أعراض قرحة المعدة والاثني عشر
تعتبر قرحة المعدة والاثني عشر، والمعروفة أيضاً بالقرحة الهضمية (بالإنجليزية: peptic ulcer)، من الأمراض المزمنة التي قد تستمر لسنوات عدة. يختلف ظهور الأعراض من شخص إلى آخر وذلك اعتماداً على عدة عوامل مثل عمر المريض وموقع التقرح. قد لا يعاني بعض المصابين من أي أعراض حتى تتفاقم الحالة وتظهر المضاعفات، وفي بعض الحالات قد تختفي الأعراض دون الحاجة لتدخل طبي.
الأعراض الرئيسية
يُعد ألم المعدة (بالإنجليزية: epigastric pain)، الذي يحدث عادة في الجزء العلوي من البطن أسفل عظم الصدر، العرض الأكثر انتشاراً بين مرضى قرحة المعدة والاثني عشر. يشعر المريض بهذا الألم نتيجة التقرحات، حيث يلامس حمض المعدة تلك المناطق مما يسبب تهيجها. من الملاحظ أن هذا الألم يختلف من فرد إلى آخر، ولكنه غالباً ما يكون حاداً وفي منطقة محددة، حيث يمكن للمريض تحديد موقع الألم باستخدام إصبعين أو ثلاثة. غالباً ما يُصف الألم بأنه حرقان، أو وطز، أو شعور بالأذى، وأحيانًا كإحساس بالجوع. يُعتبر هذا الألم عرضةً للتكرار، حيث يمكن أن يستمر لعدة أيام أو أسابيع ثم يختفي ليعود مجدداً مع عودة التقرحات.
أعراض أخرى
حوالي ثلاثة أرباع المصابين بالقرحة الهضمية لا تظهر عليهم أي أعراض. ومع ذلك، في بعض الحالات قد تظهر أعراض وأوجاع حادة تشمل:
- التقيؤ، بما في ذلك تقيؤ الدم بلون أحمر أو أسود.
- تغير لون البراز ليصبح أسود، أو ظهور دم داكن.
- صعوبة في التنفس.
- الإغماء.
- الغثيان.
- فقدان غير مبرر للوزن.
- تغييرات في الشهية.
- حرقة المعدة.
- عسر الهضم.
- الإعياء.
- شعور بالامتلاء، كأن المريض تناول كمية كبيرة من الماء.
- ألم في الصدر.
- ألم في الظهر.
- صعوبة في بلع الطعام.
- ارتجاع الطعام.
- التجشؤ.
- انتفاخ ناجم عن احتباس الغازات في المعدة.
- شعور بالرغبة في التقيؤ دون حدوث ذلك.
أعراض تستدعي تدخلًا طبيًا
عند الحاجة لمراجعة الطبيب
من الضروري زيارة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه، أو إذا كانت مُضادات الحموضة التي لا تتطلب وصفة طبية تخفف الألم مؤقتًا ثم يعود.
حالات تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا
هناك بعض الحالات التي تتطلب تدخلاً طبيًا فورياً، ومنها:
- الشعور بألم مفاجئ وحاد في المعدة لا يختفي.
- صعوبة في التنفس.
- ظهور أعراض الصدمة، مثل الإغماء، التعرق المفرط، أو الارتباك.
- تحجر البطن مع الألم عند اللمس.
- النزيف المصاحب لتقرحات هضمية شديدة، والذي يمكن أن يقسم إلى نوعين:
- النزيف السريع، يتم تشخيصه من خلال تقيؤ الدم أو مادة تشبه القهوة، أو ظهور الدم في البراز، أو براز قطراني ولزج.
- النزيف البطيء، والذي يصعب تشخيصه لعدم وجود أعراض ملحوظة، ولكنه قد يؤدي إلى فقر الدم (بالإنجليزية: anemia) وما يصاحبه من تعب، خمول، ضعف عام، عدم انتظام دقات القلب، وشحوب الجلد.
لمزيد من المعلومات حول قرحة المعدة والاثني عشر، يمكن الاطلاع على المقال التالي: (قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر).