علامات الإصابة بفقر الدم

فقر الدم (الأنيميا)

يُعرف فقر الدم، أو الأنيميا، على أنها حالة تتميز بعدم وجود عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red blood cells) السليمة، مما يؤثر سلباً على قدرة الجسم على تبادل الغازات. تجدر الإشارة إلى أن خلايا الدم الحمراء تتكون من بروتين الهيموجلوبين (بالإنجليزية: Haemoglobin)، الذي يسهم بشكل كبير في أدائها لوظيفتها. وظيفة خلايا الدم الحمراء تتمثل في نقل الأكسجين من الرئتين إلى مختلف أنسجة الجسم وتزويدها بما يتطلبه من أكسجين وفقاً للاحتياجات الفسيولوجية. كما تعمل على نقل ثنائي أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين. على المستوى العالمي، أظهرت دراسات أجرتها منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) أن الأطفال دون سن السادسة هم الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم، تليهم النساء الحوامل، ثم النساء غير الحوامل، بينما كانت نسبة الإصابة بين الرجال أقل.

أعراض الأنيميا

الأعراض العامة المشتركة

تتباين أعراض فقر الدم حسب نوعه ومدة الإصابة به والأسباب وراء ظهوره، ومع ذلك، يمكن حصر الأعراض المشتركة في الأنماط المختلفة من الأنيميا، والتي تشمل:

• الشعور بالإرهاق وفقدان الطاقة بسهولة.
• زيادة معدل ضربات القلب، خاصة أثناء ممارسة الرياضة.
• ضيق في التنفس وصداع.
• صعوبة في التركيز.
• الشعور بالدوخة.
• شحوب في لون البشرة.
• تشنجات في الساقين.
• الأرق.

الأعراض الخاصة

تختلف الأعراض الخاصة المرتبطة بأنماط معينة من الأنيميا، ومنها:

• فقر الدم الناتج عن نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia)، وقد تشمل الأعراض:
• الرغبة في تناول أشياء غريبة مثل الورق أو الثلج أو التراب، والمعروفة باسم الاشتهاء غير المألوف (بالإنجليزية: Pica).
• تقعر الأظافر (بالإنجليزية: Koilonychias).
• تقرحات في الفم وتشقق زواياه.
• فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12 (بالإنجليزية: Vitamin B12 deficiency)، مع الأعراض التالية:
• الشعور بالوخز في اليدين والقدمين.
• فقدان حس اللمس.
• صعوبة في المشي، تظهر أحياناً على هيئة ترنح.
• تصلب في الأطراف.
• الخرف (بالإنجليزية: Dementia).
• فقر الدم الناتج عن تكسير خلايا الدم الحمراء بشكل مزمن (بالإنجليزية: Chronic Red Blood Cell Destruction) وقد ينتج عنه:
• اليرقان الذي يظهر كاصفرار في الجلد وبياض العيون، مع تغير لون البول إلى البني.
• تقرحات في الساقين.
• فشل في النمو خلال مرحلة الطفولة.
• ظهور أعراض الحصاة الصفراوية.
• فقر الدم الناتج عن تكسير خلايا الدم الحمراء بشكل مفاجئ (بالإنجليزية: Sudden red blood cell destruction) وقد تشمل أعراضه:
• اليرقان.
• آلام البطن.
• ظهور كدمات تحت الجلد.
• نوبات من الصرع.
• أعراض الفشل الكلوي.
• فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle Cell Anemia)، الذي غالبًا ما يرافقه:
• تأخر في النمو لدى الأطفال.
• الشعور العام بالإعياء.
• قابلية أكبر للإصابة بالعدوى.
• نوبات من الألم الشديد، خصوصًا في المفاصل والأطراف والبطن.

أسباب الأنيميا

تتعدد أنماط فقر الدم، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة فئات رئيسية كما يلي:

• فقر الدم الناتج عن فقدان الدم (بالإنجليزية: Blood loss)، والذي يحدث عادة نتيجة النزيف. يمكن أن يكون النزيف بطيئاً ويتواصل لفترة طويلة. وتشمل الأسباب الشائعة لفقدان الدم:
• استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs) مثل الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
• أمراض الجهاز الهضمي، مثل الق ulcers، والبواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids)، والتهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، والسرطان (بالإنجليزية: Cancer).
• نزيف الحيض (بالإنجليزية: Menstrual bleeding).
• فقر الدم الناتج عن نقصان أو اختلال في تكوين خلايا الدم الحمراء، والتي تنجم عن إنتاج خلايا دم حمراء غير طبيعية أو نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية. تشمل هذه الفئة عدة حالات طبية، مثل:
• فقر الدم المنجلي، الناجم عن خلل جيني يؤدي لإنتاج خلايا دم حمراء هلالية الشكل سهلة التكسّر.
• فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، حيث أن الحديد عنصر أساسي في تصنيع الهيموجلوبين في نخاع العظم.
• فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات، وغالبًا ما يكون ناتجاً عن نقص فيتامين ب12 أو الفولات (بالإنجليزية: Folate) اللذان يلعبان دوراً مهماً في تكوين خلايا الدم الحمراء.
• مشاكل في نخاع العظم والخلايا الجذعية، مثل فقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزية: Aplastic Anemia)، الذي ينجم عن إصابة النخاع بمرض وراثي، أو نتيجة تعرضه للإشعاع أو للعلاج الكيميائي.
• الثلاسيميا، وهي اضطراب وراثي شائع في مناطق البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، حيث تؤثر على نضوج خلايا الدم الحمراء وجودتها.
• التسمم بالرصاص.
• مشاكل صحية أخرى، غالبا ما ترتبط بنقص الهرمونات الضرورية لتكوين خلايا الدم الحمراء، مثل الأمراض الكلوية المتقدمة، قصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، الشيخوخة، السرطان وأمراض السكري المزمنة.

• الأمراض الوراثية مثل فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا.
• التعرض للعدوى، أو استخدام أنواع معينة من الأدوية، أو ملامسة سموم.
• العمليات الجراحية مثل الطُعم الوعائي (بالإنجليزية: Vascular graft)، أو الإصابة بالأورام، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الحروق الشديدة.
• رد فعل جهاز المناعة ضد خلايا الدم الحمراء، وغالباً يكون أكثر شيوعًا لدى حديثي الولادة.