الفشل الكلوي
تقع الكليتين في الجهاز البطني الخلفي لدى الإنسان، على جانبي العمود الفقري، حيث تتلقيان الدم بشكل مباشر عبر الشريان الكلوي من الشريان الأبهر. تلعب الكليتان دورًا حيويًا في تنظيم ضغط الدم، والسيطرة على كمية السوائل وأملاح الكهارل بالجسم من خلال التحكم في إنتاج البول وتركيزه. علاوة على ذلك، فإنهما تنتجان بعض الهرمونات مثل الإريثروبويتين، والذي يساهم في تحفيز نخاع العظام على إنتاج كريات الدم الحمراء. يمكن تصنيف الفشل الكلوي إلى نوعين رئيسيين، الأول هو الفشل الكلوي الحاد، الذي يتميز بتوقف مفاجئ لوظائف الكليتين، وغالبًا ما يستمر لفترة زمنية قصيرة قبل أن يتعافى. بينما الفشل الكلوي المزمن يحدث نتيجة أمراض مزمنة تؤثر على وظائف الكليتين وقد يتطلب المريض في هذه الحالة غسيل أو زراعة كلى للبقاء على قيد الحياة.
أعراض الفشل الكلوي
أعراض الفشل الكلوي الحاد
من الممكن أن يظهر الفشل الكلوي الحاد أحيانًا دون أي علامات أو أعراض واضحة، حيث يتم اكتشافه أثناء الفحوصات المخبرية التي تُجرى لأسباب أخرى. ومع ذلك، ترتبط الإصابة عادةً بالعلامات والأعراض التالية:
- انخفاض إنتاج البول لدى بعض المرضى.
- احتباس السوائل، مما يؤدي إلى تورم في الساقين أو الكاحلين أو القدمين.
- ضيق في التنفس.
- إعياء شديد.
- ارتباك أو اضطراب في الوعي.
- غثيان.
- ضعف عام.
- عدم انتظام في ضربات القلب.
- ألم أو ضغط في منطقة الصدر.
- نوبات تشنجية أو حالات غيبوبة، خصوصًا في الحالات الشديدة من الفشل الكلوي الحاد.
أعراض الفشل الكلوي المزمن
يتميز الفشل الكلوي المزمن بظهور تدريجي للأعراض، بعكس الفشل الكلوي الحاد، نتيجة قدرة الكلية الأخرى على تعويض الوظائف، حتى تبدأ الكليتين في فقدان كفاءتهما. وفيما يلي بعض الأعراض الرئيسية:
- فقر الدم.
- وجود دم في البول.
- تغير لون البول ليصبح داكنًا.
- انخفاض مستوى اليقظة العقلية.
- انخفاض حجم البول المُنتج.
- وذمة (Edema) تظهر على شكل تورم في القدمين واليدين والكاحلين، بالإضافة إلى تورم الوجه في الحالات الشديدة.
- شعور بالتعب والإرهاق.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الأرق.
- حكة جلدية.
- فقدان الشهية.
- ضعف القدرة على الانتصاب عند الرجال.
- تكرار التبول، خاصًة ليلاً.
- تشنجات عضلية.
- غثيان.
- ألم في الجانب الخلفي أو الجزء السفلي من الظهر.
- ضيق في التنفس.
- وجود بروتين في البول.
- تغيرات مفاجئة في الوزن.
- صداع غير مفسر.
أسباب الفشل الكلوي
أسباب الفشل الكلوي الحاد
يمكن أن يحدث الفشل الكلوي الحاد عندما تؤثر مشكلات على تدفق الدم إلى الكليتين، أو عندما يحدث ضرر مباشر على الكليتين، أو نتيجة انسداد يحدث في الحالب. وتُعتبر بعض العوامل مثل دخول المستشفى، خاصةً لمرضى العناية المركزة، والتقدم في العمر، انسداد الأوعية الدموية، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، من عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة. فيما يلي توضيح لأسباب الفشل الكلوي الحاد:
- أسباب تتعلق بتقليل تدفق الدم إلى الكليتين، وتشمل:
- فشل الكبد.
- فقدان الدم أو السوائل.
- بعض أمراض القلب.
- بعض أدوية ضغط الدم.
- النوبة القلبية.
- توجهات عدوى.
- المسكنات مثل الإيبوبروفين والنابروكسين.
- ردود فعل تحسسية شديدة.
- حرائق شديدة.
- جفاف شديد.
- أسباب تتعلق بالضرر المباشر على الكليتين، مثل:
- تجلط الدم في الشرايين المغذية للكليتين.
- ترسب الكولسترول في الأوعية الدموية.
- التهاب كبيبات الكلى.
- متلازمة انحلال الدم اليوريمية.
- بعض أنواع العدوى.
- مرض الذئبة.
- بعض الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي.
- تصلب الجلد.
- فرفرية نقص الصفيحات التخثرية.
- التعرض للمواد السامة.
- انهيار نسيج العضلات.
- تحلل الخلايا السرطانية.
- أسباب تنشأ عن انسداد مجرى البول، مثل:
- سرطان المثانة.
- جلطات في المسالك البولية.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان القولون.
- تضخم البروستاتا.
- حصوات الكلى.
- تلف الأعصاب المسؤولة عن التحكم في المثانة.
- سرطان البروستاتا.
أسباب الفشل الكلوي المزمن
تتضمن أسباب الفشل الكلوي المزمن في الغالب الإصابة بأمراض مزمنة أخرى. العوامل المساعدة تشمل وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض الكلوية، التقدم في العمر، تصلب الشرايين، وفقر الدم المنجلي. ومن أهم الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن ما يلي:
- مرض السكري، حيث يتزايد خطر الإصابة القبلي بالفشل الكلوي بمرور الوقت.
- ضغط الدم المرتفع، الذي قد يؤدي لتلف الكبيبات.
- صعوبة تدفق البول التي قد يسببها عدة عوامل.
- بعض الأمراض الكلوية، مثل مرض الكلى المتعدد الكيسات.
- التعرض للسموم الكيميائية.
- مشاكل نمو الجنين في الرحم.
- الذئبة الحمامية الجهازية، وهو اضطراب مناعي يؤثر على الكلى.
- استخدام الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية بشكل مفرط.
- تعاطي المخدرات.
- أسباب أخرى مثل الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية أو تعرض الكلى للإصابات الحادة.
