تحضيراً مسبقاً.
- تنظير القولون السيني: يحتاج مسبقاً إلى تناول ملينات أو استخدام حقن شرجية.
- تنظير القولون الكامل: لفحص جميع أجزاء القولون.
- فحص الأشعة السينية بالباريوم: يتطلب حقنة بالباريوم ثم يتبعها تصوير بالأشعة السينية للجزء السفلي من القولون.
لمزيد من المعلومات حول تشخيص البواسير، يمكن قراءة المقال التالي: (كيف تعرف أن لديك بواسير).
وللاطلاع على المزيد حول البواسير، يمكن قراءة المقال: (مرض البواسير).