تعرّف على أعراض أورام المخيخ
المخيخ (Cerebellum) هو جزء من الدماغ يقع في مؤخرة الرأس، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم الحركة الإرادية للعضلات والمحافظة على توازن الجسم (Posture). وعندما يظهر ورم في المخيخ، يمكن أن تظهر الأعراض التالية:
- استفراغ مفاجئ مصحوب بشعور بالغثيان، وغالباً ما يحدث في الصباح.
- صداع مستمر.
- ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة (Increased Intracranial Pressure).
- الترنّح وصعوبات في المشي والحركة.
- فقدان التناسق في الحركات الإرادية للعضلات.
معلومات عن المخيخ
يتكون المخيخ من نصفين يقعان خلف الجزء العلوي من جذع الدماغ، حيث يتصل الدماغ بالحبل الشوكي. يمثل المخيخ حوالي 10% من إجمالي كتلة الدماغ، لكنه يحتوي على نصف عدد الخلايا العصبية الموجودة في المخ. يستقبل المخيخ الإشارات العصبية التي تحمل المعلومات من الأعضاء الحسية، والحبل الشوكي، وأجزاء مختلفة من الدماغ، ويقوم بتنظيم القوة اللازمة لتحريك العضلات. لذلك، له دور حيوي في تنسيق الحركات الإرادية، والحفاظ على توازن الجسم، وأداء الكلام. ومن المهم التنويه إلى أن إصابات المخيخ لا تؤدي عادة إلى تدهور إدراكي أو شلل، بل قد يشعر الشخص بفقدان توازن، ورعشة، وبطء في الحركة، كما قد تؤثر على أداء المهام البدنية المعقدة.
الورم الأرومي النخاعي
يعتقد أن الورم الأرومي النخاعي (Medulloblastoma) يتطور من بقايا طبقة الخلايا المُحببة الجنينية (Fetal Granular Cell Layer) في المخيخ أثناء فترة النماء الجنيني. يمثل هذا الورم أقل من 0.5% من إجمالي أورام الأدمة الظاهرة العصبية الأولية (Primitive Neuroectodermal Tumors)، و25% من الأورام داخل الجمجمة لدى الأطفال. غالباً ما يصيب هذا الورم الأفراد تحت سن 25 عاماً، حيث تنمو الكتلة في المنطقة الوسطية من المخيخ وتقوم باختراق المساحة تحت العنكبوتية (Subarachnoid Space) لتنتشر عبر السائل الدماغي الشوكي، مع إمكانية انتشارها إلى العقد اللمفاوية والعظام. يؤدي انسداد البطين الرابع من المخ إلى زيادة ضغط الدماغ، مما يسبب ظهور الأعراض المذكورة سابقاً. يُعالج الورم الأرومي النخاعي بواسطة العلاج الإشعاعي والجراحة، ويتراوح معدل البقاء على قيد الحياة بين 40-80% بعد خمس سنوات من diagnosis.
الورم النجمي منخفض الدرجة
الورم النجمي (Astrocytoma) هو نوع محدد من الأورام ينشأ من خلايا الدماغ المعروفة بالخلايا النجميّة (Astrocytes)، وهو يعد من أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين الأطفال. يتم تصنيف هذا الورم بناءً على موقعه في الدماغ ودرجاته، وعموماً كلما كانت الدرجة أقل، كان الورم أقل خطورة. يعد الورم النجمي منخفض الدرجة أحد الأورام العصبية الموجودة في المخيخ، والذي يُصنف كدرجة أولى أو ثانية، حيث تقع حوالي 80% من الحالات تحت الدرجة الأولى. لا تزال أسباب تكوّن الأورام النجميّة غير معروفة في معظم الحالات، إلا أنها ترتبط ببعض المتلازمات الجينية، مثل التصلب الحدبي والورم الليفي العصبي. بالإضافة إلى الأعراض التي تم ذكرها سابقاً، يعاني الأطفال المصابون من مشاكل في الرؤية، وزيادة الرغبة في النوم، وقد يتسبب تجمع السائل الدماغيّ الشوكي في ظهور حالة تُعرف بالاستسقاء الدماغي (Hydrocephalus).