سرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast cancer) من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، وهو يُعدّ السبب الثاني الأكثر شيوعاً لوفيات النساء الناتجة عن السرطان بعد سرطان الرئة. ومع ذلك، فإن حملات التوعية والتطور الكبير في فحوصات الكشف المبكر وطرق العلاج قد ساهمت كثيراً في زيادة معدلات الشفاء، حيث تُشير التقديرات الحالية إلى أن نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي تبلغ حوالي 2.7%؛ ما يعادل امرأة واحدة من كل 37 مصابة بهذا النوع من السرطان.
أعراض سرطان الثدي لدى النساء
يعتبر ظهور نتوء أو كتلة جديدة في أحد الثديين من أبرز الأعراض التي تلاحظها النساء عند الإصابة بسرطان الثدي، وغالباً ما تكون هذه الكتلة غير مؤلمة وغير منتظمة. ومع ذلك، لا تعني جميع الكتل الثديية التي لا تناسب هذه المواصفات بأنها غير سرطانية. إذ قد تظهر بعض الحالات كتلاً مؤلمة أو ذات حواف منتظمة. إليكم أبرز الأعراض والعلامات المرتبطة بسرطان الثدي:
- تغير في شكل أو حجم أحد الثديين، مثل انتفاخ كامل الثدي أو جزء منه.
- تهيّج الجلد فوق الثدي، مما يعطي مظهراً يشبه قشرة البرتقال.
- الشعور بألم في الثدي أو في منطقة الحلمة.
- ظهور طفح جلدي على الحلمة أو حولها.
- تراجع شكل الحلمة، بحيث تُسحب إلى الداخل.
- احمرار وتصلب نسيج جلد الثدي أو الحلمة.
- خروج إفرازات غير لبنية من الثدي، وقد تكون مصحوبة بالدم.
- انتفاخ العقد الليمفاوية القريبة من الثدي في منطقة الذراع أو عند عظمة الترقوة، حيث قد ينتشر السرطان إلى العقد الليمفاوية قبل الشعور بوجود كتلة في الثدي.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي
يحدث سرطان الثدي عندما تبدأ خلايا الثدي في النمو والانقسام بشكل غير طبيعي وسريع، مما يؤدي إلى تشكيل كتلة أو ورم سرطاني. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخلايا السرطانية قادرة على الانتشار إلى العقد الليمفاوية وغيرها من أجزاء الجسم. هناك عدد من عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، ولكن وجود هذه العوامل ليس شرطاً لإصابة كل امرأة بالسرطان. فقد لوحظ أن بعض النساء اللاتي لديهن عوامل خطر معينة لم يصبن بالمرض، بينما أصيبت أخريات لا تتوفر لديهن أي من هذه العوامل. وبالرغم من عدم وضوح السبب وراء ذلك، فإن العلماء اتفقوا على أن العوامل الجينية والبيئية تلعب دوراً في زيادة المخاطر. إليكم بعض من العوامل المساهمة:
- العوامل الوراثية؛ حوالي 5-10% من الحالات تُعزى إلى وجود طفرات جينية موروثة. لذلك، يُفضل للنساء ذوات التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان الخضوع لفحوصات جينية لتحديد وجود الطفرات.
- التقدم في السن.
- التعرض للعلاج الإشعاعي في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
- السمنة.
- البلوغ المبكر وبدء الطمث قبل سن الثانية عشرة.
- تأخر سن انقطاع الطمث.
- عدم الحمل على الإطلاق أو إنجاب الطفل الأول بعد سن الثلاثين.
- استهلاك المشروبات الكحولية.
- استخدام العلاج الهرموني البديل بالاستروجين والبروجستين بعد سن اليأس.
علاج سرطان الثدي
بصفة عامة، تستند خطة العلاج المرتبطة بسرطان الثدي على نوع السرطان الذي تعاني منه المرأة، واستجابته للعلاج الهرموني، بالإضافة إلى مرحلة انتشاره وسن المرأة وصحتها العامة. يمكن تصنيف خيارات العلاج المتاحة كما يلي:
- الاستئصال الجراحي: حيث يقوم الطبيب بإجراء عملية لاستئصال الورم السرطاني. قد تشمل الخيارات الجراحية ما يلي:
- إزالة الورم وجزء من الأنسجة المحيطة به.
- استئصال كامل الثدي، وقد يتطلب ذلك أيضًا إزالة بعض العضلات أو الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط.
- استئصال الغدد الليمفاوية القريبة.
- العلاج الإشعاعي: يُستخدم الأشعة لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة. عادةً ما تستمر جلسات العلاج من 3 إلى 6 أسابيع.
- العلاج الكيميائي: يُستخدم لوقف انتشار السرطان أو لتقليص حجم الورم قبل العملية.
- العلاج الهرموني: يُطبق في حالات نوع سرطان الثدي الحساس للهرمونات.
- العلاج البيولوجي: يتضمن استخدام أدوية تستهدف الخلايا السرطانية بشكل خاص مثل تراستوزوماب وبيفاسيزوماب.