هل يمكن أن يصيب سرطان الثدي الفتيات؟
يُعتبر سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer) من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن الخمسين عامًا. ومن الجدير بالذكر أن هناك حالات نادرة حيث يصاب سرطان الثدي الفتيات في مرحلة المراهقة أو النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عامًا.
أعراض سرطان الثدي لدى الفتيات
فيما يلي تفاصيل حول الأعراض التي قد تظهر على الفتيات نتيجة إصابتهم بسرطان الثدي:
وجود كتلة في منطقة الصدر
تعتبر الكتلة (Lump) أو مجموعة الأنسجة غير الطبيعية في منطقة الثدي من أبرز الأعراض التي قد تشير إلى سرطان الثدي عند الفتيات. يُنصح بمراجعة الطبيب لتحديد طبيعة هذه الكتلة. على الرغم من أن الفتيات قد يشعرن أحيانًا بوجود كتل حميدة تختفي دون تدخل طبي، فإن الأورام الغدية الليفية (Fibroadenoma) هي الأكثر شيوعًا. يجب التنبه إلى العلامات المميزة للكتلة السرطانية، ومنها:
- كتلة صلبة.
- كتلة ثابتة وغير متحركة.
- تسبب الألم.
- يمكن أن يتراوح حجمها من حجم حبة البازلاء إلى حجم إصبع اليد للبالغين.
ألم في الثدي أو الحلمة
قد تشعر الفتاة بألم في الثدي أو الحلمة، وهو أمر يمكن أن يحدث نتيجة تغيرات في نسيج الثدي بفعل السرطان. على الرغم من أن معظم حالات سرطان الثدي لا تصاحبها آلام، فإن تجاهل أي علامة أو عرض يجب أن يُعتبر أمرًا غير مناسب، وينبغي استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود حالة مقلقة.
تغيير ملمس الجلد
يمكن أن يؤدي سرطان الثدي إلى تهيج وتغيرات في خلايا الجلد، مما ينعكس على ملمس الجلد. وقد تظهر بعض الأعراض مثل:
- جفاف الجلد في منطقة الثدي، مع تقشر وتشقق للحلمة والهالة المحيطة بها.
- زيادة سمك الجلد.
- حكة في الثدي، رغم أنها نادرة.
تغيرات في حلمة الثدي
على الرغم من أن التغيرات في شكل وإفرازات الحلمة تعد من الأعراض المبكرة لسرطان الثدي عند النساء، إلا أنها نادرة الحدوث بين الفتيات المراهقات.
التنقير
يمكن أن تعاني بعض الفتيات المصابات بسرطان الثدي الالتهابي (Inflammatory Breast Cancer) من ظاهرة التنقير أو الالتهاب في الثدي. التنقير يُشير إلى تغير في شكل جلد الثدي ليبدو مشابهًا لقشر البرتقال، مع وجود حفر صغيرة غير متساوية، وقد يتغير لون الثدي إلى الأحمر في بعض الحالات.
من المهم الإشارة إلى أن التنقير ليس بالضرورة علامة على سرطان الثدي، حيث يمكن أن يشير في بعض الحالات إلى وجود كتلة حميدة. لذا، يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات في الثدي للحصول على التشخيص المناسب والعلاج اللازم.
تغير في العقد الليمفاوية
في حال امتداد سرطان الثدي، قد يؤدي ذلك إلى انكماش أو تورم في العقد الليمفاوية (Lymphadenopathy)، خاصةً القريبة منها كالعقد تحت الإبط. ومن العلامات التي تشير إلى انتشار السرطان إلى الغدد الليمفاوية ما يلي:
- انتفاخ منطقة الإبط.
- انتفاخ في منطقة الصدر أو بالقرب من عظمة الترقوة.
- انتفاخ اليد بالكامل، المعروفة بالوذمة الليفية (Lymphoedema).
تغير لون الثدي
يمكن أن يتغير لون جلد الثدي نتيجة الإصابة بسرطان الثدي، حيث يُعد الاحمرار من الأعراض المرتبطة بهذا المرض. ويمكن أن يتحول لون الثدي إلى البنفسجي أو الأزرق. من المهم استشارة الطبيب لفهم أسباب تغير اللون، حيث لا يعني ذلك بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي وإنما قد يرجع لإصابة في المنطقة.
انتفاخ الثدي
يمكن أن يكون انتفاخ الثدي إشارة على إصابة الفتاة بسرطان الثدي. في كثير من الأحيان، قد لا تتمكن الفتاة من تمييز هذا الانتفاخ بمفردها، لكن غالبًا ما سيكون أحد الثديين أكبر من الآخر. يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه قد تحدث اختلافات في الحجم بشكل طبيعي، ويجب مراقبة تغير الحجم بدقة.
أسباب مراجعة الطبيب
ينبغي على الفتيات مراقبة الثدي بانتظام، وفي حال ملاحظة أي تغييرات خلال مرحلة المراهقة، يجب مراجعة الطبيب لتحديد أي مشكلات صحية محتملة، خصوصًا سرطان الثدي. يُعتبر التشخيص المبكر مفتاحًا لتحسين فرص الشفاء وتقليل مخاطر انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ملخص المقال
تختلف أعراض سرطان الثدي بين النساء والفتيات، حيث إن احتمال إصابة الفتيات بهذا النوع من السرطان يبقى نادرًا مقارنة بالنساء اللواتي تفوق أعمارهن الخمسين. تشمل الأعراض التي قد تظهر لدى الفتيات وجود كتلة في منطقة الصدر، انتفاخ الغدد الليمفاوية، احمرار الثدي، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى التي تم تداولها في المقال.
حلقة خاصة حول سرطان الثدي المبكر مع الدكتورة أم الخير بالتعاون مع شركة نوفارتس وجمعية زهرة، تركز على أهمية الكشف المبكر، والوسائل المتاحة للوقاية والعلاج، بالإضافة إلى تجارب دعم النساء في مواجهة هذا المرض.